الزعيم الكوردي” صلاح بدرالدين “لكوردستريت : استهداف”زهران علوش”هو مخطط امريكي- روسي تمهيداً لتأهيل الاسد

ملفات ساخنة 08 يناير 2016 0
الزعيم الكوردي” صلاح بدرالدين “لكوردستريت : استهداف”زهران علوش”هو مخطط امريكي- روسي تمهيداً لتأهيل الاسد
+ = -
 

.
#كوردستريت_خاص /   في أول لقاء مع السياسي البارز هذا العام ” صلاح بدرالدين ” أجرته مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية ” روج أوسي “, هذا اللقاء المتسم بالعقلانية و صراحة والجرأة تمحور حول العديد من القضايا الساخنة حالياً . .
.
البداية كانت استفساراً عن أسباب انسحابه من سباق أفضل شخصية سياسية للعام 2015م , حيث أشار ” بدرالدين ” بأنه لم يجد نفسه مستحقاً لأن يكون أفضل شخصية , ولا يجد ذلك في غيره أيضاً , إذا كان مقياس المواصفات يتوقف على مدى امكانية انجاز المهام القومية والوطنية المطلوبة الآن , ومن جهة ثانية عبّر عن اعتقاده بأن المناخ السائد الآن في عموم سوريا وفي المناطق الكردية خصوصاً لا يسمح باجراء استفتاءات سليمة حرة ديموقراطية , وبما أن التحزب الأعمى والمحسوبية المسبقة منتشران في الساحة , فكل يغني على ليلاه , وبالتالي لن تكون النتائج معبرة عن نبض الجماهير الشعبية المغيبة أصلاً , وغير المشاركة بغالبيتها العظمى في مواقع التواصل الاجتماعي ” حسب تعبيره ” .
.
الكاتب الكوردي كما أشار بأن الطريقة الأمثل هي طرح المواقف السياسية والأفكار وليس الأشخاص وعلى سبيل المثال يمكن السؤال عن الموقف الفكري – السياسي الأفضل لكل من المجلسين أو ( ب ي د والمجلس الكردي والبرنامج الانقاذي الذي طرحته منذ نحو عام كخيار ثالث ) حول القضيتين القومية والوطنية , وبذلك يمكن تجنب شخصنة القضية أو التحزب , واعادتها الى موقعها الطبيعي كمسألة فكرية سياسية ثقافية نضالية . .
.
وعن تقييمه للوضع العام في المنطقة الكوردية فقد نوّه ” السياسي الكوردي ” بأن السؤال شامل وكبير ويحتاج إلى وقت أوسع , ولكنه اختصر الجواب بالقول أن الظروف الموضوعية الاقليمية والدولية المحيطة بالقضية الكردية تحمل آفاقا واسعة يقابلها عامل ذاتي كردي في غاية السوء والسلبية , وفي الحالة هذه يستحيل استثمار الموضوعي بالشكل السليم المطلوب من دون اعادة التوازن المختل الآن بينه وبين العامل الذاتي والذي يتطلب ( خصوصاً في ساحتنا المشخصة ) اعادة بناء وتنظيم الحركة الوطنية الكردية على القاعدة الديموقراطية وحرية الاختيار بالعودة إلى الشعب عبر مؤتمر وطني شامل , يضم كل الأطياف والتيارات المؤمنة بالتعايش وقبول الآخر المختلف والمنحازة إلى خندق الثورة والتغيير الديموقراطي من أجل سوريا تعددية جديدة .
.
مضيفاً بأنه على مجلس غرب كردستان وحزب – ب ي د – الاعتراف بمسؤلية السطو على القضية الكردية السورية بقوة السلاح , وليس بالنضال السياسي والاقناع وخطفها كرهينة , من دون ارادة الغالبية الساحقة من الكرد , بمختلف طبقاتهم وفئاتهم الاجتماعية , ومحاولة وضعها في بازار الصفقات الاقليمية وتجييرها لمصالح حزبهم الأم – ب ك ك – وقيادته العسكرية في قنديل , السائرة على خطى نظام ايران , وفي سلة نظام الأسد , في مواجهة الثورة السورية , وضمن التوجهات الروسية المعادية للسوريين , وفي الوقت ذاته على ماتبقى من المجلس الوطني الكردي أن يعترف بأنه لايعبر عن البرنامج القومي والوطني كما يزعم , ولايحمل مشروعا مغايرا لنهج الأول , بل يصبو إلى الشراكة معه في السلطة والقرارين السياسي والعسكري .
.
وبحسب ” بدرالدين” فقد تحول وجود المجلس الوطني  ( الهزيل) مؤخراً وبعض تحركاته المتواضعة المرسوم لها في بعض المدن والبلدات إلى حاجة ماسة للأول ليدعي الديموقراطية والسماح بالتظاهرات المعارضة , ولقطع الطريق على الخيار القومي الوطني الثالث ,خاصةً , وأن هذا المجلس كان منذ نشوئه مخترقاً من مجلس غرب كردستان , ومن أجهزة النظام أيضاً , ولن يكون انكشاف أمر حزب اليمين الفصل الأخير من المسرحية والمفاجآت قادمة , وفي كل الأحوال فان الطرفين ( المجلسين ) أساءا منفردين ومعاً إلى مفهوم الشخصية الوطنية الكردية السورية المستقلة . و التي الكورد بأمس الحاجة إلى اعادة الاعتبار إليها . .
.
وعن سبب استهداف ” زهران علوش ” فيرى ” بدرالدين ” بأن استهداف علوش من قبل القوات الروسية لم يكن سببه محاربة الارهاب , بل جاء في اطار توافق روسي أمريكي دولي اقليمي , لتمهيد الطريق لتأهيل النظام السوري والحفاظ عليه , وازالة كل العقبات أمام تحقيق ذلك . مؤكداً أن الهدف ولاشك أن أكثر من يهدد النظام والعاصمة والقصر الرئاسي هما فصيلا – جيش الاسلام بزعامة علوش – و – أحرار الشام – المتمركزان في الغوطتين وعلى أطراف دمشق , كما أن ذلك يدخل أيضاً في مخطط تأمين التواصل بين دمشق والقلمون وحمص باتجاه الساحل , هنا عبر عن أسفه بأن ضعف وتفكك تشكيلات الجيش الحر أفسحا المجال للفصائل الاسلامية المسلحة لتقوم بوظيفة قوى الثورة من دون الالتزام الكامل بأهدافها وشعاراتها , والسؤال هنا ” كما طرحه بدرالدين ” هل أن الروس يبحثون عبر طائرات الاستطلاع وأجهزتهم المتطورة لاصطياد قادة داعش ؟ .
.
أما بالنسبة لتحرير سد تشرين فقد عبر ” السياسي الكوردي ” عن خشيته في أن يكون هذا التحرير على غرار تحرير القامشلي أو الحسكة وفي هذا السياق قال :
.
“أن داعش هو عدو لدود للسوريين وبينهم الكرد , من دون تناسي أنه صناعة سورية ايرانية , ولدول الخليج وتركيا ضلع في ذلك”
.
  واستدرك هنا بأنه يجب عدم الانجرار إلى المخطط الروسي – الايراني – الأسدي باعتبار داعش الطرف الارهابي الوحيد والتسويق لنظرية التعاون مع نظام الأسد , أي حذفه من قائمة الارهاب الدولي وحمايته من محاكم الجنايات الدولية والعدالة , ومن هذه الزاوية يقرأ ” بدرالدين ” مساهمة مسلحي – ب ي د – في الحرب على داعش وانحيازه للموقفين الروسي والايراني , من دون تناسي البطولات الفردية من جانب بناتنا وأبنائنا المقاتلين المنفذين للأوامر ” على حد تعبيره ” . .
.
وفيما إذا كان يتوقع شيئاً ملموساً من المفاوضات المزمع عقدها في 22 الشهر الجاري بين المعارضة والنظام , فقد أكد ”  الزعيم  الكوردي  ” لكوردستريت بأن موقفه معروف منذ البداية بالتميز بين كل من قوى الثورة وأطراف المعارضة , وماحصل بالرياض هو اجتماع غالبية المعارضة السياسية , وليس ممثلوا الثورة من السياسيين والعسكريين , ومن حضر غلب عليهم اللون الوافد من مؤسسات النظام الدبلوماسية والادارية والأمنية والحزبية , وهو ليس ملتزماً بأهداف الثورة في اسقاط النظام وتفكيك سلطته ومؤسساته , ولديه الاستعداد للتفاهم والتحاور والتشارك في النظام القائم من جديد , وهذا لايعني أبدا تحقيق الحل السلمي المنشود حتى لو التأم الاجتماع المقرر .
.
مضيفاً في الوقت ذاته بأنه أخطأ المجتمعون بالرياض مرة أخرى عندما لم يستأنسوا برأي الثوار , ولم يرضخوا لنداء عقد المؤتمر الوطني السوري , برعاية لجنة تحضيرية سورية , من أجل صياغة البرنامج الانقاذي , ووضع خارطة طريق , وانتخاب مجلس سياسي – عسكري لقيادة المرحلة ومواجهة تحديات الحرب والسلام .
آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك