نفى “جوزيف فوتيل” قائد القيادة المركزية الأمريكية – وهو المشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط – وجودَ توجيهات جديدة بشأن الحرب في سوريا بعد عقد الاجتماع المغلق بين الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” منذ أيام في العاصمة الفنلندية هلسنكي.

وقد أحاط باللقاء كثير من التأويلات والتحليلات حول عقد صفقة جديدة بين الجانبين خاصة بعد تصريح ترامب بأن أشياء مهمة سوف تترتب على ذلك اللقاء، إلا أن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأمريكية “أناتولي أنطونوف” نفى الأربعاء عَقْد اتفاق سريّ بين الجانبين، مؤكداً أن الأمر لم يتعد ما تم التصريح به للصحافيين حول مناقشة ملفي سوريا وأوكرانيا.

وقال الجنرال الأمريكي خلال إفادة صحفية في البنتاغون أمس الخميس: “لم تصدر لي حتى الآن توجيهات جديدة نتيجة مباحثات هلسنكي”، مضيفاً: “بالنسبة لنا الآن، تسير الأمور بشكل مستقر، لم نتلق أي توجيهات أخرى غير التي نعمل بموجبها في الوقت الراهن”.

وقال ترامب أمس إنه يتطلع إلى اجتماع ثانٍ مع بوتين حتى يتسنى لهما البدء في تنفيذ خطط بشأن التعامل مع “الإرهاب وأمن إسرائيل والانتشار النووي والهجمات الإلكترونية والتجارة وأوكرانيا وسلام الشرق الأوسط وكوريا الشمالية وغيرها”.

وأضاف أن الجيشين الأمريكي والروسي “ينسقان في سوريا” وأنهما “منسجمان ربما بشكل أفضل من قادتنا السياسيين”، وهو ما نفاه فوتيل قائلاً إن الجيشين الأمريكي والروسي لا ينسقان في ما بينهما في سوريا وإن التعامل بينهما – رغم طابعه المهني – محدودٌ بشدة بموجب القانون الأمريكي.

واستطرد قائلاً: “قانون التفويض الدفاعي الوطني يحظر علينا التنسيق والتعاون مع القوات الروسية، وأي مجال للتعاون ينبغي أن يتوفر من خلال الكونغرس أو من خلال إعفاء يوافق عليه ويسمح لنا بالقيام بشيء مثل ذلك”.

وكان كل من ترامب وبوتين قد أشادا عقب اللقاء بالعلاقات العسكرية الأمريكية الروسية وتحدثا عن تعزيز المساعدات الإنسانية في سوريا وعن اهتمامهما المشترك بأمن إسرائيل