مؤسس حزب اليكيتي لكوردستريت: المجلس الوطني الكوردي هو الجهة الوحيدة القادرة على فك الحصار

ملفات ساخنة 17 مايو 2016 0
مؤسس حزب اليكيتي لكوردستريت: المجلس الوطني الكوردي هو الجهة الوحيدة القادرة على فك الحصار
+ = -

كوردستريت- روج أوسي/ في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع عضو المكتب السياسي في حزب اليكيتي فؤاد عليكو تحدث لمراسلة الشبكة عن مفاوضات جنيف، ومقتل قيادات في حزب الله، والحصار المفروض على المناطق الكوردية، وسبب إغلاق معبر سيمالكا، إضافة إلى مواضيع أخرى يكشفها الحوار. .

.

 السياسي الكوردي وفي بداية حديثه تحدث لكوردستريت حول مفاوضات جنيف   وقال”   أن مفاوضات جنيف تسير بخطى متعثرة، نتيجة التباعد الكبير بين الطرفين حول رؤيتهم للحل السياسي في سورية، وكذلك التفسير المتباين للقرارات الدولية، في ظل عدم قدرة المجتمع الدولي على حسم الموقف بشكل نهائي حول قضايا الخلاف وخاصة موضوعي هيئة الحكم الانتقالي، والانتقال السياسي في سورية، حيث ما زال النظام يفسر القرارات الدولية بحكومة وحدة وطنية وعدم المساس (بمقام الرئاسة) حسب تفسيرهم، بينما المعارضة تصر على تفسير القرارات الدولية بهيئة الحكم الانتقالي وبكامل الصلاحيات بما فيه صلاحيات رئيس الجمهورية، وإحالة بشار الأسد إلى المحاكم الدولية الخاصة بجرائم الحرب لينال جزاءه العادل. .

.

وأضاف المعارض الكوردي أنه لا يوجد في الأفق المنظور بوادر تقدم جدي في المفاوضات للوصول إلى حل للأزمة السورية، وقد يحدث تقدم ما في الملفات الإنسانية في الشهور القادمة مثل فك الحصار عن المدن المحاصرة والإفراج عن قسم من المعتقلين وتخفيض نسبة العنف المتبادل، مشيراً إلى أن معظم المراقبين يأملون بانفراج ما في الأزمة إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية. .

.

وحول مقتل قيادات حزب الله في حلب أوضح عضو المكتب السياسي في حزب اليكيتي أنه لا يستغرب مثل هذه الأمور، لأنه في الحروب تختفي قيادات كبيرة وتظهر قيادات جديدة، طالما أن طاحونة الحرب مستمرة، معتبراً مقتل مصطفى بدر الدين أهم حدث في هذه الفترة، كونه المتهم الأبرز في اغتيال رئيس وزراء اللبناني رفيق الحريري 2005م والمطلوب من المحكمة الدولية، مشيراً أنه سبق ذلك اغتيالات غامضة للعديد من المتهمين في هذه القضية مثل غازي كنعان ومحمد سليمان ورستم غزالة وجامع جامع وعماد مغنية، مرجحاً فرضية الاغتيال من قبل أنصاره لطي ملف اغتيال الحريري نهائيا لدى المحكمة الدولية. .

.

وفيما يتعلق بتعرضهم لضغوطات كهيئة عليا للمفاوضات أو ككتلة الكوردية من قبل روسيا أكد المعارض الكوردي لشبكة كوردستريت أن هناك ضغوطات روسية على المجموعة الدولية لأصدقاء سورية بقبول إضافة عدد من الشخصيات المعروفة بمعارضة موسكو والقاهرة وحميميم إلى الوفد المفاوض، مشيراً أن هذا الطلب يقابل بالرفض من قبل تلك المجموعة الدولية، موضحاً أنهم كمعارضة وككتلة كوردية لم يلمسوا هذا الضغط لأن التواصل بين الهيئة العليا للمفاوضات وموسكو مقطوعة حتى الآن، نظرا لوقوفها القوي سياسياً وعسكرياً إلى جانب النظام بشكل صريح. .

.

وحول الوضع في المنطقة الكوردية في ظل الحصار القائم وسبب إغلاق معبر سيمالكا أوضح عضو الهيئة العليا للمفاوضات أن الكثير من مناطق سورية محاصرة بسبب الحرب الدائرة اليوم بكل شراسة، وأن المنطقة الكوردية جزء من سورية وجزء من حالة الصراع الدائر اليوم، وأنه من المعلوم أن المنطقة الممتدة من غرب كوباني وحتى جنوب الحسكة محاصرة من قبل داعش، وكذلك منطقة عفرين ونتيجة للصراع الأخير بين بعض الفصائل المسلحة وقوات سوريا الديمقراطية أصبحت محاصرة أيضاً، كما أن تركيا تقع على الحدود الشمالية للمناطق الكوردية، ومن المعروف علاقة تركيا بالمنطقة وموقفها من ب ي د حيث تعتبرها جزءاً من حزب العمال الكردستاني ب ك ك وصراعهم مع ب ك ك معروف لدى الجميع. .

.

وأضاف السياسي الكوردي أنه لم يبق من المنافذ سوى معبر سيمالكا وهو معبر مائي افتتح بعد التفاهم بين المجلس الوطني الكوردي ومجلس غرب كوردستان بعد اتفاقية هولير الأولى وتحت رعاية رئيس الإقليم وتم مشاركة الطرفين بإدارة المعبر، لكن الذي حصل هو أن مجلس غرب كوردستان ضرب عرض الحائط بالاتفاقية والاتفاقيات اللاحقة واستفرد بإدارة المعبر ووارداته ، ومنع حتى كوادر وقيادات المجلس من العبور فيه إلى إقليم كوردستان، لذلك كان طبيعياً أن يتدخل راعي الاتفاقات بين الطرفين من اتخاذ الموقف المطلوب وطالب بتسليم المعبر إلى إدارة مدنية مستقلة كي لا يستأثر ب ي د بالمعبر بمفرده لكن ذلك قبل بالرفض من قبل ب ي د مع الأسف وقد أثر هذا الموقف الحزبي المتشنج على حياة ومعيشة المواطنين اليومية بشكل كبير. .

.

واختتم  زعيم  ومؤسس حزب اليكيتي  قائلاً .. “إنه يتطلب من ب ي د إعادة النظر بمواقفها والعودة إلى التفاهمات السابقة بينها وبين المجلس الكوردي، لأن المجلس الوطني الكوردي هي الجهة الوحيدة القادرة على فك الحصار عن المناطق الكوردية جميعها بفضل علاقاتها المقبولة لدى الجميع وإدخال المساعدات الإنسانية، والطلب حتى من تركيا فتح حدودها أيضا لإدخال الغذاء والمساعدات الإنسانية وحتى التجارية، مضيفاً أن معبر سيمالكا سيفتح تلقائياً إذا ما حصل مثل هذا التفاهم بيننا وبين ب ي د، متسائلاً عن إمكانية ب ي د التصرف بحكمة ومسؤولية بعد هذا الفشل الذريع في سياسيتها في إدارة المناطق الكوردية وتجنب الشعب من دفع الضريبة الباهظة نتيجة هذا الفشل وهذه العقلية الحزبية الضيقة الأفق “على حد قوله”.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر