تجدد التصعيد بين قطاع غزة وإسرائيل مع إطلاق صواريخ والرد بغارات

حول العالم 13 نوفمبر 2018 0
تجدد التصعيد بين قطاع غزة وإسرائيل مع إطلاق صواريخ والرد بغارات
+ = -

( ا ف ب ) شهد قطاع غزة مساء الاثنين تصعيدا جديدا مع إطلاق صواريخ من القطاع في اتجاه اسرائيل خلفت عددا من الجرحى ورد الدولة العبرية بغارات على مواقع عدة في القطاع أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين.

.

ويأتي هذا التصعيد غداة عملية للقوات الخاصة الاسرائيلية داخل القطاع المحاصر أسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين وضابط اسرائيلي.

وأطلقت عشرات الصواريخ عصر الاثنين من القطاع على إسرائيل حيث دوت صفارات الانذار ما أجبر الاسرائيليين على التوجه الى الملاجىء في العديد من البلدات المحاذية للقطاع المحاصر.

.

وأحصى الجيش الاسرائيلي اطلاق نحو مئتي صاروخ مصدرها غزة، تم اعتراض ستين منها.

وأصيب ستة اسرائيليين بجروح طفيفة بشظايا صواريخ في محيط مدينة سديروت الاسرائيلية المجاورة لقطاع غزة، وفق ما أفادت اجهزة الاسعاف.

وقال الجيش الاسرائيلي إن غالبية الصواريخ سقطت في مناطق غير مأهولة، لكن إصابات مباشرة طاولت منزلين في عسقلان ونيتيفوت.

.

وأضاف أن جنديا اسرائيليا أصيب بجروح بالغة باطلاق صاروخ مضاد للدبابات على سيارة صغيرة كانت مركونة قرب كيبوتز كفر عزة الى شمال قطاع غزة. وأورد الاسعاف أن عمره 19 عاما وهو في وضع حرج.

وردا على ذلك، أفاد الجيش أن “مقاتلات ومروحيات هجومية ودبابات ردت باستهداف أكثر من سبعين موقعا لحركتي حماس والجهاد الاسلامي في غزة”.

وقتل ثلاثة فلسطينيين في الضربات الاسرائيلية، اثنان في شمال القطاع وثالث في جنوبه بحسب ما نقلت وزارة الصحة في القطاع لافتة ايضا الى سقوط تسعة جرحى.

– مقتل ضابط –

.

ومساء الاحد، قتل ضابط اسرائيلي وسبعة فلسطينيين احدهم قيادي محلي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في عملية خاصة للقوات الاسرائيلية داخل قطاع غزة.

وتبنت كتائب القسام في بيان مساء الاثنين اطلاق الصواريخ وقالت أن “الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة تعلن عن بدء قصف مواقع ومغتصبات (مستوطنات) العدو بعشرات الصواريخ (…) ردا على جريمة الامس”، في إشارة الى العملية العسكرية الاسرائيلية ليل الاحد الاثنين.

والضابط الاسرائيلي الذي قتل الاحد هو ثاني جندي اسرائيلي يقتل منذ تصاعد التوتر بين اسرائيل وغزة نهاية اذار/مارس.

.

ومذاك، قتل 231 فلسطينيا على الاقل بنيران اسرائيلية.

وأجبرت عملية الاحد وما اعقبها من تطورات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على العودة من باريس. وتراس الاخير اجتماعا الاثنين ضم وزير الدفاع افيغدور ليبرمان والمسؤولين الامنيين.

واعلنت إسرائيل أن هدف المهمة كان “جمع معلومات استخباراتية وليس عملية اغتيال أو اختطاف”، وقال المتحدث العسكري رونين مانليس في بيان الاثنين إن “المهمة لم تجر كما كان مخططا لها وأسفرت عن الاشتباكات”.

من جانبها، أكدت كتائب عز الدين القسام أن الأمر يتعلق بعملية للقوات الخاصة الاسرائيلية قبل أن يتم رصدها وتندلع اشتباكات بين عناصرها ومقاتلي القسام.

.

وافاد بيان للقسام الاثنين “تسللت مساء الأحد قوةٌ صهيونيةٌ خاصة مستخدمة مركبة مدنية في المناطق الشرقية من خان يونس، حيث اكتشفتها قوةٌ أمنية تابعة للقسام وقامت بتثبيت المركبة والتحقق منها”.

وتابع البيان “حضر إلى المكان القائد الميداني نور الدين بركة للوقوف على الحدث، وإثر انكشاف القوة بدأ مجاهدونا بالتعامل معها ودار اشتباك مسلح أدى إلى استشهاد القائد الميداني القسامي نور الدين محمد بركة، وحاولت المركبة الفرار بعد ان تم إفشال عمليتها”.

واشار الى ان “الطيران الصهيوني بكافة أنواعه تدخل في محاولة لتشكيل غطاء ناري للقوة الهاربة، حيث كثف غاراته الجوية لتوفير غطاء لانقاذ القوة الاسرائيلية بمروحيات عسكرية”.

.

وكان الجيش الاسرائيلي تحدث أولا في بيان مقتضب عن تبادل لإطلاق النار. وقال “خلال عملية (عسكرية اسرائيلية) في قطاع غزة جرى تبادل إطلاق نار”.

– 17 صاروخا –

واضاف انه بعد تبادل إطلاق النار “أطلق 17 صاروخا من قطاع غزة على إسرائيل”. وأضاف أن نظام الدفاع المضاد للصواريخ تمكن من اعتراض ثلاثة منها، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن الصواريخ الأخرى.

وتأتي هذه التطورات الميدانية بينما كان يبدو أن الوضع في غزة يستقر بعد أشهر من المواجهات العنيفة بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين بالقرب من السياج الذي يفصل بين القطاع والدولة العبرية.

وفي هذا الإطار سمحت اسرائيل لقطر بتسليم غزة 15 مليون دولار من أجل دفع رواتب الموظفين في القطاع.

وبرر نتانياهو هذا القرار مساء السبت، مؤكدا أنه قد يساهم في إعادة الهدوء.

.

ويشهد السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة منذ 30 آذار/مارس “مسيرات العودة” التي ينظّمها الفلسطينيون رفضاً للحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشرة أعوام وتأكيداً على حقّهم في العودة إلى أراضيهم التي غادروها او هجّروا منها عند قيام دولة إسرائيل في 1948.

ولكنّ حدة التظاهرات تراجعت أخيراً بعدما كثّفت مصر وساطتها بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصّل إلى هدنة في القطاع ووقف أعمال العنف التي يشهدها منذ شهور.

.

وتبرر إسرائيل إطلاق النار على المحتجّين الفلسطينيين باعتباره ضرورياً لحماية الحدود ومنع التسلّل والهجمات التي تتّهم حماس بالسعي إلى تنفيذها.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك