رئيس تجمع المحامين السوريين الولايات المتحدة لن تتخلى نهائياً عن ( قسد ) بمجرد انتهاء دورها العسكري في هزيمة الإرهاب

ملفات ساخنة 10 سبتمبر 2017 0
رئيس تجمع المحامين السوريين الولايات المتحدة لن تتخلى نهائياً عن ( قسد ) بمجرد انتهاء دورها العسكري في هزيمة الإرهاب
+ = -

حوار عارف سالم |

وصف غزوان قرنفل رئيس تجمع المحامين السوريين ” كافة الميليشيات العسكرية السورية ليست إلا أدوات بيد القوى الإقليمية والدولية ولاتعمل إلا وفق أجندات تلك القوى الداعمة لها

جاء ذلك في حوار أجراه مراسل شبكة كوردستريت مع غزوان قرنفل رئيس تجمع المحامين السوريين ،، وتابع في ذات السياق أن كافة الميليشيات لاتخوض الصراع لأجل الأهداف الوطنية بل خدمةً لأجندات القوى الدولية التي تتصارع لأجل مصالحها مستخدمة تلك الأدوات ،، واستطراداً ومن هذا المنظور فإن مسألة الهجوم على دير الزور وانتزاعها من داعش سواء من قبل قوات ( قسد ) أو النظام يأتي ضمن مسعى الطرفين الروسي والأمريكي لوضع اليد على دير الزور لوفرة الثروات فيها من جهة، ولكونها عقدة مهمة على طريق التواصل مع العراق ومن ثم ايران .

وقال غزوان قرنفل أن قوات سوريا الديمقراطية وبدعم الولايات المتحدة يمكن أن تكون قادرة على هزيمة داعش بل إنّ أي قوة عسكرية مدربة ومنظمة وتتلقى هذا الدعم هي قادرة على فعل ذلك،
معتبراً “المسألة هي في خيارات الدولة الداعمة والولايات المتحدة اختارت ( قسد ) لتلك المهمة وستكافأها على ذلك بأن تجعل الشمال السوري مجالاً حيوياً لسلطتها كجزء من عدة كيانات ستنشأ مع صياغات الحل السوري على النمط البوسنوي .

وفي ذات الصدد أشار لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستتخلى نهائيا عن ( قسد ) بمجرد انتهاء دورها العسكري في هزيمة الارهاب الداعشي فليس هدف الولايات المتحدة فقط الحاق الهزيمة بداعش وإنما سيناط بتلك القوة دورا سياسيا في إدارة المناطق التي تقع تحت سيطرتها فقسد أيضا قوة وظيفية للمصالح الأمريكية في تلك المنطقة تساعد كثيرا في عدم استفراد الروس وحلفاؤهم بالفريسة السورية . 

 

وفي شأن مشاركة القوات المعارضة المسلحة مع قوات سوريا الديمقراطية في حملة تحرير دير الزور
أكد غزوان قرنفل رئيس تجمع المحامين السوريين أن قسد تريد وتقبل مشاركة قوى أخرى في الحملة على دير الزور ،

وفي سياقٍ آخر تطرق غزوان إلى تشكيل جيش سوري موحد يضم كافة الفصائل المعارضة العسكرية ، مشيراً إلى إمكانية وقدرة القوى العربية الأخرى فعل ذلك ليس فقط لتشرذمها وإنما أيضا لرفض الولايات المتحدة لأي مسعى لتوحيدها في جيش سوري موحد ..

و أردف هي تريدها شراذم منهكة وضعيفة ولا تريد أن ترى قوة أخرى موازية لـ ( قسد ) تثير التساؤلات عن سبب تنحيتها عن الشراكة في حرب انتزاع الدير من داعش خصوصا أنها من المناطق العربية الخالصة تقريبا ..

وتابع أن الولايات المتحدة لاتريد منازعا لقسد في مناطق الشمال والشرق السوري .. قد تقبل بوجود بعض القوى العربية غير المؤثرة فيها لكن تبقى الكلمة العليا فيها لـ ( قسد ) .

وفيما يتعلق بالمشروع الذي طرحه حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية المتمثل بالفيدرالية لشمال سوريا ، وضح”غزوان قرنفل” إنه وبكل تأكيد لحزب الاتحاد الديمقراطي رؤية وأجندة خاصة بشأن مناطق الشمال وهي لم تكن لتقاتل بلا هدف أو ثمن ..،

مردفاً بالقول أن ماتسعى اليه هو وضع اليد على الشمال السوري لبناء دولة وكل ماتفعله يصب في هذا السياق وهو يتطابق إلى حد بعيد مع اجندة المصالح الامريكية في هذه المنطقة التي ترى أنه آن الأوان لإعادة تشكيلها مجدداً على المستويين الجغرافي والديموغرافي وهو شيء خطير بالنظر إلى كون ذلك يهيء لحروب مستدامة لن يكتوي بلظاها إلا شعوب تلك المنطقة … بحسب تعبيره.

وتابع في ذات الإطار “بكل تأكيد للكرد السوريين مظالم كثيرة وحقوقاً مستلبة ويجب بكل تأكيد أن يحصلوا عليها.

معتقداً أنه لن تنتصر الولايات المتحدة لتلك الحقوق إلا بالقدر الذي يلبي مصالحها واذا ماتبدلت تلك المصالح سترمي بتلك الحقوق في سلة المهملات وسبق أن خذل الكرد من الجميع،

مشيراً “فأنا ممن يرون أن حقوق الكرد أولا وحقوق كل السوريين لن تستعاد بالرهان على تطابقها الآني مع مصالح هذا الطرف أو ذاك بل عبر التوافق السوري بين كل المكونات على مشروع وطني يحافظ ويحفظ للجميع حقوقهم وان كان النظام اللامركزي يحقق ذلك فلم لا وإن كانت الفيدرالية الجغرافية – وليس القومية او المذهبية – تحقق ذلك فلم لا .

واختتم غزوان قرنفل رئيس تجمع المحامين السوريين حديثهٌ حول تصريحات السفير الأمريكي السابق لدى العراق زلماي خليل زادة ، حول إمكانية تأسيس دولة كوردية في غربي كوردستان
أكد أن الولايات المتحدة .. هذا ما تسعى إليه خلال الربع قرن القادم ،الكثير من الخرائط ستكون عرضة للتغيير ..

وأشار لقد استنفذت سايكس بيكو أغراضها ومن وجهة النظر الأمريكية آن الأوان لصياغة شيء جديد هذا ماتفسره مواقف وسلوك امريكا تجاه العراق وسوريا وهذا مايعمل عليه على الأرض .. الولايات المتحدة باعتقادي غير معنية بصناعة استقرار في تلك المنطقة ولا يعنيها ماتعانيه شعوبها ثمنا لذلك .. وعلى الجميع عربا وكردا أن يدركوا هذه الحقيقة .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك