أمينة بريمو تدعو إلى توحد كلمة السياسية الكردية والتقارب في وجهات النظر حيال القضية الكردية في سوريا

ملفات ساخنة 15 أغسطس 2017 0
أمينة بريمو تدعو إلى توحد كلمة السياسية الكردية والتقارب في وجهات النظر حيال القضية الكردية في سوريا
+ = -

كوردستريت حوار خاص |

نازدار محمد 

أمينة بريمو رئيسة المجلس الوطني الكردي في سوريا فرع بريطانيا ، وعضوة أمنستي انترنشنال لندن ، والاتحاد النسائي البريطاني ، أفادت لشبكة كوردستريت بالقول ” أن المجلس الوطني الكردي فرع بريطانيا كان فعالاً منذ تأسيسه ،
مؤكدةً أنه قام بنشاطات عديدة ولم يتوان لحظةً عن أداء مهامه الوطنية والقومية والكردستانية التي وُجدت من أجلها ،،،
مشيرةً إلى بعض التقصير في بعض المحطات نظراً لارتباطه بالداخل وكونه مرآة له ،، لكنه في معظم الأحيان كان مبادراً ،.

وعن الفعاليات التي قام بها المجلس الوطني الكردي قالت ” لقد قمنا بتنظيم وقفات احتجاجية أمام سفارات الدول كالأمريكية ومكتب الأمم المتحدة ورئاسة الوزراء البريطانية والبرلمان البريطاني ، مرفقةً بتقديم رسائل ومذكرات احتجاجية ، تتضمن شرح قضيتنا ووضع شعبنا في غرب كردستان “
مضيفةً إننا لانتوانى عن طلب الدعم السياسي والإنساني ، حيث كان لنا لقاءات مع المسؤولين عن الملف الكردي والسوري في وزارة الخارجية البريطانية ، وأحياناً مع مسؤولين في السفارة الأمريكية ، لشرح موقفنا السياسي وتوضيح المغالطات السياسية والميدانية بحق شعبنا سواء من قبل النظام أو المعارضة “.

وفيما يتعلق بمؤتمر لندن والحل السياسي المطروح فيه من قبل الهيئة العليا للمفاوضات أكدت بريمو ” إننا امتنعنا عن المشاركة فيه بناءً علي قرار المجلس الوطني الكردي في سوريا ،،،
منوهةً إلى المبادرة في طلب اللقاء من الخارجية البريطانية لشرح نقاط الخلاف حول بنود الإطار التنفيذي للحل السياسي في سوريا ، وإبداء عدم الرضى عن مضمونه وخاصة فيما يتعلق بخقوق الشعب الكردي “.

كما وأشارت في السياق ذاته قمنا بطرح الرؤية البديلة حول الشكل الأفضل لنظام الحكم في سوريا المستقبلية المتمثل بالفيدرالية واللامركزية السياسية والإدارية ،،

وأشارت بريمو إلى مساهمتهم كمجلس وطني في معظم الندوات المنعقدة تحت سقف البرلمان بخصوص القضايا التي تمسّ شعبنا بايصال صوتنا إلى مراكز القرار “.

وفي ردها على سؤال مراسلتنا حول موقف فرع المجلس الوطني في بريطانيا من الاستفتاء المزمع إجراءه في 25 أيلول أجابت بالقول ” إننا كمجلس وطني كردي ندعم إقليم كردستان العراق في إجراء الاستفتاء على استقلاله ،والوقت مناسب جداً لذلك فهي فرصة تاريخية لاتتكرر ،والشعب الكردي يستحق وبجدارة بناء دولته المستقلة وتقرير مصيره بنفسه أسوة بشعوب المنطقة والعالم ،،
مشيرةً إلى التضحيات التي قدمها الكورد في مواجهة الحكومات الديكتاتورية وقوى الإرهاب المتمثلة بداعش وإخوانه “.

وحول الهدف من عملية الاستفتاء هذه أكدت أنّ الهدف الأساسي إظهار إرادة الشعب الكردي وتوجيه أنظار العالم إلى نيّته في تشكيل دولة مستقلة ،والسير بخطا قانونية نحو تحقيق ذلك ،بدلاً من تأكيد الاستقلال على نحو فوري ،

مؤكدةً أنّ هذا الأمر يتطلب حراكاً سياسياً على المستويين الإقليمي والعالمي ،ولذاك قرر فرع المجلس في بريطانيا دعوة الجالية الكردية إلى تظاهرة تضامنية مع أخوتنا في جنوب كردستان ،،، بالإضافة إلى تقديم مذكرة إلى رئيسة الوزراء البريطانية لدعم عملية الاستفتاء على الاستقلال “.

وفي شأنٍ آخر أكدت السيدة بريمو على دورالمجلس الوطني في الاستمرار في العملية السياسية ضمن إطار ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية ، ومشاركته في مباحثات جنيف متماشية مع مجربات الأحداث رغم الضغوطات من بعض الشخصيات الكردية بالانسحاب بسبب المواقف الشوفينية والعنصرية لبعض قادة الائتلاف تجاه شعبنا وتهميش دور المجلس ، ومطالبه،،

وتابعت في السباق ذاته ” إنّ أداء المجلس على المستوى السياسي والدبلوماسي كان خجولاً ، ولم نستطع الارتقاء إلى مستوى قضية شعبٍ محرومٍ من أدنى حقوقه ، وله مقوماته القومية وقواه الفاعلة على أرض الواقع في مواجهة الإرهاب العالمي ،،

كما وأشارت إلى أنه لم يتمكن من إيصال صوتع بقوة إلى المجتمع الدولي والمحافل العالمية ،،،، معتبرةً أنّ المجلس الوطني في كثير من الأحيان اعتبر نفسه جزءاً من المعارضة العربية بدلاً من أن يكون له خطاباً وخصوصية كردية ،،

مؤكدةً لم نفقد الأمل بعد وآمالنا معقودة على التغييرات في تركيبة المجلس وتفعيله في الأيام القادمة “.

وفيما يتعلق بمستقبل سوريا قالت ” بحسب التغييرات الدولية والمستجدات على أرض الواقع فإنّ مستقبل سوريا يُرسم على أيدي اللاعبين الدوليين وعلى رأسهم أمريكا وفق خارطة طريقٍ جديدة ،وللكورد في ذلك النصيب الأوفر لكون المنطقة الكردية هي البؤرة الديمقراطية التي تنطلق منها مشاريعهم ومصالحهم ومصالح الشعوب المتعايشة على مختلف انتماءاتهم العرقية والدينية ،.

وأشادت بريمو ببطولات البيشمركة ووحدات حماية الشعب في مواجهة الإرهاب في المنطقة ،وأثنت على شهداء الكورد الذين يرسمون بدمائهم حدود كردستان ،،

مشيرةً إلى أنه على الحركة الكردية أن تكون وفيةً لأرواحهم وأن لاتكون دمائهم رخيصة “،

وعن موقفها من ال pyd وسياساتها قالت ” من الأولى أن تضع ال pyd شروطاً مسبقةً وتعقد اتفاقيات استراتيجية مع التحالف الدولي لدعمهم سياسياً وليس عسكرياً فقط ،،، بحيث تتضمن الحقوق القومية للشعب الكردي “.

وفي ردها على سؤال مراسلتنا حول وجود القوات الأمريكية في المنطقة بعد تحريرها من معاقل الإرهاب ،أجابت بالقول ” القوات الامريكية سوف تبقي قواعدها وبعثاتها لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة ،،
مشيرةً إلى تجربة العراق والانسحاب المفاجئ الذي رافقه الفوضى والخلل في موازين القوى ، كما استبعدت أن تقوم أمريكا بسحب أسلحتها من ال pyd لانها تكون قد اُستهلكت تماماً في المعارك الشرسة ضد داعش ،

وفي شأنٍ آخر أفادت أنّ النظام السوري والمعارضة السورية بمنصاتها الثلاث ترفض الفيدرالية والاتحادية كحلّ لسورية المستقبلية ،وتعتبره مشروعاً خيالياً يهدف إلى التقسيم والانتقاص من وحدة الأراضي السورية ،،،معتبرةً أنها مقسمة بالأساس إثنياً وطائفياً ، وحدودها مستباحة لجميع القوى الاقليمية والدولية ،،

وأشارت إلى أنّ هذه الرؤية الناقصة والنظرة المستقبلية المحدودة مستمدة من العقلية العنصرية العروبية المتبلورة في مدرسة البعث المبنية على سياسة اللون الواحد وعدم تقبل اللون الآخر المختلف عنه .

وفي الشأن ذاته تابعت بريمو ” إننا في المجلس الوطني نسعى من خلال منبر الائتلاف المعارض إلى فتح قنوات حوار مع شركائنا المستقبليين والقوى الدولية الفاعلة لإنجاح النظام الفيدرالي واستحالة العودة إلى النظام المركزي الذي ينتج عنه نظاماً ديكتاتورياً جديداً ،،

كما وأكدت بأنّ حجتهم ستكون أقوى فيما لو توحدت القوى السياسية الكوردية وتقاربت وجهات نظرهم حيال القضية الكوردية في سوريا على أمل إنشاء منصة خاصة بالكورد ….

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك