آلدار خليل في رسالة مفتوحة الى النظام السوري من خلال كوردستريت : الأسلوب العسكري ليس بالأسلوب الناجح فلو كان أسلوباً ناجحاً لما وصلت سوريا إلى ما هي عليه الآن

ملفات ساخنة 16 سبتمبر 2018 0
آلدار خليل في رسالة مفتوحة الى النظام السوري من خلال كوردستريت : الأسلوب العسكري ليس بالأسلوب الناجح فلو كان أسلوباً ناجحاً لما وصلت سوريا إلى ما هي عليه الآن
+ = -

كوردستريت|| نازدار محمد

.

أكد القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل أنّ قضية إدلب معقّدة ويوجد فيها الكثير من التداخلات والقوى ويبدو أنه وبعد أن تمكن النظام بمساعدة” روسيا وتركيا” من استعادة حلب وبعدها الغوطة ودرعا والتوجه إلى ريف حماة سيحاول الآن السيطرة على إدلب بعد أن جمع فيها المجموعات التي كانت موجودة في المناطق الأخرى.

.

جاء ذلك في معرض حديثه لشبكة كوردستريت الأخبارية ، لافتاً أنّ الخطة تمت بتخطيط ممنهج ومدروس عبر تجميع جميع الفصائل في إدلب بغية استهدافها مرة واحدة، حيث أنّ أغلب القوات المتواجدة هناك تابعة لتركيا والتي تؤثر عليهم بشكل كبير ولديها حسابات مع سوريا تتدخل عبرهم في الوضع السوري.

.
مشيراً أنّ وضع إدلب سيختلف نوعاً ما عن المناطق الأخرى باعتبارها ستحسم الكثير من الأمور، وخصوصاً مدى التأثير والنفوذ التركي في سوريا وستتحول إلى توازنات أخرى لن يتبقى بيد تركيا سوى نفوذها الموجود من خلال احتلاله لعفرين وجرابلس والباب ومركز قواته في إدلب سوف تتشتت لذلك تحاول جميع القوى التقرب من موضوع إدلب بحساسية وتوجد حسابات كثيرة .

.
«هل يمكن أن تشارك قوات قسد في معركة إدلب مع النظام »

.
خليل قال في ردّه على سؤالٍ لمراسلتنا حول ما اذا كانت ” قسد” ستشارك في   معركة  إدلب قال ان  « أهمية إدلب بالنسبة لنا تكمن في نقطتين الأولى” كونها تتسبب في زعزعة الدور التركي في سوريا وفتح مجال لتغير الاتفاقيات والبرامج التي تخطط لها تركيا في سوريا ، أما النقطة الثانية فهى قد تصبح مفتاحاً لنوع من العلاقات الجديدة في المنطقة وبذلك ستساهم بشكل أو بآخر بالمساعدة في فتح المجال أمام ”تحرير عفرين ”.

.
وتابع حديثه في السياق ذاته « إننا منذ أن تم احتلال عفرين لم نتوقف لحظة واحدة من أجل إعادة تحريرها وانصبت جميع جهودنا حول ”التحرير ” إن كانت جهود دبلوماسية أو سياسية أو تنظيمية مجتمعية أو عسكرية ، ووصلنا إلى مرحلة متطورة من هذا الأمر.

مستدركاً بالقول « لكن تبقى إدلب محوراً مهماً، فالخطر يكمن في احتمالية أن يتم توجيه وإرسال تلك المجموعات من إدلب إلى عفرين والمناطق الأخرى مثل جرابلس والمناطق المحاذية لمنبج وهذا سيشكل خطراً أكبر على المنطقة وعلى مناطق شرق الفرات أيضاً، إضافةً إلى أنه سيفتح المجال لصراعاتٍ جديدة في المنطقة وسوريا .

.
خليل لفت في معرض حديثه لشبكة كوردستريت ” أنهم يحاولون الاستفادة من هذا الوضع ، مشيراً أنه لايتطرق إلى الدور العسكري والمشاركة العسكرية ، ف مادامت هنالك تغييرات ستحدث ومادامت هذه المنطقة قريبة من عفرين وتؤثر عليها، والمجموعات التي إن خرجت من ادلب  سواء أكانت ”عسكرية أو حتى مدنية ”سوف ترمي بظلالها على عفرين، ولذلك لابد من دور فعّال في هذا المجال”.

.
مؤكداً أنه في حال تم الاتفاق معها بخصوص لعب هذا الدور فإنّ الشرط الأساسي هو ضرورة ”تحرير عفرين” فمن دون عفرين لا يمكن التحرك بأي اتجاه، مبيّناً إذا كانت عفرين مسار المناقشة وموضوع الحديث عندها يمكن التحاور حول الأمور الأخرى، ولايمكن تحديد ماهية وكيفية وآلية التعاون أو التنسيق أو لعب دور في هذا الإطار،و لكن مهما كان الطروحات موجودة فالأمر يتعلق بمدى جاهزية الأطراف الأخرى لمساعدتنا في تحرير عفرين .

.
«الوضع الراهن في سوريا وسط احتدام الصراعات الدولية على الساحة السورية»

.
القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي في تعليقه على الوضع في سوريا قال « بالرغم من أنه قد شهدت سوريا تغيراً في بعض المعادلات وما زال النظام موجوداً على رأس الحكم ”والمعارضة فشلت” وداعش انهار وجبهة النصرة على وشك الانهيار ، ولم تعد هناك أي قوى على الأرض باستثناء ”النظام” من جهة ”وقوات سوريا الديمقراطية وادارة شمال وشرق سوريا” من جهة أخرى لذلك فإنّ القوى والدول الأخرى المؤثرة على الملف السوري هي أيضاً تحاول الحفاظ على دورها في سوريا “مثلاً أمريكا ودول التحالف كانت لغاية هذه اللحظة تبرر وجودها في سوريا بمحاربة داعش ولكن من الآن فصاعداً داعش انتهى ولم يبقى سوى مجموعات مشتتة أو موزّعة بين المناطق،

.
مضيفاً إلى ذلك أنّ الملف الذي بات مطروحاً وبقوة على الأرض هو الملف الإيراني ذات التأثير الكبير على المنطقة وخصوصاً سوريا، الأمر الذي يجعل أمريكا ودول التحالف البعض منها أو أغلبها تشدد على ضرورة بقائهم لغاية الانتهاء من ملف إيران أيضاً، وقد تكون هذه وسيلة لبقائهم ولترسيخ بقائهم في سوريا ،وروسيا حليفة للنظام هي أيضاً تسعى لتبقى ذات تأثير لتنافس أمريكا على الجغرافية السورية .

.
ونوّه خليل إلى أنه يمكن تسمية هذا الصراع بالحرب العالمية الثالثة على سوريا وقد يستمر لعدة سنوات أخرى ولايمكن الجزم بأنّ المشكلة قد انتهت باعتبار أنّ سبب المشكلة لازال قائماً ولازال النظام موجود بشكل سابق ولم يقم بأي تعديلات أو تغييرات ولم يتم تغيير الدستور وإعادة تنظيم الوضع الإداري السوري ، وهناك قضايا ديمقراطية وهناك القضية الكردية وقضايا أخرى موجودة في سوريا لابد من معالجتها من دون معالجتها لا يمكن القول بأنّ سوريا يمكن أن تتوجه نحو الاستقرار والأمان.

.

«ماتداعيات وأسباب الاشتباكات الأخيرة بين قوى الأمن وعناصر النظام في قامشلو»

.
وفيما يتعلق بالاشتباكات الأخيرة في قامشلو أشار القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي أنه على ما يبدو أنّ النظام كان يحاول إرسال رسالة بأنه سيعود و أنه مازال قوياً ويريد إثبات وجوده في المنطقة، وماقامت به عناصر النظام وقوى الأمن تسببّت في خلق حالة استياءٍ و تلك الحالة قد تكون مؤثرة ولها سلبياتها أيضاً .

.
واختتم خليل حديثه لشبكة كوردستريت بالقول « لابد أن يعلم النظام بأنّ الأسلوب العسكري ليس بالأسلوب الناجح فلو كان أسلوباً ناجحاً لما وصلت سوريا إلى ما هي عليه الآن، مشيراً أنّ أفضل طريقة لمعالجة الأمور هي الطرق السلمية والتفاوض والحوار ولذلك فالحوارات التي كانت بدأتها مسد في دمشق لابد أن يتم أخذها بعين الاعتبار ومحمل الجد والعمل على تقويتها وتطويرها من خلال تطبيق وطرح مشاريع ناجحة لمستقبل سوريا وشمال سوريا ولمعالجة القضايا العالقة حالياً.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر