العبادي يهنئ الكرد بلغتهم وغموض يلف اتفاق الرواتب

حول العالم 22 مارس 2018 0
Iraqi premier-designate Haider al-Abadi speaks at his first press conference since accepting the nomination to be Iraqís next prime minister, in Baghdad, Iraq, Monday, Aug. 25, 2014. Al-Abadi called on the country's numerous Shiite militias and tribes to come under government control and stop acting independently on Monday, as violence across the country killed over 40 people in areas where the Muslim sect dominates. Since early this year, Iraq has been facing a growing Sunni insurgency with the Islamic State group and allied Sunni militants who have taken over areas in the country's west and north. (AP Photo/Office of the Iraqi Prime Minister)
+ = -

كوردستريت | صحافة |

في خطوة تعتبر سابقة، وجه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي تهنئة للأمة الكردية باللغة الكردية لمناسبة أعياد «نوروز»، ما اعتبر مؤشراً إلى تحسن العلاقة بين بغداد وأربيل، فيما تصاعد الجدل في الأوساط الكردية حول طبيعة الاتفاق السياسي الذي قاد إلى تسليم الحكومة الاتحادية رواتب موظفي إقليم كردستان العراق.

وتحدث العبادي في مؤتمر صحافي، بكلمات كردية هنأ فيها الشعب الكردي، وعلى رغم أن عباراته كانت مقتضبة وغير متناسقة تماماً، فإن مبادرته نالت استحسان الشارع الكردي الذي سجلها باعتبارها المرة الأولى التي يبادر فيها مسؤول عربي في الدولة العراقية منذ تأسيسها إلى الحديث باللغة الكردية.

ويبدو أن العبادي أراد توجيه رسالة حول تحسن العلاقات بين حكومته وحكومة الإقليم، خصوصاً بعد مبادرات لترطيب العلاقة بين الطرفين، أبرزها افتتاح مطارات الإقليم أمام الطيران الدولي. إذ بدأت الرحلات إلى مطاري أربيل والسليمانية منذ أول من أمس، بعد نحو خمسة أشهر على حظرها، إثر الاستفتاء على استقلال الكرد في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي.

وأثار تلقي الموظفين ربع مستحقاتهم من الرواتب التي حولتها بغداد، استياءً عاماً دفع العاملين في قطاعي الصحة والتربية إلى التظاهر، مطالبين حكومة كردستان بتسليمهم رواتبهم كاملة.

وتستقطع الحكومة الكردية 25 – 75 في المئة من رواتب الموظفين كـ «ادخار إجباري» بعد عجزها عن تأمينها منذ نحو أربع سنوات.

وبررت حكومة الإقليم في بيان استمرار الاستقطاع من الرواتب، بأن المبلغ المرسل من بغداد وهو 317 بليون دينار (يعادل 267 مليون دولار) «لا يكفي لتسديدها كاملة»، فيما رد العبادي في مؤتمر صحافي قائلاً إن «المبلغ المرسل يفترض أن يؤمن الجزء الأكبر من الرواتب». وأكد أن على الحكومة الكردية تسديد الجزء المتبقي، وذلك من قيمة النفط الذي تبيعه منفردة إلى الأسواق العالمية».

وتصدر كردستان 250 – 300 ألف برميل يومياً من حقول تقع تحت سيطرتها، بواسطة أنبوب يمتد إلى ميناء جيهان التركي، باتفاق مع شركة «روز نفط» الروسية التي دفعت لأربيل نحو 1.5 بليون دولار على أن يتم تسديدها من صادرات النفط. وأكدت بغداد عدم اعترافها بالاتفاق، مطالبة بتسلم النفط المنتج من الإقليم، في مقابل توفير المبالغ المطلوبة لرواتب الموظفين كاملة.

وعلى رغم أجواء الأزمة التي تحيط بإقليم كردستان، احتفل مئات الآلاف من المواطنين بأعياد «نوروز»، وأضاؤوا الشوارع والمتنزهات والجبال، إحياءً لعادات متوارثة.

إلى ذلك، اعتبر الرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني في رسالة وجهها إلى الشعب الكردي، أن «الاستفتاء على الاستقلال لم يكن جريمة، ويعبّر عن حق الشعب». ورحّب بـ «الأجواء الإيجابية التي تخيّم على العلاقة مع الحكومة الاتحادية».

في السياق ذاته، شهدت مدينة كركوك التي خرجت منها قوات «البيشمركة» الكردية قبل شهور، احتفالات خيّمت عليها أجواء من التوتر، نتيجة تصريحات أدلى بها لاهور شيخ جنكي أحد قادة «الاتحاد الوطني الكردستاني والذي زار المدينة على رأس موكب عسكري كبير، بحجة حماية الاحتفالات، يرافقه مسؤول قوة مكافحة الإرهاب في الإقليم. وانتقد جنكي محافظ المدينة الذي رد بالمطالبة بـ «رحيله مع قواته»، معتبراً أن «دخول قوات عسكرية إلى كركوك يعكّر أجواء الاحتفالات».

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك