رئيس منظمة “ماف” لكوردستريت :” أعداء الشعب الكوردي لايوفرون أية فرصة تتاح للفتك بهم …

ملفات ساخنة 19 أغسطس 2016 0
رئيس منظمة “ماف” لكوردستريت :” أعداء الشعب الكوردي لايوفرون أية فرصة تتاح للفتك بهم …
+ = -

كوردستريت – جلنك كنعو

.
في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “إبراهيم اليوسف” رئيس منظمة حقوق الإنسان في سوريا – ماف حول عدة نقاط أساسية تتعلق بالأوضاع الراهنة في المنطقة الكوردية؛ وكذلك حول عدة ملفات أخرى تتعلق بمنظمة “ماف” وأسئلة أخرى مهمة يكشفها الحوار لكم بكل شفافية ووضوح.

.
بداية أوضح رئيس المنظمة بأن “التوصيف واحد” لما يجري في المنطقة عموماً إذ ثمة قوتان “حسب تعبيره” إحداهما قوة الشر، والأخرى قوة الخير، الملامح الفارقة لكل منهما قد اتضحت وبلغت مدييها الأعظميين في المقابل، مشيرا أنه وفي ظل الوضع المزري الذي يمر به الشعب في الوطن تحت نير أكثر من طرف “النظام وأعوانه” منوها بأن الحصار “الرهيب المخيم” من استبداد ال”pyd” الذي لم يجد غير آلة العنف يحقق بوساطتها أحلام قنديل بعد أن فشلت في مكان آخر، هو عنوانها نضالها المفترض، وباتت تصدر أزماتها على حد قوله.

.
مضيفا أنه لاشيء يدعو إلى الاطمئنان في هذا “المشهد الحالي” حيث إن الأمور تسير “حسب وصفه” وفق تسارع ملحوظ نحو استفحال الأزمة، لاسيما بعيد عودة ال”pyd” إلى التعويض عن أزماته من خلال محاولة مواجهة المختلفين معه-كوردياً- باعتباره جسماً غريباً، كما أكد من خلال سياساته “غير المسؤولة” منذ استلابه القرار الكوردي وفق آلية معروفة وحتى الآن.

.
في سياق الحديث ذاته أشار “اليوسف” بأن أكثر من ستين بالمئة من الأهالي قد اضطروا للهجرة إما إلى الإقليم، و”كوردستان تركيا” أو إلى أوربا، وكانت سياسات ال”pyd” العامل الأبرز في هجرات هؤلاء ” حسب تعبيره” لأنهم بعد أن تحقق لهم الظهور على المسرح بفضل ثورة السوريين غيروا “تكتيكاتهم” إلى مرحلة جديدة، وهي أن يكونوا كل شيء عبر فرض الذات من خلال آلة العنف، ملفتا القول أن الشعب أكد رفضه لهذه السياسات ما اضطر إلى تعزيز العنف، وتطبيق السياسات المرفوضة، وأولها التجنيد الإجباري، وهو مابات يؤثر على ديمغرافيا المنطقة، في خدمة المشاريع العنصرية المرسومة بحق الإنسان والمكان على حد تحليله.

.
هذا وفي سياق السؤال عن منظمة “ماف” أوضح “اليوسف” أن منظمة حقوق الإنسان في سوريا-ماف تؤدي المهمة التي وضعتها على كاهلها، منذ تأسيسها عام2004 وحتى الآن، مضيفا بأن المتابع يرى أنه منذ انتفاضة آذار2004 وحتى الآن لم تقصر المنظمة في مواصلة عملها الحقوقي، وبوتيرة عالية، سواء عندما كانت وحدها، أم كما هو حالها منذ بداية الثورة السورية وحتى اليوم، ضمن فريق من المنظمات الحقوقية التي عملت بمهنية عالية، ولم تحد عن دورها، بالرغم من الكثير من المصاعب التي تتعرض لها، لاسيما في”زحمة” المنظمات الإلكترونية، الارتزاقية، التي كثرت مع بدايات الثورة وعمل فيها بعض العاطلين عن العمل، لدواع معروفة للجميع حسب تعبيره.

.

اما فيما يخص ما قدمته “ماف” منذ نشأتها وبالأخص في مرحلة الثورة السورية لفت رئيس المنظمة القول إلى إن المنظمة استطاعت في فترة ماقبل الثورة السورية، وبالرغم من الظروف الأمنية القاهرة، ومحاولة النظام الضغط على المنظمة، واعتقال وملاحقة بعض مؤسسيها، ومنع جميع المشتغلين فيها من السفر وتهديدهم … إلخ، إلا إنها عملت بوتيرة واحدة “على حد قوله” إذ ساهمت في نشر ثقافة حقوق الإنسان، وأقامت العديد من الورش والدورات لأعضائها، ولبعضهم من غيرالأعضاء. كما إنها منذ بداية الثورة وإلى “هذه اللحظة” تواصل رصد الانتهاكات التي تجري في سوريا، بالتعاون مع منظمات أخرى، تعاضدت على نحوبارز، واشتغلت بمهنية عالية، وعبر لغة حقوقية مائزة بحسب تعبيره.

.
“ابراهيم اليوسف” في سياق السؤال عما إذا كانت منظمة “ماف” مخترقة سياسيآ مثلها مثل غيرها من المنظمات الأخرى أكد بأنها كانت ومازالت إحدى المنظمات التي عملت على نحو مستقل، وبحرفية مشهود لها فيها، وهذا هو السر “بحسب وصفه” في إن المنظمات الدولية تكن لها الاحترام، موضحا بأنهم قرروا مع بداية الثورة النأي بأنفسهم في “حومة التهافت” في الوقت الذي كان يعتمد “غيرهم على السياسي في تدبير أمورهم” مضيفا بأن كل ذلك كان على حساب بعض مشاركاتهم وحضورهم الذي أرادوا له أن يكون بمستوى حلم مؤسسيه الأوائل كأول منظمة حقوقية فعلية انطلقت قبل اثنتي عشرة سنة، هي من “أحرج مراحل” الإنسان والمكان والبلاد بحسب وصفه.

.
اما المشاريع التي طرحوها للمنظمات الحقوقية الدولية من أجل حقوق الكورد في سوريا ألفت “اليوسف” بأن زملاؤهم لايكفون عن أداء رسالتهم، في أي منبريتاح لهم الوصول إليه، بكل الوسائل المتاحة، والمنظمات الدولية التي تشير إليها، منوها بأنها مطلعة على مشروعهم الحقوقي، لأنهم حافظوا “بحسب تعبيره” على ذواتهم وهو ما ينطبق على زملاءهم في الداخل والخارج على حد سواء، مضيفا بأنهم ابتعدوا بأنفسهم مثلاً عن التدخل في ماهو إغاثي، لأن له أصحابه، لئلا يشتتوا جهودهم ويزجوا بأنفسهم في ما هو ليس من بين مهماتهم، ناهيك عن حرصهم على ضرورة نظافة ونصاعة اسم المنظمة وهو مايعتزون به “على حد قوله” مشيرا بأن ذلك ما قاله لهم ممثلوا أكثر من مؤسسة حقوقية دولية.

.
مختتما “إبراهيم اليوسف” رئيس منظمة حقوق الإنسان في سوريا “ماف” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية مؤكدا بإن أعداء الشعب لايوفرون أية فرصة تتاح للفتك بهم؛ وذلك تنفيذاً لمخطط محو وجودنن، مضيفا بأنه ومن هنا فإنه لمطلوب ممن تنطعوا ليكونوا حماة مكانهم أن يكونوا على قدر المهمة التي كلفوا أنفسهم بها من جهة، بالإضافة إلى مسألة أخرى مهمة وهي “أنه” مازال يرى أن عليهم العودة إلى لحظة الصحو من خيالهم وأحلامهم وذلك بأن يسرعوا إلى اعتبار أنفسهم مجرد حزب كوردي صغير المنشأ في انطلاقته بعيداً عن حالة التضخم التي يحيط بها ذاته، وأن يعمل ضمن الحالة الكوردية العامة، معتذراً عن كل ضرر لحق بسبب سياساته بالشعب حتى يتم تشكيل قوة عسكرية كوردية منيعة، ويفضل أن تتم مع شرفاء المكان لحماية أهلهم على امتداد فضاء وجودهم الفعلي على حد وصفه.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك