المعارضة السورية تثنى على الأمم المتحدة وتعتقد أنها وضعت أسس جوهرية في المباحثات

حول العالم 26 مارس 2016 0
المعارضة السورية تثنى على الأمم المتحدة وتعتقد أنها وضعت أسس جوهرية في المباحثات
+ = -
كوردستريت_هام/
قالت المعارضة السورية إنها تعتقد أنه جرى الآن وضع أساس لمحادثات سلام “جوهرية” عندما تلتقي أطراف الصراع مجددا في نيسان بما في ذلك المضي قدما بشأن قضية الانتقال السياسي الخلافية , ورحب وفد المعارضة السورية بوثيقة مبادئ الحل السياسي التي عرضها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ، وأكد التمسك بمطلب تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة باعتبار ذلك المدخل الأساسي لحل الأزمة في سوريا , وفي مؤتمر صحفي بجنيف قبيل اختتام جولة المحادثات المباشرة التي بدأت قبل عشرة أيام, استبعد جورج صبرا نائب رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية التوصل لحل سياسي دون ضغط روسي على النظام ، واتهم وفد النظام بالمراوغة وعدم الجدية
 
وأضاف أن العودة للمفاوضات ستكون في بداية الأسبوع الثاني من نيسان القادم , وجاءت تصريحات صبرا لساعات قبل اختتام أول ثلاث جولات من محادثات كان أعلن عنها موفد الأمم المتحدة إلى سوريا , وقال وفد المعارضة السورية إلى جنيف ، إن الهيئة طرحت خلال لقائها مع دي ميستورا قضية المعتقلين وإيصال المساعدات الإنسانية , من جهته، قال أسعد الزعبي رئيس الوفد السوري المعارض المنبثق عن الهيئة العليا للمفاوضات بعد لقاء دي ميستورا بعد ظهر أمس، إنه “في هذه الجولة نلمس جدية واضحة من الأمم المتحدة في تناولها للعملية السياسية، لكننا نعول على المهمة الأساسية لمجموعة العمل لدعم سورية وخصوصاً الروس، حلفاء النظام، من أجل الضغط على النظام من أجل الانخراط في الانتقال السياسي وهذا ما يرفضه النظام إلى الآن”
 
وشدد الزعبي على مطالب الشعب السوري “المتمثلة في هيئة الحكم الانتقالي التي لا يمكن إطلاقاً الخروج عنها، ولا يمكن أن يكون لبشار الأسد أو لرموز حكمه في هذه الهيئة أي مكان منذ بداية المرحلة الانتقالية التي ستتولى قيادة الدفة في سورية وصولاً إلى الانتخابات، سواء البرلمانية أم الرئاسية” , واعتبر أن “كل ما يقوم به النظام الآن هو خارج الشرعية” لناحية رفضه البحث في الانتقال السياسي. وتحدث الزعبي عن تقديم أربع أوراق إلى دي ميستورا تتعلق الأولى “بالقضايا الإجرائية” والثانية بـ “إطلاق سراح المعتقلين” والثالثة بـ “الحصار الجديد”
 
داعياً النظام بهذا الصدد إلى “الالتزام بما انبثق عن قرارات مجلس الأمن في ما يتعلق بالأمور الإنسانية”. أما الورقة الرابعة فهي “مركزية، تتعلق بالمبادئ الأساسية للعملية السياسية” , واعتبر الزعبي أخيراً أن “من البديهي ألا نجد أي نقاط التقاء” بين الورقة التي قدمها النظام أول من أمس، وتلك التي سلمتها الهيئة العليا للمفاوضات لدي ميستورا، مضيفاُ: “نحن نتحدث بالشرعية الدولية والنظام يهرب منها ويضرب عرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية” التي تتحدث عن الانتقال السياسي
 
من جهته قال عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط إن اللقاءات التي عقدت في هذه الجولة كانت إيجابية, مشيرا إلى حرص دي ميستورا على مسألة الانتقال السياسي , واتهم المسلط وفد النظام بالمماطلة وبأنه لم يقدم شيئا. وقال إن وفد المعارضة وضع ملاحظات على الورقة التي عرضها الموفد الدولي , وقالت بسمة قضماني العضو بوفد المعارضة بعدما اختتمت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة محادثاتها مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان دي ميستورا “نخرج من هذين الأسبوعين ولدينا شعور بأننا وضعنا على الأرجح الأساس لمحادثات جوهرية في الجولة التالية.” , وأضافت “لم نعقد مثل هذه المحادثات الجوهرية.” , وتابعت تقول إن دي ميستورا قدم وثيقة “بناءة” تتضمن فهمه لنقاط الالتقاء بين كل الأطراف
 
فيما أعلن ممثل الهيئة العليا ، رياض نعسان آغا، أنه لا يعتبر الجولة الراهنة من المفاوضات في جنيف ناجحة لعدم توصل أطرافها إلى تقدم ملموس، ولا فاشلة، لأنها جرت وفق برنامج محدد ولم يغادرها أحد , وأكد في حديث لوكالة “إنترفاكس” الروسية، رغبة الهيئة العليا في تقارب حقيقي لمواقف الأطراف إزاء لب القضية خلال الجولات القادمة، وكذلك في موافقة وفد دمشق على تشكيل حكومة انتقالية مع كامل الصلاحيات , تجدر الإشارة إلى أنه من المنتظر انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة الخميس 24 آذار، على أن تنطلق الجولة التالية منها الشهر المقبل، فيما سبق للمبعوث الدولي دي ميستورا وأعلن أن المفاوضات ستعقد على ثلاث جولات.
آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر