الأكاديمي فريد سعدون لشبكة كوردستريت: الكورد يغامرون دون ضمانات ومغامرتهم قد “تصيب” او “تخطىء”

ملفات ساخنة 14 مايو 2018 0
الأكاديمي فريد سعدون لشبكة كوردستريت: الكورد يغامرون دون ضمانات ومغامرتهم قد “تصيب” او “تخطىء”
+ = -

كوردستريت || عارف سالم

.

قال السياسي الكوردي فريد سعدون لشبكة كوردستريت الإخبارية حول آخر التطورات السياسية والميدانية في المنطقة ومايتوجب على المجلس الوطني الكوردي القيام به..

.

يرى الكاتب الكوردي أنّ مايسمى ب ” التغيير الديمغرافي” لمدينه عفرين هو أنّ تركيا تسعى منذ بداية الأحداث إلى” سد” السبل أمام أي “تحرك “كردي قد يحقق شيئا من الحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا على حد تعبيره ،
.

وبالنسبة للتطورات اللاحقة التي نتجت عن “الانتصارات العسكرية” التي حققها الكورد ضد التنظيمات “الإرهابية” في المنطقة علق بقوله بانها قد خدمت” المشروع الكردي” الذي بسط سيطرته على ثلث مساحة سوريا، وبدأ في تأسيس كيان أشبه بالدولة، مما أثار مخاوف دول الإقليمية من انعكاس ذلك على وضعها الداخلي على حد تعبيره..

.
.

وتابع الكاتب الكوردي قائلا “بان ” فشل ” تركيا سياسيا في إقناع الدول العظمى بالتخلي عن دعم الوحدات الكردية، “شرعت” في التدخل العسكري، واستغلت نفوذها عند “الجماعات المسلحة” في عملية “مقايضة” إقليمية ودولية أفرزت اتفاقا “ضمنيا “بتدخل تركيا لمنطقة عفرين..

.

متهماً تركيا ” المشاركة ” في عملية ” التغيير الديموغرافي” للمنطقة لسبب “جوهري “وهو القضاء على أي “بارقة أمل كردي” بالوصول إلى منفذ بحري، وبهذه العملية تكون تركيا قد ضمنت تقطيع أوصال المنطقة الكردية جغرافيا، وفتتها سكانيا، وحشرت جماعات عرقية غريبة في عفرين لتكون حاجزا بشريا بين شرق الفرات وساحل المتوسط..

.

وحمّل السياسي الكوردي في معرض حواره المسؤولية الكبيرة للدول العظمى التي استخدمت الكورد في حربها ضد الإرهاب وتخلت عنهم في اللحظة الحاسمة عندما اصبح الكورد ومصالح تلك الدول في “كفتين متناقضتين”
.

معرباً عن رأيه” بأنهم لايستطيعون أن يستبعدوا “مسؤولية “القوى السياسية الكردية، وخاصة( ب ي د )التي كانت تتحكم “منفردة” بالقرار الكردي، فهي تتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية سقوط عفرين .
.

لافتاً ” بأن المجلس الكردي على خلاف جوهري مع حزب( ب ي د )ومستبعد تماماً من المشاركة في رسم سياسة” الإدارة الذاتية” وهوفي الوقت ذاته يجد نفسه “غائبا” عن القرارات التي يتخذها الائتلاف.
.
.
مشيراً بأنّ المجلس الكردي” يفتقد إلى “القوة التي تؤهله للتأثير على مجريات الأحداث ، معتقداً أن المجلس لا يستطيع فعل شيء حيال ما يحدث في عفرين من انتهاكات، ولكن لديه الفرصة ليتحرك “دبلوماسيا “فقط لإقناع الدول المعنية بالضغط على الجماعات المسلحة لمنعها من ارتكاب الانتهاكات، ويستطيع ان يتحرك على صعيد منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية” لإدانة” هذه الانتهاكات أولا، وتشكيل رأي عام ضدها ثانيا، بغية التوصل لقرارات دولية تهدف لمعاقبة مرتكبيها. على حد تعبيره

.
اعتبر القيادي الكوردي أنّ ” الإمدادات العسكرية” لقوات “قسد في روج آفا”،لم تتوقف و الهدف منها هو تمكين هذه القوات لمحاربة الإرهاب فقط،
.

معتقداً ” أنّ هناك اتفاقات سياسية طويلة” الأجل” لاستمرارية هذه الإمدادات في حال تم القضاء على المنظمات الإرهابية .

.

وحول مراهنة البعض على الوحدات الكوردية وحزبها السياسي المتمثل بحزب الاتحاد الديمقراطي معتبرينً “إنهم ورقة” بأيد الغرب ،أردف القيادي الكردي في معرض حديثه بأنّ هذا ليس” خافياً” على أحد أن قوات “قسد” مدعومة وممولة من التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ، وأمريكا لا تدعم هذه القوات كخدمة “مجانية ،” بل تشترط عليها محاربة داعش،
.

مضيفاً بأنه لا” مفر “من الخضوع للإرادة الأمريكية وإلا فإن الدعم سيتحول إلى جهة أخرى تقبل بما تفرضه المصالح الأمريكية، ولا يمكنهم أن يتصوروا أن أمريكا تعمل على تأسيس كيان كردي أو تدعم الكورد لبناء دولتهم، بقوله إنّه في هذه النقطة تلتقي المصالح في التي ترى فيها أن مصالحها في المنطقة تتحقق من خلال الاعتماد على القوة الكردية،

.

وتابع “سعدون ” في السياق ذاته أنّ الكورد يرون أنّ خدمتهم للمصالح الأمريكية تجلب لهم” دعماً” عسكرياً استطاعوا من خلاله بسط سيطرتهم على المنطقة، غير أنه لا تأكيد لاستمرارية هذا الدعم لفقدان الاتفاق السياسي بين الطرفين ، و الكورد يغامرون دون ضمانات، ومغامرتهم قد تصيب وقد تخطئ.
.

ومايتم تداوله عن إجراء ” مباحثات “بين التحالف الدولي والسعودية حول” تسليم” الرقة لجيش الإسلام معتبراً ذلك بأنه مصالح ، والمصالح الدولية لا تقيم” وزناً أخلاقياً” لعدد الضحايا، و تجد أمريكا أن مصالحها ستتحقق في المنطقة عبر اتفاقها مع الجانب السعودي وتأسيس كيان “سني “في المنطقة، فإنها لن تتوانى في فعل ذلك. على حد تعبيره

.

الكاتب الكوردي فريد سعدون في ختام حديثه لشبكة كوردستريت قال إنّ ( ب ي د) تبحث عن جهة لتحميله مسؤولية سقوط عفرين، وأضعف القرابين التي يمكن التضحية بها هي قيادات “المجلس الكردي” الذين تجد( ب ي د) في انضوائهم تحت جناح الائتلاف “تهمة” جاهزة للانقضاض عليهم وتجريمهم..

.

مضيفاً بالقول إنّ ( ب ي د ) تجد في المجلس الكردي خطراً “داهما” على مشروعهم في المنطقة بعد أن تمكنت من إخضاع معظم الأحزاب الأخرى تحت سيادتها واتبعتهم لمنظومتها، وتعمل جاهدة على تفتيت المجلس وإضعافه ولكن هذه السياسة لن تكون ناجحة لأن للمجلس دعماً قوياً من إقليم كردستان أولاً، وما زال يمثل التيار القومي الذي يؤمن به غالبية الشعب الكردي ثانياً .
.

وبالنسبة لتوالى المصائب على الشعب الكردي أضاف “سعدون ” بأنّ الكورد هم أضعف حلقة في المنطقة ، و يدفعون ثمن تشتتهم وتفرقهم وصراعهم الداخلي . والكودر متوجهون إلى تأسيس كردستان، وهذا الحلم سيجد طريقه إلى الواقع يوماً ما .

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر