الامين العام لحزب “اليسار الديمقراطي” لشبكة كوردستريت: مطالب الشعب السوري لايقتلها الرصاص وعلى ” الثوار ” الانتقال الى حرب العصابات مع النظام

كوردستريت || عارف سالم

.

قال منصور الآتاسي الامين العام لحزب “اليسار الديمقراطي” لشبكة كوردستريت حول آخر التطورات السياسية والميدانية في المنطقة والاخطاء التي ارتكبتها الثورة السورية في مخططاتها..

.

بداية تحدث “الآتاسي” عن أسباب ” سقوط” الغوطه معتبراً بانه حلقة من سلسلة تراجعات بدأت من “باب عمر” ولم تنتهي في الغوطه اذا لم يقرأو اسبابها في المرات السابقه فكان خطاب الحماسه هوالسائدوالثورة لازالت مستمره…ومستعدون لتقديم كل مايمكن من التضحيات حتى سقوط النظام على حد تعبيره..

.

معربا عن تساؤله عن غياب الرؤية” الانتقاديه” وعن الاخطاء والثغرات التي ارتكبتها الثورة موضحا بان هذه “الاخطاء” عائدة الى تبعثر الفصائل العسكريه الى مجموعات متصارعه وسيطرة تيارات الاسلام السياسي المتطرفه عليها وانتشار الفوضى والفساد والاستبداد ومنع الرأي الاخر في المناطق االتي سيطرت عليها ….

.

مضيفا ان ” الاقتتال” فيما بين الفصائل كل ذلك انهك الفصائل وشتت قوتها وفصلها عن بيئتها الحاضنه وساهمت في تحقيق التراجعات المستمره .

.

واصفاً  واقع التيارات السياسيه بانه لم يختلف كثيرا عن الفصائل العسكريه وهي مبعثره ومتشظيه وتابعه مضيفاً بان هناك منصة موسكو والقاهره والرياض هي تمثل قوى دوليه متصارعه وليست ثوره وطنيه..

.

مشيراً بان بعض مجموعات(لم يسميها) اعتبرت ان الثوره جاءت لتحقق مطالب خاصه هنا وهناك فتعثرت القوى السياسيه وفقدت ايضا حاضنتها الشعبيه وفقدت احترامها في الوسط الدولي …

بحسب السياسي السوري ان ذلك ترك  فراغ سياسي ملأته القوات الاجنبيه التي حولت سوريه الى ساحة لصراعات دوليه يدفع السوريون ثمنها من دمائهم فجيش سوريه الوطني يقاتل جيش سورية الديمقراطي وجيش النظام التابع للروس والايرانيون والفاقد لاية هوية وطنيه يقاتل الشعب ويحتل المدن بهدف سيطرة الروس على مناطق اوسع من الجغرافيا السوريه وهكذا يموت السوريون لتحقيق اهداف الاخرين على حد قوله

.
“الاتاسي “أوضح بانه من “الاخطاء” التي ارتكبتها الثورة (المواقع التي اعتمدت) اي ان ( يتمترس عدد من المقاتلين في منطقه محددوه)و يدافعوا عنها وينتظروا النظام لضربها …مما ادى الى دمار واسع في مناطق رباط المقاتلين ، والى السماح للنظام واصدقائه باستخدام تفوقهم العسكري..

.

الامين العام لحزب اليسار في معرض حديثه للشبكة قال انه في الثورات يستخدم” تكتيك” حرب العصابات حيث تصبح سورية بكاملها ساحة لنشاط الثوار وتوجه الثوار لضرب المناطق المؤلمه للنظام كي تجبره على الذهاب الى تحقيق اهدافها …

.

خاطب  “الاتاسي” العسكرين بانه يجب على الذين مازالوا يرغبون باستمرارقتالهم للنظام ان ينتقلوا الى” تكتيك حرب العصابات “وهذا سيربك النظام كثيرا وسيأخذ وقتا كبيرا حتى يعيد ترتيب صفوفه بما ينسجم والعقيده الثوريه الجديده..

.

الاتاسي اكد في حديثه بانه يجب على “المعارضة السورية ” عقد” مؤتمر ‘”تتمثل فيه كافة القوى التي تؤمن بالديمقراطيه السياسيه والعسكريه وحراك مدني للاتفاق على وثيقه سياسيه وانتخاب قياده
والتخلص من التبعيه للخارج والطلب ممن يدعون صداقتهم للثوره السوريه المساعده في تنفيذ السياسيات التي قررها السوريون في مؤتمرهم وتقديم الولاء للدولة السوريه على اي انتماءات اخرى طائُيه ودينيه وقوميه وقبائليه ومناطقيه ،،ورفض رادانة الخطاب الطائفي والمذهبي ،،والقومي ، وتحقيق مطالب جميع السوريين في سورية الموحده ارضا وشعبا

لفت “الاتاسي “في حوراه بانه لن تتوجه اي “ضربة “للنظام من الخارج وهناك توافقات دوليه تحقق مصالح الخارج في بلادهم ..

.

معتقدا ان الجميع متوافقون على” بقاء” نظام الاسد وهذا يتطلب اعادة الصياغة لكافة النشاطات على حد تعبيره..

الامين العام لحزب اليسار الديمقراطي في سوريا في ختام حديثه لشبكة كوردستريت قائلا .. ان “النظام” استطاع ان يعطي سوريه “للمحتلين” الروس والايران وبفضلهم جرت التدخلات الخارجيه ..

.
وبالنسبة لمطالب الشعب السوري في الحريه والعداله والمساواه وطرد المحتلين ومحاسبة القتله مطالبهم هذا لايميتها الرصاص مطلقا وستبقى …وتنتصر اذا دققوا دائما نتائج اعمالهم وكل العصابات الغير سوريه وجودها غير شرعي ولايمكن للشعب السوري خصوصا القبول بهم وانسحاب الامريكا فهم ينتظرون ويراقبون