الذئب التركي يقرع أبواب عفرين والدب الروسي ينسحب صامتاً والنسر الامريكي يترقب والأصفر الكوردي يستعد للمواجهة والثعلب السوري يطالب بحصته
كوردستريت – روكن احمد
.
قال مصادر إعلامية معارضة تابعتها شبكة كوردستريت إنّ المعارضة السوريّة حشدت قوّاتها على طول حدود مدينة عفرين بمحاذاة الشريط الحدوديّ مع تركيّة وذلك تنسيقاً مع الجيش التركيّ .
.
كما أفادت مصادر خاصة لكوردستريت بانسحاب الشرطة العسكرية الروسية من معسكر في كفرجنّة باتجاه مناطق نبّل والزهراء الخاضعتين لسيطرة النظام السوري .
وتعليقاً على ذلك قال “ريزان حدو” وهو ناشط سياسيّ من أهالي عفرين وفِي حديث خاص لشبكة كوردستريت أنّ الخبر عارٍ عن الصحّة جملةً و تفصيلاً
ومهما يكن فإنّ المدنيّين على مختلف مشاربهم سيكونون يداً بيد إلى جانب وحدات حماية الشعب …
بدوره قال وزير الدفاع التركي حول عملية عفرين في آخر تصريحٍ له لوسائل إعلام تركيّة :”إنّ العمليّة ستُنفَّذ لكنّ توقيتها متعلّقٌ بإنجازها في الوقت الأكثر فاعليّة ونجاحاً”.
بينما ذهب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في تصريحٍ له اليوم الجمعة إلى أبعد من ذلك لافتاً بأنّ بلاده لن تتسامح مع أيّ كيانٍ من شأنه تهديد الأمن القومي التركي، معتبراً ذلك من “حقّها الطبيعي”وفقاً للقانون الدولي. ..
فاطمة دقاق و هي ناشطة ومتابعة للوضع السوري فقد نشرت على صفحتها الشخصية على التواصل الاجتماعي تابعتها شبكة كوردستريت واصفةً بأنها أخبار “حصرية” كاشفةً أنّ الاتفاق التركي الأميركي يقضي بإعطاء الأتراك ضوءاً أخضر على العملية مقابل مشاركة الفصائل الإسلامية ( المدعومة تركيّاً ) بفتح معارك باتجاه الساحل السوري وريف دمشق وحتى داخل مدينة دمشق ، لذلك أصدرت قيادة التحالف بياناً أعلنت فيه أنّ منطقة عفرين خارج اختصاصها .
.
مضيفةً إن الإتفاق التركي الروسي جاء لاحقاً ، ويقضي السماح للأتراك بعملية عسكرية في عفرين مقابل إيقاف أيّ عمليات للجيش الحر والفصائل الإسلامية ضد منطقة الساحل السوري وفي ريف دمشق وداخل مدينة دمشق ، وقد بدأ الروس فعلا مساء الخميس بالانسحاب من المنطقة وترك عفرين تواجه مصيرها .
وبحسب ” دقاق ” فإنّ هذا يفسّر التصريحات الروسية المتباينة ، والتصريحات الأمريكية المتناقضة بعد أن وجّهوا الخميس تحذيراً للأتراك معلنين رفضهم للعملية .
مشيرةً بأنها نشرت مساء الأربعاء تلميحاً عن عمليات مرتقبة ضدّ النظام بناءاً على معلومات من مصادر موثوقة ، وستكون دمشق ومنطقة الساحل مسرحاً لهذه العمليات ، لتعود نفس المصادر وتلغي المعلومات السابقة بناءاً على انسحاب الفصائل المدعومة تركيّاً من العملية وعزمها عدم المشاركة في هذه المعارك التي كانت متوقعة ضد النظام بناءاً على أوامر تركية .
– يُتوقَّع أن يكون انسحاب الفصائل من ٣٠٠ قرية في ريفي حماة وادلب تنفيذاً لاتفاق تركي روسي سابق يتمّ استكماله الآن بعملية ضد عفرين .
مختتمةً حديثها بأن الساعات القادمة تبقى مرشّحة لحدوث تطورات دراماتيكية قد تغير من الاتفاقات التركية مع الطرفين الروسي والامريكي .
.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الجانب الروسي حتى الساعة لم يبدِ تأكيد أو نفي انسحاب القوّات الروسية من نقطة “كفر جنة” بينما نفت مصادر إعلاميّة المحسوبة على الاتحاد الديمقراطي تأكيدها عدم انسحاب الجنود الرّوس من النقطة.
.
بينما آخر تصريح لقاعدة حميميم العسكرية وعلى لسان أليكسندر إيفانوف قال بانه لا يوجد تنسيق روسي تركي حول قيام القوات التركية بتنفيذ هجمات جوية أو برّيّة في مدينة عفرين،
مطالباً الجانب التركي التنسيق مع النظام السورية في دمشق حول أيّ تحرك في المنطقة تفادياً لحدوث صدام مباشر مع النظام السوري.
كما تجدر الإشارة إلى تباين مواقف الدول حول الموضوع فالخارجيّة الأمريكيّة دعت أنقرة لعدم اتخاذ أي خطوات عسكريّة في عفرين .
.
وكان النظام السوريّ قد هدّد بإسقاط أيّ طائرة عسكريّة تركيّة حالَ دخولها المجال الجوّي السوريّ ، بينما الموقف الروسي والإيراني ما يزال غامضاً وقد يكون في هذا الغموض إشارة إلى موافقتهما المبدئيّة للهجوم التركيّ على وحدات حماية الشعب التي تصنفها بأنها امتداد لحزب العمال الكوردستاني المحظور في تركيا .
