حكومة لبنان تحسم الجدل بشأن التطبيع مع نظام الأسد

حول العالم 10 أغسطس 2017 0
حكومة لبنان تحسم الجدل بشأن التطبيع مع نظام الأسد
+ = -

كوردستريت | وكالات |

حسمت الحكومة اللبنانية، أمس الأربعاء، الجدل بشأن نية بعض الوزراء المحسوبين على حزب الله زيارة دمشق، في محاولات للتطبيع مع نظام الأسد.

وقال وزير الصناعة حسين الحاج حسن، أحد ممثلي “حزب الله” في الحكومة اللبنانية، أمس الأربعاء للصحافيين: “سأشارك في المعرض كوزير صناعة لإجراء محادثات”، لافتًا إلى أن “هناك بعض نقاط تحتاج معالجة على صعيد التجارة والصناعة بين البلدين”.

وشدد على أن “العلاقات بين لبنان وسورية قائمًة سياسيًّا ودبلوماسيًّا، ولدينا سفير ولديهم سفير”، وأوضح: “أذهب الى سورية من خلال رؤيتي للمصلحة الوطنية اللبنانية أولاً”.

وأعلن الحاج حسن تلقيه ووزير الزراعة غازي زعيتر، ممثل حركة “أمل” التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، دعوة من وزير الاقتصاد والتجارة السوري للمشاركة في افتتاح معرض دمشق الدولي، الذي تنظمه المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية في دمشق، في الـ17 من الشهر الجاري.

وشكَّل قرار الوزيرين محور نقاش خلال جلسة عقدها مجلس الوزراء اللبناني أمس برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري.

وبدوره شنَّ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خلال الجلسة هجومًا حادًّا على محاولات الوزيرين التطبيع مع نظام الأسد، مستغربًا توقيت طرح مثل هذه الزيارات إلى سوريا، في وقت الدبلوماسية قائمة فيه بين البلدين.

وشدَّد على أن الموضوع “لا يعني الحكومة لا من قريب ولا من بعيد”، مع التحذير من مغبة “الانقسام والشرذمة في المواقف بين اللبنانيين”.

ومن جانبه حسم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النقاش، بإشارته إلى أنها “مسألة خلافية كبرى”، مذكرًا بوجوب التزام “النأي بالنفس كسياسة عامة لحكومة استعادة الثقة وعدم توريط لبنان في صراع المحاور”.

وأكد وزير الإعلام ملحم رياشي للإعلاميين، بعد انتهاء الجلسة، خلاصة ما توصل إليه مجلس الوزراء إزاء هذا الموضوع بالقول: “إذا أراد الوزير زيارة سوريا يذهب بنفسه وليس بقرار من مجلس الوزراء، الذي ينأى بنفسه عن الصراعات والمحاور الإقليمية، باعتبار أنَّ الحكومة هي حكومة وحدة وطنية”.

وفي السياق ذاته انتقد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في مؤتمر صحفي أمس “كل المحاولات التي شهدها مجلس الوزراء، لاستخدام لبنان وحكومته لتعويم نظام بشار الأسد”.

وقال جعجع “فوجئنا بأن بعض الوزراء يريدون زيارة سوريا بصفة رسمية لإتمام بعض الاتفاقات الاقتصادية، والمشاركة في معارض لإعادة الإعمار، وكأنَّ هناك اقتصادًا في سوريا”.

وأضاف: “الأمور كما طُرحت في مجلس الوزراء غير مقبولة على الإطلاق، فنحن لن نقبل بأي تعاطٍ رسمي بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية، لسبب بسيط، هو أن الأخيرة غير موجودة، ونعتبر أنَّ هذه المحاولات هي في غير مكانها، وتضرُّ بالشعب اللبناني، وتعزلنا عن بقية الدول العربية والمجتمع الدولي”.

ويشار إلى أن حزب الله سعى من خلال استخدام ملف النازحين، مرورًا بمعركة الجرود، وصولاً إلى الزيارات الوزارية إلى فكِّ عزلة نظام بشار الأسد، والسعي إلى تسخير لبنان لإعادة إنعاش نظامه المخنوق عربيًّا وإقليميًّا ودوليًّا.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك