الذكرى ٢٩ لرحيل الفنان محمد شيخو (بافي فلك)

عالم الرياضة 09 مارس 2018 0
الذكرى ٢٩ لرحيل الفنان محمد شيخو (بافي فلك)
+ = -

الذكرى ٢٩ لرحيل الفنان محمد شيخو (بافي فلك)

كوردستريت نيوز – شخصية الاسبوع 

يصادف من كل عام بتاريخ 9 آذار ذكرى رحيل الشخصية والفنان محمد شيخو الذي وهب حياته في سبيل قضيته باغانيه القومية التي هز بها وجدان الشعب الكوردي في كل مكان فمن هو :

ولد الفنان محمد شيخو عام 1948 في قرية ( كرباوي) إحدى قرى الجزيرة السورية. وفي عام 1968 ، وهو في العشرين من عمره، قصد حسن توفو وخليل ايزيدي ليتعلم العزف على آلة الطنبور، وكانت أولى تجاربه الغنائية في الأعراس والمناسبات التي تقام في المدن مافظة الحسكة، وبدأ بالأغاني الفلكلورية الكردية الرائعة. وفي عام 1970 عاد إلى قريته لكنه لم يمكث فيها كثيرا، حيث قصد بيروت لدراسة الموسيقى، واصبح عضوا في فرقة (سركوتن- serkewtin) للفلكلور الكردي إلى جانب سعيد يوسف و محمود عزيز شاكر ورمضان نجم اومري و المغنية بروين مع الفنانين اللبنانيين، وأحيا في بيروت حفلات عديدة بسينما ريفولي وبيبلوس وكانت اولى حفلاته بتاريخ 24/3/71، وصادف أن حضر في إحدى حفلاته رئيس الوزراء اللبناني صائب سلام وأعجب كثيرا بصوته. كذلك طلبت الفنانة اللبنانية سميرة توفيق منه العمل في فرقتها الفنية لان محمد شيخو كان مدرسة موسيقية بحد ذاتها.
في عام 1973 ترك لبنان وشد الرحال باتجاه كردستان العراق واستقر في مدينة كركوك ومن ثم في بغداد وعمل في إذاعة وقناة التلفزيون الكورديتين. وفي العراق تعرف على نخبة من المطربين المشهورين أمثال محمد عارف الجزراوي، شمال صائب، تحسين طه، كلبهار، وبشار زاخولي، وسجل عدة أغان لتلفزيون كركوك الكردية.
وفي فترة مكوثه بالعراق زار الفنان محمد شيخو القائد مصطفى البارزاني، لذلك احترمه وقدره كثيرا على خدماته الجليلة للأغنية والموسيقى الكردية وكافأه على ذلك.
وقد غنى أغنيته المشهورة كي دنيا هجاند – hejand kê dinya / من الذي هز العالم ( والتي تناول فيها البارزاني ونضاله وتفانيه من اجل القضية الكردية).
ظل محمد شيخو في صفوف البيشمركة حتى عام 1975 ثم ذهب مع الألوف المهاجرة من أبناء شعبه إلى إيران، لكنه أصيب هناك باليأس والإحباط حيث ضايقته المراقبة والمخابرات الإيرانية نتيجة مواقفه من القضية الكردية وتسجيله لعدد من الأغاني،هذا من جانب ومن جانب أخر رأى ان اصدقائه
قد تشتتوا بين العودة إلى العراق والهجرة إلى الخارج، فاضطر العودة إلى سوريا في عام 1981 واستقر تماما في مدينة القامشلي واستمر في مسيرته الفنية بغض النظر عن مساعدته للفنانين الكرد، استطاع تشكيل فرقة فنية للأطفال ليعلمهم الأناشيد الوطنية والأهازيج الفلكلورية.
في 9 آذار 1989 رحل فنان الكرد محمد شيخو اثر مرض مفاجئ وهو مازال في عنفوان شبابه وعطائه. ودفن في مقبرة الهلالية وسط جماهير حاشدة وبمراسم مهيبة تليق بمكانته كفنان أعطى عمره من أجل ذلك وهذا حسب وصيته أيضا / كا فا ئه زم مرم كه لي زه نديا – من نه فشيرن وكي هميا- gava ez mirim gelî zindiya min ne veşêrin wekî hemiya (، وفحواها تقول: إذا مت أيها الأحياء- فلا تدفنوني كبقية الناس).

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك