المعارض السوري مشيل كيلو لكوردستريت : سوتشي ليس الحل وإسقاط مدينة لا يعني إسقاط الثورة ونحن مع الفيدراليّة الكورديّة .. وسورية ليست ذاهبة نحو التقسيم وعلى المعارضة أن تستدرك أخطاءها …

ملفات ساخنة 17 يناير 2018 0
المعارض السوري مشيل كيلو لكوردستريت : سوتشي ليس الحل وإسقاط مدينة لا يعني إسقاط الثورة ونحن مع الفيدراليّة الكورديّة .. وسورية ليست ذاهبة نحو التقسيم وعلى المعارضة أن تستدرك أخطاءها …
+ = -

كوردستريت – عارف سالم 

.
 قال المعارض السوري ميشيل كيلو  في حديث خاص لشبكة كوردستريت معلقا على أسائلتنا حول اخر المستجدّات على الساحة السوريّة  والكوردية ..

.
” كيلو ” عن قراءته لمؤتمر سوتشي  قال  بانه “لا يعتقد  بأن سوتشي هو أفق الحل لأنّ تصوّر الروس للحلّ السياسيّ يخالف وثيقة جنيف ١, والقرار ٢١١٨,. والقرار ٢٢٥٤ الذين هم أنفسهم من كانوا وراءه قبل عدة أشهر، كما أنّهم لا يوافقون على شيء اسمه الانتقال السياسي، وبالتالي تغيير بشار الأسد وفي أذهانهم أنّهم سيوافقون على حكومة وحدة وطنية مرجعيّتها بشار الأسد مع أنّ الهيئة الحاكمة الانتقالية مرجعيتها القرار الدولي، وبالتالي بشار الأسد لا مكان له فيها والانتقال لن يكون من نظام إلى نظام ديمقراطي، وانما من معارضة إلى نظام بأنه سيتمّ احتواء المعارضة داخل النظام، فسوتشي ليس مكانا للحل وانما هو مكان للتعقيد والتأزيم وسيعقب بالتأكيد حملة قصف وحرب روسية فظيعة، لأن بوتين يرى في الانتصار بسوريا مجده الشخصيّ”.

.

المعارض السوري أضاف في معرض حديثه لشبكة كوردستريت ان ” الغرض من المؤتمر هو انفراد الروس بالحل السياسي وقيامهم بتوزيع حصص الدول الكبرى مثل أمريكا والدول الاقليمية، هم كانوا يعتقدون بأنّهم امسكوا بجميع أوراق اللعبة والآن يتبيّن لهم بأنّهم لم يمسكوا بالورقة الأمريكية ولا التركية ولا حتّى بالإيرانية ولا بالسورية لذلك عليهم أن يتواضعوا كي ينجحوا عليهم أن يعودوا إلى جنيف وإلى القرار ٢١١٨ وان يتخلّوا عن فكرة الانفراد بالحلّ السياسيّ بسوريا وتوزيع الحصص على الآخرين هذا سيؤدي إلى فشل كل مساعيهم ، لذا أعتقد أن سوتشي ليس المكان الذي سيتمّ فيه حل المعضلة السورية وإنّما هو المكان الذي سيُظهِرُ درجةَ تمسّك الروس بأوراق هذه المعضلة وبالتالي إلى درجة أن يكون هناك إعادة طرح للمسألة السورية لكن ضمن إطار جديد ربما يأخذنا إلى محاولة فرض حلّ علينا بالقوّة وبالتالي علينا أن نكون مستعدّين لأن نرتّب أمورنا على هذا الشكل المحتمل”.

.
وحول سؤالنا ما إذا انعدم الحلّ في سوتشي فأين سيكون الحلّ أجاب قائلاً :

.
“لم تستطع المعارضة إسقاط النظام عسكريّاً وسياسيّاً وبنفس الوقت النظام أيضاً لم يستطع إسقاط المعارضة سياسيّاً وعسكريّاً ، لذلك يجب أن يكون الحلّ الدولي هو الأساس الذي يعطي الشعب السوري حقوقه لأن في الثورة لا يوجد توزان بين الشعب والثورة ،فالنظام يرتكب جرائم حرب والشعب بالأكثرية أعلن أكثر من مرة في ظل الثورة بأنه لا يريد استمرار هذا النظام في السلطة ، فالحلّ المتوزاي هو الحلّ الذي يضمن حقوق الشعب السوري وخاصة عندما نطبق عليه وثيقة جنيف لا يقصي أحداً لا النظام السوري ولا غير النظام من العمل في مستقبل سوريا والاستفادة من فرص الحرية التي سيتيحها انتصار الثورة أي إنّ تطبيق القرارات الدولية هو انتصار للثورة لذلك نجد دائماً أن الروس ضدّ أي قرار دوليّ “.

.

وعن التطوّرات الأخيرة لمدينة إدلب صرّح كيلو بقوله :

 

“إسقاط مدينة لا يعني إسقاط الثورة ورأينا ذلك في حمص وحلب وغيرها من المناطق اليوم الثورة أصبحت في النفوس قبل أن تكون بجغرافية المناطق ، برغم كل مظاهر اليأس و رغم كل ماهو واضح من تجارب سلبية وتدخل الإرهابيين بالعملية السياسية والثورية والعسكرية بالإضافة إلى أخطاء المعارضة وكتائب جيش الحر ، الحقيقة أنّ هنالك قرارات دولية صريحة ك قرار 2118 يقول بنصّه الحرفيّ ” يبدأ الحلّ السياسيّ في سوريا بتشكيل هيئة حاكمة انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية بالتراضي بين الطرفين ومهمّة نقل سوريا إلى الديمقراطية “لافتاً بانه لا يتصور  أن يكون ضياع مدينة فعليّاً خروج الثورة.

 

و في سياقٍ مختلف عبّر كيلو عن رأيه فيما يخصّ الموضوع الكوردي بالقول :

.
:”لا شكّ بأنّ للكورد حقوقاً شخصية وقوميّة يجب أن تُعطى لهم تحت كل الظروف إن كنّا نريد أن تكون سوريا ديمقراطية وإن لم تكن سوريا ديمقراطية سنرجع إلى مسألة التعقيدات ،نأتي إلى مسألة الفيدرالية فإذا كانت الفيدرالية نظاماً يتمّ بالإطار السوري ويوافق عليه الشعب السوري بالإجماع عندئذًٍ ستكون خيراً للسوريّين في حال اخترنا فيدرالية تشبه ألمانيا أو أمريكا أو سويسرا أمّا ما نشهده اليوم هنالك ملابسات وأخطاء كثيرة ،بالحقيقة حزب الاتحاد الديمقراطيّ يعطي الأولوية لتحقيق مطالبه على إسقاط النظام، إذاً عندما لا يرحل النظام فهذا يعني أن لا فيدرالية كوردية في سوريا وبالتالي هذا يعني أنّهم ارتكبوا خطأً هائلاً فإسقاط النظام يفتح الباب أمام الحلّ الديمقراطي بينما الطريقة التي يتعاملون بها الآن يضعف فعلياً الفرص أمام إسقاط النظام” .

.
وأضاف :”أمّا في حال انتصار المعارضة وكانت هناك فكرة فرض الفيدرالية على المعارضة وإلزامها على ذلك باعتبارها خيار للاتحاد الديمقراطي وليس خياراً وطنيّاً فهذا الخيار سيفتعل مشاكل كبرى في المنطقة إلى حد إثارة حروب بين العرب والكورد وللأسف الشديد ليس في برنامج إخوتنا ال PYD وال PKK تفكير واقعي ومتأني حول هذه النقطة”.
.

أمّا بخصوص الدعم الأمريكي لقوّات سوريا الديمقراطيّة أوضح قائلاً :

.
“أعتقد أنّ الأمريكان لن يقطعوا دعمهم اللوجستي عن قوات سوريا الديمقراطية ليس حبّاً بالأكراد إنما لهم هدفان من هذا الدعم ؛ أولاً:

.

– توضع في هذه المنطقة الاستراتيجية التي احتلّتها قوّات سوريا الديمقراطية والتي يسكنها الكورد والعرب والقسم الأكبر منها ليست كوردية..  الأمريكان احتلّوها بمساعدة قوّات سوريا الديمقراطية من إنشاء معسكرات باعتبارها تطلّ على العراق وإيران وتركيا وشرق المتوسط والخليج والسبب بأن هذه المناطق هي البديل الاستراتيجي للعراق ولا علاقة لهم بحقوق الكورد .

.

ثانياً: إنّهم يريدون أن يُعاد بناء سوريا على الطريقة التي سيُعاد فيها بناء المنطقة التي يحتلّونها الآن وهي 27%من مجموع مساحة سوريا ؛ إذاً نحن أمام مرحلة جديدة من الصراع على سوريا وفي سوريا من أجل تحديد نمط النظام السياسي كما تريده الولايات المتحدة الأمريكية وطبعاً هذا سيضعهم في مواجهة مع الروس و ربّما الأتراك وبالتالي سيفتح صفحة جديدة من الصراع في سوريا .

.
وعلى ذلك فلا أعتقد أنّ سوريا ذاهبة نحو التقسيم كما أشرت لك سوريا ذاهبة نحو إعطاء أحد مكوناتها صلاحيّات كبرى وإعادة صياغة الدولة بالطريقة التي تتفق مع هذا الوضع الذي سيقوم ضمن إطار المنطقة التي احتلّتها قسد ولا أحد يستطيع القول بأن الرقة أو دير الزور حتى القامشلي أو الحسكة بأنها كوردية هنالك مكوّن كوردي بدون أيّ شكّ ولكنّها ليست منطقة محض كوردية ومن يتصرّف على هذا الأساس فهو لا يريد حلّ القضية الكوردية إنما الى تعقيدات”.

.

واختتم  السياسي السوري حديثه لشبكة كوردستريت بالقول  :”وعلى المعارضة أن تدرك أخطاءها وهي ليست بقليلة لأننا بالفترة القادمة ذاهبون نحو تحدّيات كبرى وأشكال جديدة من الصراعات و المعارضة بالوضع الحالي لا تستطيع أن تلعب الدور المطلوب منها في المستقبل الصعب القادم على الشعب السوري وعليها أن تكون مالكة للوسائل وللخطط والأفكار والأوضاع التي تمكّنها أن تقنع الآخرين بأن يأخذوها بعين الاعتبار في كل مايفعلونه وبأن يحترموا القرارات الدولية التي تعطي للشعب السوري حقوقًا لا يمكن التنازل عنها منها الانتقال إلى نظام سياسي ديمقراطي”.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر