وأجرت إحدى الصفحات الموالية للنظام السوري استطلاعاً للرأي أظهر عزوف 91% من المصوتين عليه عن المشاركة في الانتخابات.

وبرر المعترضون على المشاركة بعدم ثقتهم في مصداقية تلك الانتخابات حيث إن الأسماء التي ستفوز فيها مجهزة مسبقاً وتم إعدادها من قبل النظام وأجهزته الأمنية.

ويرجع السبب الآخر للرفض إلى كون أعضاء المجالس لا قيمة لهم ولا سلطة حقيقية لديهم، حيث تستأثر مخابرات النظام وضباط أمنه بكافة نواحي الحياة.

وقد ظهر الفشل الخدمي المتراكم للنظام السوري وارتفاع معدلات الفساد بوضوح في مناطق سيطرته، ولم تعد تفلح الوعود التي يطلقها مسؤولوه بين الحين والآخر بل باتت محل سخرية.

وعمد النظام إلى استغلال الانتخابات المزعومة كوسيلة لمحاولة اختراق الشمال السوري وزعزعة الوضع الأمني فيه، عبر استخدامه لبضعة عملاء من أهالي المنطقة وادعائه وجود موالين له منهم يرغبون بالمشاركة في الانتخابات.

ويحاول نظام الأسد والروس استخدام قضية الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها اليوم الأحد للدلالة على زعمهم بوجود حياة سياسية داخل سوريا تحظى بتأييد مختلف قطاعات الشعب السوري إلا أن تلك الرواية ماتزال محل تشكيك داخلياً وخارجياً