بوتفليقة يدعو لإبعاد الجامعات عن الصراع السياسي على خلفية صراع الانتخابات بين الاحزاب

حول العالم 20 مايو 2018 0
بوتفليقة يدعو لإبعاد الجامعات عن الصراع السياسي على خلفية صراع الانتخابات بين الاحزاب
+ = -

 #كوردستريت||#حول_العالم

.

حملت رسالة الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة الذكرى الـ 62 ليوم الطالب، ردا مباشرا على التجاذب القائم بين أحزاب سياسية معارضة وموالية، حول الجامعة الجزائرية، تحسبا للاستحقاق الرئاسي المقرر ربيع 2019.

.

وقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أن الجامعة الجزائرية ليست ساحة للصراعات الإيديولوجية والسياسية، بل هي مكان لصناعة مستقبل الجزائر ورجالها، وأوضح القاضي الأول للبلاد بأن طلاب الجزائر يعرفون بأن الحفاظ على بلدهم وأمنها واستقرارها هو فرض عين، داعيا إياهم إلى الاستلهام من تضحيات أقرانهم خلال الحقبة الاستعمارية والمأساة الوطنية.

.

وخاطب الرئيس الطلبة الجزائريين، وقال إن طلاب اليوم مثل طلاب الأمس يعرفون كيف ينهلون من تلك القيم التي آمن بها أسلافهم وكيف يجسدون الآمال المعقودة عليهم ويصنعون حاضرا ومستقبلا يسودهما الرفاه والاستقرار، إنهم يعرفون أن الحفاظ على الجزائر فرض عين عليهم وأن لا سبيل إليه من دون اكتساب المعرفة والتفاني في تفعيلها في الميدان حتى يكون للجزائر نصيبها من منافع العلوم والمعارف العصرية والمكانة اللائقة بها في محفل الدولي ومن ثم يتم تحقيق حلم الشهداء وما نص عليه بيان أول نوفمبر.

.

وذكر في هذا الاطار بالتطور الذي حققته الجامعة الجزائرية التي “وصلت اليوم إلى ما يقارب مليوني طالب وطالبة عبر جامعات ومراكز جامعية ومدارس عليا منتشرة في سائر ولايات البلاد وما يقارب 100 ألف أستاذ ومساعد يؤطرون مرافقنا الجامعية بشتى أشكالها” بعد أن كانت تحصي “أقل من 500 طالب وأقل من 10 أساتذة جامعيين في سنة 1962 “.

.

وجاءت هذه الرسالة أيام قليلة فقط بعد إعلان الحزب الحاكم في البلاد، عن ميلاد تنظيم طلابي جديد، اسمه ” جيل بوتفليقة ” يضم 6 تنظيمات طلابية تحت مسمى ” جيل بوتفليقة “، ودعا الأمين العام لحزب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، جمال ولد عباس، الطلبة الجزائريين إلى المحافظة على أمن واستقرار البلاد الذي تحقق بفضل الرئيس بوتفليقة، مستشهدا في ذلك بما حدث في بعض الدول العربية بسبب ما أسماء ” الخريب العربي “.

.

وأثارت هذه الخطوة استياء أحزاب موالية ومعارضة للسلطة في البلاد، ووجه الأمين العام لحركة الطلبة الجزائريين، ووزير السياحة السابق، مسعود بن عقون، في تجمع شعبي نظمه الجمعة الماضي بمناسبة الذكرى الـ 62 ليوم الطالب، انتقادات لاذعة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، لزجه بمنظمات طلابية في السياسية، واختصارها في حزب جبهة التحرير الوطني.

.

وتعتبر أغلب التنظيمات الطلابية التي تنشط داخل الحرم الجامعي الجزائري واجهات لأحزاب ومنظمات سياسية، يحاول كل تنظيم خلال الانتخابات خاصة الاستحقاق الرئاسي استقطاب أكبر عدد من الطلبة، لأنهم يمثلون وعاء انتخابي مهم، حيث تحصي الجامعة الجزائرية اليوم، أكثر، من مليون وثلاثمائة طالب جزائري في جميع المستويات والتخصصات.

.

وتواجه هذه التنظيمات الطلابية صعوبة كبيرة في استدراج أصوات الطلبة لأن الكثير منهم أصبحوا يرفضون الانخراط والمشاركة في العمل السياسي، حيث شكلت ظاهرة ” العزوف السياسي لدى الشباب محور جدل لدى المتتبعين للشأن السياسي في البلاد، رغم الشعارات والوعود التي تطلق في الحملات الانتخابية.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك