استخدام بوتين “فيديوهات + 18” كدعاية لحسم الانتخابات يثير جدلا في أوروبا
استخدام بوتين “فيديوهات + 18” كدعاية لحسم الانتخابات يثير جدلا في أوروبا
كوردستريت نيوز – حول العالم
ذكرت وسائل إعلام أوروبية، ان الحملة الدعائية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أجل خوض انتخابات الرئاسة، أثير حولها الكثير من الجدل والانتقادات داخل روسيا وخارجها، بسبب استخدامها فتيات عاريات وعبارات وُصفت بأنها “للكبار فقط” في فيديوهات انتشرت على الإنترنت والشبكات الاجتماعية.
وأوضح موقع “هافينغتون بوست” في تقرير له، اليوم الأربعاء (14 آذار 2018)، ان بريطانيا انتقدت استخدام الرئيس الروسي، فيديوهات “للكبار فقط” في الدعاية الانتخابية، وألقت باللوم على حملته الانتخابية بسبب فيضان الفيديوهات المخصصة للكبار فقط، التي انتشرت عبر الشبكات الاجتماعية في أوروبا، بالإضافة إلى ملصقات ذات طابع جنسي.
وأضاف أن السكرتير الصحفي لحملة الرئيس بوتين، أعلن أن مكتب الرئيس الروسي سيبدأ في بث مقاطع الفيديو الدعائية للانتخابات الرئاسية، وذلك بداية من 19 شباط 2018م، حيث ارتكزت الحملة الإعلانية على سلسلة من مقاطع الفيديو المثيرة للجدل، وقد جَمَعَ تلك المقاطع الظهور بالملابس الداخلية، فأحدها كان لفتيات عاريات يجلسن على مكتب، ما أثار استفزاز الكثيرين، في حين أكد مؤيدو الرئيس بوتين أن مقاطع الفيديو تلك ستتسبب في تحقيق فوز ساحق لزعيمهم في الانتخابات القادمة.
وأشار تقرير الموقع إلى ان “استخدام الفتيات العاريات وسيلة الدعاية الغريبة الوحيدة لحملة الرئيس بوتين، فقد ظهر فيديو آخر في أوائل شهر شباط الماضي، تظهر فيه امرأة شابة ترفض ممارسة الجنس مع أحد الرجال، لأنه رفض التصويت لبوتين في الانتخابات الرئاسية الروسية”.
وتابع أن” الهدف من استخدام الملابس الداخلية في حملة بوتين الانتخابية، هو إغراء الشباب”، مشيرا إلى ان لجوء الحملة لتلك الفيديوهات أثار الجدل والاستفزاز، لأن “الصور الاستفزازية لهؤلاء النسوة اللواتي يرتدين الملابس الداخلية، ذُيلت ببعض التعليقات الساخنة المستفزة مثل تعليق “ما يحدث في مركز الاقتراع سيظل داخل مركز الاقتراع”، ونُشرت تلك الصور في الطبعة الروسية من مجلة مكسيم، التي رفضت بدورها الإدلاء بأي معلومات عن ممول تلك الإعلانات الدعائية.
وكانت بريطانيا انتقدت في وقت سابق، حملة بوتين الإعلانية بشدة، بسبب ذلك الهجوم الإلكتروني المروع الذي ضرب أوروبا عبر الفيديوهات المصورة المُذيلة بشعار +18، وملصقات أخرى تُسمى “بنات الانتخابات” تحمل شعارات ذات طابع جنسي مثل “انتظرك في مقصورة الاقتراع”، مع ظهور امرأة شابة ترتدي ملابس داخلية في جناح الانتخابات.
هذا بالإضافة إلى شعار آخر وهو “أريد صوتك”، مع وجود امرأة عارية في السرير في الخلفية.
وقد شهدت تلك الحملة رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الكرملين يرى ان استخدامها يأتي من أجل زيادة عدد الأشخاص المصوتين في الانتخابات، وبالتالي تُحسم الانتخابات من الجولة الأولى للرئيس بوتين، بحصوله على أكثر من 50% من الأصوات.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الروسية، في 18 آذار الجاري، ويتنافس على مقعد الرئاسة 8 مرشحين، أهمهم فلاديمير بوتين الرئيس الروسي الحالي، الذي تشير التوقعات إلى اقترابه بشدة من الفوز بالمنصب لفترة رئاسية جديدة ستكون الرابعة له
