المنسق العام جبهة الإنقاذ الوطني في سورية : رسالة مفتوحة موجهة للرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

بيانات سياسية 19 مايو 2017 0
المنسق العام جبهة الإنقاذ الوطني في سورية : رسالة مفتوحة موجهة للرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
+ = -

 
السيد الرئيس دونالد ترامب
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

.

بالتزامن مع زيارتكم التاريخية للمنطقة ، للمملكة العربية السعودية ، و دولة إسرائيل ، يسرنا ان نعبر عن خالص سعادتنا ،و تقديرنا لشجاعتكم واهتمامكم ،في قضايا المنطقة ،وبشكل خاص المحرقة في سورية ، حتى تستعيد الولايات المتحدة مصداقيتها ،و دورها ومكانتها ،مع سعيكم لإصلاح الأخطاء الكارثية، التي نتجت عن إدارة أوباما، الذي ترك الشرق الأوسط ،مفتوحاً أمام التغلغل الإيراني، وعرضة لمخاطر الإهمال الاستراتيجي ،و ترك سورية تتجه نحو التدمير الذاتي، وتتحول إلى بؤرة للتطرف والإرهاب.

.

إن الولايات المتحدة وحلفائها اليوم، أمام استحقاق تاريخي، لامتلاك استراتيجية جديدة ومختلفة ،ورؤية الحقائق، انطلاقا من قاعدة ان ما يحدث في سورية ،حركة مجتمع عميقة غير قابلة للردع، بدليل فشل كل ملفات الإعاقة ،و بأن جنيف لم يحقق أي اختراق ،لأنه يفتقد فهم البعد المدني والثقافي للأزمة ،و طبيعة وبنية النظام السوري، و خطورة الدور الإيراني ،والتدخلات الإقليمية في الأزمة السورية.

.
إن زيارتكم تعتبر فرصة استثنائية، يمكن الاستفادة منها ،بإنشاء مجلس للأمن الإقليمي ،و حلف عسكري بين الولايات المتحدة الأمريكية ،وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ،مع دول المنطقة ،على أرضية السلام مع دولة إسرائيل، لتأمين أمن واستقرار المنطقة ،ومصالح الولايات المتحدة وحلفائها.

.

السيد الرئيس

.
إن إزاحة الأسد ونظامه ،واستعادة الأمن والاستقرار إلى سورية ،و تجنيس اللاجئين الفلسطينيين، سيكون مفتاح أمن واستقرار المنطقة برمتها، وإقامة سلام حقيقي بين إسرائيل وسورية ،والتطبيع في العلاقات بين الدولتين ،وقد طرحنا في جبهة الإنقاذ الوطني في سورية ،خارطة طريق متكاملة لإنقاذ سورية، وإقامة سلام حقيقي مع إسرائيل ،و تحويل الجولان إلى حديقة للسلام، و واحة للأمن والتعاون ،وبناء مرحلة تاريخية جديدة للشرق الأوسط.

.
و هذا يعني أن الفرصة ستكون متاحة لبناء السلام بين دول المنطقة و دولة إسرائيل ،وإنشاء سوق اقتصادية شرق اوسطية مشتركة ،على غرار السوق الأوروبية المشتركة ،تدعم بنيتها التحتية ،شبكة أنابيب لنقل النفط والغاز ،و شبكة سكة حديد تربط بين الخليج وبحر العرب بالبحر المتوسط ، والبحر الأسود بالبحر الأحمر .

.
إن مشروعنا في جبهة الإنقاذ الوطني، يؤكد على أن سورية الجديدة ، لن تكون معادية لإسرائيل وستكون خارج أي صراعات أو نزاعات عربية او اقليمية، ولن تكون مقرا أو معبرا لأي جماعات مسلحة ،ولن تسمح بعبور للسلاح و الاٍرهاب ،ولن تدعم أي أعمال تهدد أمن واستقرار دول الجوار والعالم.

.
إننا نتطلع في سورية الجديدة، لإقامة علاقات استراتيجية و متميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، و للعمل معاً على قضايا إعادة الإعمار، وإلزام أطراف الحرب بتكاليف إعادة الإعمار، وعلى رأسها النظام الإيراني ،ولا بد من الإشارة إلى أن الشعب السوري لم يكن يوماً معادياً لروسيا ومصالحها، إلا أنها اتخذت موقفاً سلبياً وناصبته العداء، لذلك فإننا ندعوها أن تتجه نحو المنحى الإيجابي.

.

السيد الرئيس

.

إن جنيف ، يعتبره حلفاء النظام السوري ،مخرجاً للأسد ونظامه، وأمراء الحرب، للفرار من العدالة ومن الملاحقة القانونية ،عن المحرقة و الجرائم والمجازر المرتكبة ضد الإنسانية في سورية والمنطقة، و نذكر أن نظام الأسد يتحمل كامل المسؤولية القانونية والسياسية، عن قتل جنود المارينز الأمريكيين في لبنان ،واغتيال العديد من الشخصيات السياسية اللبنانية، وتعاونه مع إيران، وتنظيم القاعدة، لتسهيل دخول الإرهابيين عبر سورية للعراق منذ 2003 ،لقتال القوات الأمريكية ،إلى جانب تهريب إرهابيين من سجن أبو غريب ،وإطلاق سراح المئات منهم من السجون السورية في 2011 ،و قيامه بالتعاون مع إيران، بالعديد من العمليات الإرهابية في المنطقة وأوربا، ولا يخفى أن حزب الله المصنف إرهابياً في الولايات المتحدة ،يتلقى الدعم العسكري عبر سورية التي منحته شحنات من الأسلحة الكيماوية.

.

السيد الرئيس

.

لا يوجد على الإطلاق ما يضمن أن الحل السياسي سينجح في سورية ، كما أن أي عملية انتقال سياسي ستكون ضعيفة النتائج، ولن تستطيع أي حكومة انتقالية تولي هذه المسؤوليات، لعدم قدرتها على السيطرة ومحاربة الإرهاب ، الذي يتطلب وجود استقرار سياسي نسبي .

.
ولأننا أمام صراع إقليمي ، نتج عن سياسة أوباما ،فهذا يعني أننا نحتاج لعناصر عسكرية جوهرية، يعتمد نجاح الحل السياسي عليها ،لا سيما وأن فكرة أنه لايوجد حل عسكري في سورية ،هي فكرة خاطئة ،و مسلمة مضللة، والولايات المتحدة وحلفائها ،ليسوا ملزمين إرسال جيوشهم للقتال في سورية، ويعتبر إدخال قوات ردع مشتركة عربية – دولية، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ،وتأسيس مجلس عسكري يحكم سورية في المرحلة الانتقالية ، كفيل بإعادة الاستقرار، وضبط الأوضاع الداخلية، وأمن الحدود ،و إضعاف نفوذ الجماعات الإسلامية المسلحة، وتراجع خطرها وتفكيكها ، وﻷنه لا يمكن استعادة الأمن والاستقرار، بوجود إيران وأدواتها ،وداعش وأخواتها ،و لا يمكن ضمان تحقيق الاستقرار السياسي، والتخلص من المجموعات الإرهابية وتفكيكها ، إلا ان توفرت سلطة قوية في دمشق بعد الأسد، ولن تتوفر إلا بوجود مجلس عسكري انتقالي، يمتلك كل الدعم والإمكانيات.

.
لذلك فإننا نؤكد ،دعمنا الكامل والمطلق لخطتكم، لاقتلاع بشار الأسد، كما تم اقتلاع بن لادن ،أو يحظى بنهاية كالقذافي.

.

السيد الرئيس

.

نحن نتطلع بالفعل أن تكونوا صناع السلام ،و الأمن والاستقرار والتنمية في سورية والشرق الأوسط ، وأن تعيد قراراتكم الاستراتيجية الأمن والأمل، بتحقيق العدالة لكل ضحايا المحرقة في سورية، والتي تعيد للذاكرة المحرقة النازية البشعة بحق الشعب اليهودي.
آملين إنهاء المأساة في سورية ،التي أصبحت وصمة عار على جبين المجتمع الدولي.

.
نتمنى لكم السيد الرئيس دونالد ترامب ،كل التوفيق والنجاح في مساعيكم الحميدة ، وللشعب الأمريكي كل الخير والتقدم والرخاء.

.

إخلاصنا خلاصنا
فهد المصري
المنسق العام
جبهة الإنقاذ الوطني في سورية
17.05.2017 Paris

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك