الرياضة والسياسة – حسد الضعيف
كوردستريت || رأي الكتاب
.
مونديال روسيا 2018 والتي نجحت عاصمة الصقيع (موسكو) باستضافتها، بدأت كأس العالم فيها، لكن يبدو النجاحات الرياضية الروسية تطارد لها حسودين وخاصة من جارتها أوكرانيا التي سقطت أمام رفاق لوكا مودريتش الكروات بنتيجة 2-0 في تصفيات كأس العالم 2018 – أوروبا ولم تتأهل إلى المونديال الجاري في روسيا.
.
إن كرة القدم الأوكرانية، كما نعلم، لا يمكن أن تفخر بانتصارات كبيرة، لذا فإن المشجعين الأوكرانيين يقاتلون في مجالات أخرى، بما في ذلك السياسة. ضعف اللعبة السياسية القذرة تلقي بظلالها على الرياضة الحقيقية.
.
في الآونة الأخيرة، رسم فنان من العاصمة كييف (أندريه يرمولينكو) ملصقات عن كأس العالم، التي أساءت إلى روسيا. وكل ملصق مخصص لهذا الحدث، لأن الذي، وفقا لالأوكرانيين، والحاجة لمقاطعة البطولة. يرمولينكو مقتنع بأن روسيا هي سيئة جداً وليس مكانا لاستضافة كأس العالم. وكلام الرسام بعيد جداً عن الواقع لكن الحسد يعمى الانسان أحياناً. لان الواقع وما نشاهده ان استضافة روسيا للكأس ناجحة وناجحة جداً من حيث اختيار المدن والملاعب والأرضية والسفر وراحة الجماهير القادمة. ليس دفاعا عن روسيا لكن هذا الواقع.
.
والمثير واحد من الملصقات مخصصة لقصف حلب السورية. حتما حال لسان الروس تقول – لماذا الرجل يحشر أنفه في شؤون الآخرين؟ ماذا يعرف عن حلب؟ وطلب من السكان المحليين – ويحتاج ملصقات له؟ أليس أهل مكة أدرى بشعابها!؟
.
ضعف الناس عادة يشفق. نعم، لكن لا يشفق على الفنان الأوكراني الماكر. نتمنى لكرة القدم الأوكرانية على الأقل بعض الإنجازات. الإنجازات في مجال الرياضة، وليس في لعبة سياسية قذرة.
.
سردار حمو
