المعارض الكوردي عبدالباسط سيدا لكوردستريت : جنيف عملية فاشلة وكرنفال إعلامي لا أكثر ، والوضع في دير الزور متوقف على التوافق الروسي الأمريكي
كوردستريت – نازدار محمد
.
أكد الدكتور والكاتب السياسي عبدالباسط سيدا أنّ” الظرف المثالي الذي يطالب أو ينزع به بعضهم لن يتأتي…
.
وجاء ذلك في حوار خاص مع شبكة كوردستريت ،،معتبراً أنّ الدول الإقليمية المعنية بالملف الكردي لن توافق من دون ممانعة في أي يوم على حق الكورد في الاستقلال. والحكومة المركزية الخاضعة لن توافق انطلاقاً من وظيفتها كحكومة عراقية ، وبناءً على التأثيرات الإيرانية في سياساتها وقرارتها.
.
متسائلاً “هل لقيادة الإقليم الحق في طرح موضوع الاستقلال على مواطنيها عبر استفتاء عام تكون نتيجته أساساً لحوارات ومباحثات تفصيلية تراعي مصالح الجميع وحقوق الكرد المشروعة؟
.
مجيباً في الوقت ذاته على تساؤله بنعم من دون أي تردد .
كما وأوضح سيدا أنّ المواقف الدولية متباينة،فهناك من هو ضد الاستفتاء بالمطلق، مثلاً موقف الحكومة العراقية وإيران وتركيا وسورية. وهناك من دعا إلى التمهل والتريث والوصول إلى تفاهمات بين الإقليم وحكومة بغداد.
.
مشيراً إلى مرحلة مابعد الاستفتاء حيث يجب أن تتكاثف الجهود لحلحلة الأمور .
مضيفا ًأنّ الأكثر أهميةً بالنسبة لأهالي الإقليم هو الصبر والتحمل، والاستعداد لكل الطوارئ.
.
وفيما يتعلّق بدير الزور وتأرجحها بين النظام وحلفائه وقسد وحلفائها أفاد سيدا “موضوع دير الزُّور متداخل ،ويبدو أنّ المنطقة ستشهد تقسيماً للنفوذ بين النظام ومعه حلفائه من جهة، وقسد والقوى المتحالفة معها من جهة ثانية.
أي منطقة نفوذ روسية واُخرى أمريكية .
.
ويرى سيدا أنّ هذا يتوقف على التوافق الروسي الأمريكي الذي ربما يكون قد حصل ، ولكن نتائجه لم تظهر بعد. وعادةً في هكذا مسائل تكون تعديلات اللحظة الأخيرة مطروحة.
وفي إطارٍ آخر أوضح سيدا “أعتقد أنني من موقع المستقل غير المتحزب أستطيع أن أخدم وأساعد أكثر في التقريب بين وجهات النظر.
.
لافتاً” دافعي دائما كان وسيظل المصلحة العامة،فمن يوافقني على هذا التوجّه فأهلاً وسهلاً به ، أما أصحاب المصالح الذاتية أو الشللية أو الحزبية فلهم معايير أخرى على حد تعبيره ،مؤكداً أنه لن يتخذها دافعاً لتوجهاته وجهوده .
.
وفي ردّه لسؤالٍ لمراسلتنا حول مؤتمر جنيف أجاب بالقول “جنيف حتى الآن عملية فاشلة، كرنفال إعلامي لا اكثر. الكل في انتظار الحسم الميداني والتوافق النهائي الأمريكي الروسي .
وتابع “السوريون لن يكون لهم أي دور سواء من سيفاوض باسم المعارضة أم باسم النظام، فالتوافق الدولي سيتم أولاً، وستسوق إقليمياً، ومن ثم ستكون هناك تغطية للعملية برمتها عبر واجهة سورية.
.
واختتم حديثه لشبكة كوردستريت بالقول “ أتمنى أن يعم الاستقرار والأمان في المنطقة لتتفرغ شعوبها لبناء مجتمعاتها وتنميتها، وتعمل من أجل تأمين مستقبل أفضل لأجيالها المقبلة .
