الكاتب السياسي “شيار عيسى” لكوردستريت :” ليست لأمريكا مصلحة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الكورد…

كوردستريت – سليمان قامشلو
.
قال الكاتب السياسي “شيار عيسى” بأنه “تاريخيا”ً لا فرق كبير في سياسية الجمهوريين والديمقراطيين تجاه القضية الكوردية، منوها بأنه لم يكن هنالك تباين بين تصريحات ترامب وكلينتون تجاه الكورد، بل كان للطرفين حسب اعتقاده “موقف ودي” من الكورد في الحملة الانتخابية؛ وذلك في حديث خاص لمراسل شبكة كوردستريت الإخبارية معه.

.

وأضاف في ذات السياق بأنه ورغم ذلك فإن “كلينتون” كانت الخيار “الأفضل” للكورد، ليس بسبب تباين موقفها عن موقف ترامب حول القضية الكردية، بل لأنه “يعتقد” بأنها كانت “ستنحو” نحو إيجاد حل للقضية السورية على مراحل وببطئ وطرق سلمية، ما كان سيفتح المجال أمام الكرد ليرتبوا البيت الداخلي في تلك الفترة، أما “ترامب” حسب اعتقاده فإنه “سينحو” باتجاه إيجاد حلول أكثر “سرعة” قد لا يستطيع الكورد خلالها من فرض القضية الكردية حسب تعبيره ك”أمر واقع”

.
وحول موقف السياسية الدولية تجاه الأزمة السورية أوضح الكاتب السياسي بأنه من خلال تجارب الأطراف الدولية في النزاعات الدولية كحرب أفغانستان والعراق؛ فإنهم لا يودون “التورط” في الصراع السوري بشكل مباشر ولا يودون تغيير النظام لسبب أساسي هو حسب تعبيره “عدم وجود بديل مناسب يحقق المصالح الدولية” فالمعارضة السورية بكافة فصائلها على حد اعتقاده “أثبتت أنها ليست أهلاً لقيادة الدولة وأن ليس لديها مشروع وطني جامع يجمع السوريين ويحقق الاستقرار الذي يضمن مصالح المجتمع الدولي وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية”

.
“عيسى” في معرض حديثه أكد بأنه لا يعتقد أن للأطراف الدولية وخاصة أمريكا مصلحة في تقريب وجهات النظر بين “الفرقاء الكرد” في الوقت الحالي، منوها بأن تدخل أمريكا تاريخياً لحل النزاع بين طرفين تاريخياً كان مرتبطاً بتحقيق مصلحة أمريكية لكن في حالة كورد سوريا حسب وصفه “فإن حزب الاتحاد الديمقراطي” يعمل حالياً وفق أجندة أمريكية مرسومة لا يحيد عنها، والمجلس الوطني لم يتسبب للآن بإثارة القلاقل التي من شأنها تهديد المصالح الأمريكية وبالتالي التدخل لحل الخلاف؛ وكل ذلك حسب قوله.