أهالي عفرين في كفتي ميزان بين البقاء والهرب تحت وطأة ممارسات الفصائل المعارضة
كوردستريت|| عفرين
.
تواصل الفصائل المعارضة العاملة تحت راية قوات عملية “غصن الزيتون” انتهاكاتها بحق المدنيين من أبناء مدينة عفرين وريفها، من اعتقالٍ للمواطنين بشكل دوري واحتجازهم.
.
هذا وأفاد مصدر خاص لشبكة كوردستريت الأخبارية بأنّ الفصائل المعارضة تقوم باعتقال المواطنين بشكل دوري واحتجازهم وتهديدهم بالقتل إذا لم يرضخ ذووهم لمطالب الفصائل بإرسال فدية مالية، تبلغ ملايين الليرات السورية،
.
وتابع المصدر« إنّ الفصائل تمارس انتهاكاتها بحق المواطنين وتنهال عليهم بالضرب والتعذيب بحجة “شكوى مقدمة من الأهالي ضدهم”، كما يقومون بتوجيه اتهامات للمدنيين بولائهم للوحدات الكوردية .
وأضاف في السياق ذاته «أنّ الفصائل قد اختطفت منذ مايقارب الشهر والنصف المواطن غسان عمر فوزي حسن من منزله في قرية بعدنلي في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، وقاموا بسرقة 800 دولار إضافةً ل 100 ألف ل س وبعض المصاغ ، لافتاً أنّ عائلته تلقت تهديداً بذبحه في حال لم يدفعوا لهم 10 مليون ل س ،
.
وقد أكد مصدر محلي لشبكة كوردستريت بأنّ الفصائل وبالتزامن مع حلول موسم حصاد الزيتون والرمان قد منعت الأهالي من الاقتراب من أراضيهم ، وفي حال حاول أحدهم الاقتراب تقوم الفصائل بإطلاق الرصاص الحي صوب الأهالي ، كما وقامت بحرق محصول الزيتون والرمان بغية الاستيلاء على محاصيل المزارعين .
.
وفي سياقٍ متصل أكد مصدرنا بأنّ طائرة استطلاع تركية قد حلّقت صبيحة اليوم الأحد فوق منطقتي عفرين وتل رفعت .
.
ومن جهته أكد الناشط أحمد البرهو الموجود في عفرين أنّ الوضع الأمني في المنطقة يزداد سوءاً كل يوم من قبل فصائل “غصن الزيتون” من إعادة اعتقال و خطف وسرقة واستيلاء على أراضي الزيتون ،وحين يطالب صاحب الأرض بأرضه تكون التهمة الموجهة إليه جاهزة وهي أنه ينتمي لحزب الاتحاد الديمقراطي .
.
وأضاف « كل هذه الأفعال تحدث دون وجود أي جهة عسكرية أو أمنية تردع وتحاسب رغم الجهود الجبارة التي يقوم بها الشرفاء من قادة الفصائل ولكن للأسف الكارثة ضخمة جداً .
.
مختتماً بالقول « كل هذه الأحداث جعلت من أهالي عفرين يفكرون بالهرب ،ومنهم من هرب من منطقة عفرين كون أي شخص معرض للاعتقال وخاصة الفئة الميسورة مادياً .
