تحذيرات دولية من تفاقم وضع المدنيين الفارين من الغوطة الشرقية

حول العالم 23 مارس 2018 0
تحذيرات دولية من تفاقم وضع المدنيين الفارين من الغوطة الشرقية
+ = -

كوردستريت | وكالات |

حذرت منظمات إنسانية دولية أمس الخميس من تفاقم وضع النازحين الفارين من عمليات القصف الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وقال المجلس النرويجي للاجئين “NRC”، في بيان له إن “معظم الملاجئ لا تحمل الطاقة الاستيعابية أو البنية التحتية لمواكبة العدد الكبير من القادمين، وبعض المواقع غير ملائمة لاستيعاب النازحين داخل الدولة والاكتظاظ يؤثر على جهود إعادة التأهيل.”،

وقال مدير مكتب المجلس في سوريا، إريك أبيلد: “نحن نشعر بالقلق بأن هذا الوضع المتأزم أصلاً قد يتفاقم سوءاً قريباً وبشكل سريع للغاية”، وفقًا لشبكة “سي إن إن”.

وأضاف المجلس بأن الفارين من القصف أصلاً في وضع مأساوي: “إنهم لم يأكلوا منذ أيام، ولم يستخدموا الاستحمام منذ أيام، ولا أسابيع ولا أشهر، إنهم عطشى ويشعرون بالبرد.”

ويذكر أن الأمم المتحدة نددت الأربعاء بمراكز الإيواء التي خصصها النظام السوري للفارين من حملته العسكرية في الغوطة الشرقية.

وأكد الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا، علي الزعتري، خلال مقابلة مع وكالة “فرانس برس” في مكتبه بدمشق، أن “الوضع مأساوي” في مراكز الإيواء في عدرا.

واعتبر الزعتري غداة زيارته عددًا من مراكز الإيواء في ريف دمشق أنها “غير مهيأة لاستقبال المدنيين”، مضيفًا أنه “لو كان مواطنًا لما قبل البقاء فيها خمس دقائق”، فالمدنيون “هربوا من القتال وعدم الأمن في الغوطة إلى مكان لا يجدون فيه مكانًا للاستحمام”.

وقد تضاعفت أرقام الهاربين من المنطقة منذ 17 مارس/آذار، وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “OCHA” التابع للأمم المتحدة،  ويتوقع خروج المزيد من الألوف من الغوطة الشرقية، ودعا المكتب إلى هدنة إنسانية لوقف القتال.

ومن جانبها أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة”اليونيسيف” عن قلقها بشأن عمليات نزوح واسعة جراء القتال المستمر في الغوطة الشرقية.

وحذرت المنظمة أول أمس من أن النساء والأطفال يمثلون قرابة 70 % من النازحين من الغوطة الشرقية، الذين يقدر عددهم بحوالي 50 ألف شخص.

وأضافت المنظمة الدولية أن كثيرا من النازحين في حالة صحية سيئة للغاية، وأن الأطفال يعانون من سوء التغذية والإسهال والتهابات الجهاز التنفسي.

وأدت الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام  بدعم من الطيران الروسي منذ 18 فبراير/ شباط الماضي في الغوطة إلى نزوح آلاف المدنيين.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر