الفنون بأنواعها المختلفة أساس الموهبة والتطور الثقافي والفكري عند الشعوب

ملفات ساخنة 11 أغسطس 2017 0
الفنون بأنواعها المختلفة أساس الموهبة والتطور الثقافي والفكري عند الشعوب
+ = -

كوردستريت حوار خاص |

بيرين يوسف. 

الفن عبارة عن لغة ينقلها الشخص بطريقة تعبيرية مستوحاة من تعابيره الداخلية ، فهي تترجم التعابير لمشهدٍ معين أو موقف معين ينقلها بصورة فنية ، والتي تعبّر عما يدور في داخله والمحيط الذي يعيش فيه .

بالنظر إلى الفنون من ناحية التنوع ، فقد تعددت الفنون ومن أجملها الفنون التشكيلية والتي تعتبر من الفنون الجميلة ، فهي تمثل كل شيئ يؤخذ من أرض الواقع ، ومن ثم صياغته بطريقة فنية ، بحيث تعطي تشكيلاً جديداً مستوحىً من فكرة جديدة .

والفنان التشكيلي هو الذي يحترف هذا الفن ، ويقوم بأخذ التفاصيل المستوحاة من الواقع الذي يعيشه وينقلها بحسب رؤيته للأمر والمنهجية التي يتبعها ويصيغها بطريقة جديدة تجعله مميزاً عن غيره .

الفنان مروان عمر من خريجي معهد الفنون التطبيقية في جامعات دمشق ،وحاصل على شهادة دبلوم تقني “اختصاص نحت” ، أفاد لشبكة كورد ستريت بالقول ” للفن لغة خاصة يتقنها الفنان وينقلها بطريقة تعبيرية مستوحاة من مكنوناته الداخلية والمحيط الذي يعيش فيه “.

مضيفاً أنّ الفن موهبة تُخلق مع الفنان منذ ولادته ، وهذه الموهبة يجب أن تُصقل بالممارسة والتدريب ،،، منوّهاً إلى دور الجامعات المختصة بهكذا أنواع من الفنون في تصقيل موهبة الفنان وإخراجها إلى النور”

وفي رده لسؤال مراسلتنا حول المعارض التي شارك فيها داخل سوريا قال “شاركتُ في العديد من المعارض والفعاليات التي أُتيحت لي داخل سوريا وخارجها ، فمنها معرض الربيع السنوي في دمشق ، بالإضافة إلى ملتقى النحت العالمي على الحجر ، ومعرض التخرج الجماعي في قلعة دمشق ،، ولم يقل عن ذلك شأناً مشاركتي في معرض أيام التصوير الضوئي مع المركز الثقافي الفرنسي في دمشق “

وفي الشأن ذاته ، تابع ” وعندما قصدتُ أوربا مهاجراً لم أتوان للحظة في تصقيل موهبتي ومزاولة مهنتي ، فقد شاركت في العديد من ورشات العمل مع المنظمات التي تساعد اللاجئين وورشة عمل مع أكاديمية الفنون الجميلة في برلين “.

وفيما يتعلق بالمعارض التي كانت له بصمة مميزة عليها أكّد ” شاركت في معرضين ( سوريا والفن والهروب ) وذلك في مدينة كولن الألمانية “

وأشار في سياقٍ متصل ” هذا العام لايقلّ شأناً عن الأعوام الأخرى التي سبقتها ، فقد أقمتُ معرضاً ثنائياً مع نحات بولندي في متحف الخشب بمدينة هيدنهاوسن”

وبشأن الصعوبات التي كانت تقف أمام الفنانين السوريين داخل سوريا ، أفاد ” في الحقيقة لم تكن الصعوبات كثيرة ، باستثناء معضلة واحدة كانت كفيلة بتقييد الفنان ألا وهي الحرية ،،،،
منوّهاً إلى أنّ الفن في سوريا مقيّد وتحت الرقابة الدائمة ،، مؤكّداً أنه كانت هناك خطوط حمراء لايجوز تجاوزها سواء أكانت اجتماعية أو سياسية “

وحول رأيه كفنان تشكيلي في الاستفتاء المقرر في إقليم كردستان أفاد ” الشعب الكردي أكبر شعب في العالم ليست له دولة ، وباتفاقيات دولية تم تقسيم كردستان ،، معتبراً أنّ المشروع الذي قدمه الرئيس البارزاني (الاستفتاء) ، والذي هو حق للشعب الكردي دستورياً ،،،
مضيفاً على كل كوردي غيور على قوميته أن يبدي رأيه بنعم للاستقلال ،،، مؤكداً أنّ الاستقلال هو الضمان الوحيد للكورد وهو أقل ثمن للتضحيات التي قُدمت للدفاع عن كردستان “

كما وأكد الفنان عمر لمراسلتنا ” في الوقت الحالي أستلهم الأفكار التي ستولد عملاً فنياً يليق باستقلال كردستان “

وفي نهاية حديثه توجه بالشكر لشبكة كورد ستريت وللقائمين عليها قائلاً” أشكركم على هذه اللفتة والمبادرة الجميلة ، والتي تشكل دعماً معنوياً لي ويعطيني الدافع للعمل والمثابرة ، مضيفاً لم تكن عائلتي أقل شأناً في دعمي معنوياً ، فالشكر لكل من ساهم في ذلك “.

 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك