الفاينانشال تايمز: مقتل خاشقجي يعطي تركيا اليد العليا في صراع الزعامة في المنطقة

صحافة عالمية 27 أكتوبر 2018 0
الفاينانشال تايمز: مقتل خاشقجي يعطي تركيا اليد العليا في صراع الزعامة في المنطقة
+ = -

كوردستريت|| الصحافة

.

 

تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت عددا من القضايا من بينها تداعيات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وتأثيره على دور تركيا في المنطقة، وزيارات برلمانيين وقساوسة بريطانيين لسوريا وتأثير ذلك على موقف الرئيس السوري بشار الأسد.

.

البداية من صحيفة الفاينانشال تايمز، وتقرير للورا بيتيل من أنقرة وأندرو إنغلاند من لندن بعنوان “إردوغان يحول مقتل السعودية لخاشقجي لمصلحته”.

.

ويقول الكاتبان إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أعرب عن أساه الأسبوع الماضي لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول، ووصفه بأنه جريمة “وحشية” ضد رجل وصفه بأنه صديق.

ويستدرك الكاتبان قائلين إن مقتل خاشقجي أيضا قدم فرصة للرئيس التركي للحصول على ميزة غير متوقعة في صراع الزعامة في المنطقة.

.

وتضيف الصحيفة أنه في جانب من الصراع في المنطقة يقف إردوغان، الذي ينتمي للإسلام السياسي، وقطر، التي تشاركه في تأييد لاعبين بنفس الفكر في المنطقة. وعلى الجانب الآخر، تقف السعودية والإمارات ومصر، وهي دول تعارض بشدة جماعات الإسلام السياسي، مثل الإخوان المسلمين، ويرونها تهديدا للاستقرار.

وقال سونر كاغبتاي، الباحث في مؤسسة واشنطن انستيتيوت البحثية، للصحيفة “اغتنم اردوغان الفرصة للتصدي لهذا التحالف الثلاثي، وقرر أن يتصدى لأضعف حلقاته”.

.

وتقول الصحيفة إن الحلقة الأضعف هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي ينظر إليه على أنه القوة الدافعة لعدد من أشد اجراءات السياسة الخارجية للملكة، والذي يشير إليه البعض بأصابع الاتهام في مقتل خاشقجي.

وتضيف أن المسؤولين الأتراك أوضحوا أن إردوغان يرى وريث العرش السعودي الشاب كقوة مدمرة ويريد استخدام مقتل خاشقجي ليوضح للغرب أن ولي العهد الشاب يمثل مشكلة.

.

وقال مسؤول تركي للصحيفة إن إبعاد الأمير الشاب عن منصبه سيكون له “تأثير ضخم” على اتجاه المملكة، ولكن الكاتبين يرجحان أن هذا الاحتمال مستبعد، وأن الفرصة أكبر لاستجابة المملكة للضغوط الغربية لكبح جماح الأمير الشاب.

.

وتقول الصحيفة إن مسؤولين أتراك يؤكدون أنهم ملتزمون بكشف الحقيقة الكاملة عن مقتل خاشقجي، ولكن الكثير من المحللين والدبلوماسيين يرون أن تركيا في نهاية المطاف ستستخدم ما لها من يد عليا في القضية لعقد صفقة أو اتفاق مع الرياض وواشنطن، أقوى حلفائها الغربيين، لضمان عدم الكشف عن الأدلة الأكثر إدانة للملكة. (بي بي سي)

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك