سيهانوك ديبو؛ تحرير إمارة إدلب “كما تسميها”النصرة ،ستكون بمثابة حرب عالمية ثالثة ولكن ضد الإرهاب

ملفات ساخنة 08 سبتمبر 2017 0
سيهانوك ديبو؛ تحرير إمارة إدلب “كما تسميها”النصرة ،ستكون بمثابة حرب عالمية ثالثة ولكن ضد الإرهاب
+ = -

حوار عارف سالم |

أفاد مستشار الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي ” PYD ” سيهانوك ديبو في حديث خاص مع مراسل كوردستريت حول إمكانية مشاركة قوات المعارضة السورية في تحرير الرقة التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية مع التحالف الدولي ، “
أفاد أن تحرير الرقة يدخل شهره الرابع. وقوات سوريا الديمقراطية باتت تسيطر تقريباً على ثلاث أرباع الرقة.

وتابع في نفس السياق أن قوات سوريا الديمقراطية أثبتت بأنها قوة احترافية بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء. التاريخ الذي يسّجل جميع التفاصيل سيذكر بأن هذه القوات حررت لوحدها عاصمة أخطر دولة للإرهاب (داعش) وبدعم من التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا. ولم تحتاج في ذلك إلى أية قِوى معارضة أخرى. هذا هو تصورنا السياسي، بحسب تصوره.

مشيراً إلى أنّ كل تفصيل عسكري وأية خطوة متعلقة في ذلك يتم تقديره واتخاذ القرار المناسب في ذلك من قبل القيادة العسكرية لوحدات حماية الشعب والمرأة وعموم قيادة قسد.

كما وأكد  مستشار الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD أنّ قيادة قوات سوريا الديمقراطية صرّحت أكثر من مرة بأن أي مكان سوريٍّ يتطلب منها أن تكون فيها كقوة محررة ضد الإرهاب لن تتردد في ذلك.

وفيما يتعلق ب إدلب وتحريرها قال ” بأن تحرير إدلب من بعد الرقة سيكون منعطفاً ضد الإرهاب وتحقيق أفضل الخطوات المهيأة للحل ووضع حد نهائي لتدفق المجموعات الإرهابية التي تأتي من ناحية تركيا.

وأشار “إذا ما حررت قوات سوريا الديمقراطية إدلب وبدعم من التحالف وبتنسيق وإسناد من روسيا سيكون ذلك بمثابة تحرير تورا بورا السورية أي ما تسميها النصرة بإمارة إدلب. وسيكون هذا التحرير بمثابة حرب عالمية ثالثة؛ لكن؛ على الإرهاب.

وفي رده على السؤال المطروح حول مشروع الفيدرالية في شمال سوريا أجاب قائلاً”
كان النظام المركزي في سوريا وكانت الجمهورية العربية السورية التي كانت بدورها تحظى باعتراف دولي وأممي. لكن صار الذي صار وكانت الأزمة التي تعود بمعظم أسبابها إلى كينونة النظام وطبيعته المركزية غير الملائمة لتنوع سوريا وتعدد شعوبها.

معتبراً أنّ النظام المركزي لم يخلق الاجتماع السوري إنما باعد بين مكوناته.

موضحاً في السياق ذاته “مشروعنا هو مشروع الحل؛ ولو امتلك الموالاة والمعارضة وعياً مسؤولاً للحل لما استمرت الأزمة سبعة سنوات؛ ربما لم تكن تتخطى سبع أشهرعلى حد تعبيره،،

حرصنا ونحرص على أن يكون نموذج الحل الفيدرالي معمماً في سوريا؛ ونبذل جهودنا الدبلوماسية في تشكيل علاقات مثلى بين شعوب المنطقة برمتها، وقد تم تحقيق خطوات إيجابية في هذا المضمار.

وفي الإطار ذاته تابع سيهانوك ديبو “لا شك بأنكم سمعتم أيضاً؛ بُعيد كل جولة اجتماع فاشل من الاجتماعات المعنية بحل الأزمة السورية: يجب على الكرد أن يتم تمثيلهم في العملية التفاوضية وفي كتابة الدستور؛ يتم ذلك؛ بالرغم من وجود بعض من (الكورد) في الائتلاف. وبعضهم في وفد النظام. إلّا أن المعنيين بهم: هم الكرد أصحاب المشروع الديمقراطي.

وفيما يتعلق بالمجلس الوطني والقوة العسكرية “البيشمركه ” التابعة لها ،وإمكانية التساوي بينهما بالمحاصصة أفاد ديبو”الجميع متساوون في القيمة المجتمعية لأهداف المشروع؛ القيمة التي أدت إليها جهود المكونات مجتمعة في روج آفا وشمال سوريا؛ دون أن ينكر أحد الجهود المميزة لِلونه الكردي في انجاح المشروع الديمقراطي.

مشيراً أنّ الرائي إلى المكتسبات المتحققة على أنها كعكة يجب تقاسمها ستكون رؤيته قاصرة.

مؤكداً “هناك حلول أفضل من ذلك بكثير. نسمع ويسمع الجميع بأن هناك إدارة لمنطقة ما وتوجد في الوقت نفسه معارضة لهذه الإدارة. معارضة وطنية تكمّل وتُتَمِّم وتُعّدِّل وتصوّب الخطأ؛ وليست تنسف.

وفي الإشارة إلى قوات البيشمركة قال “
الجميع يعلم بأن بيشمركة روج تتبع لوزارة البيشمركة التابعة بدورها لإقليم كردستان ولا محلّ لذلك من تأويلات أو رغبات. إلّا أن هذه المسألة وغيرها من المسائل يكون لها الحل المناسب لو تم عقد المؤتمر الكردستاني الذي ينجم عنه استراتيجية واضحة لمثل هذا الشأن ولغيره من الأمور التي تؤدي إلى تحقيق الوحدة الوطنية في المجتمع الكردستاني.حسب تعبيره .

وعن سلبيات سياسة ال pyd وايجابياته قال “
الشارع الكردي والعربي والمنطقة برمتها يؤكدون بأن الخط الثالث الذي انتهجناه منذ بداية الأزمة السورية أثبتت الوقائع السابقة والحالية صحتها وقراءتها الدقيقة. ونعلم بل سمعنا ونسمع مِراراً من بعض المختلفين معنا: أننا الصح وقراءات الغير كانت خاطئة ولو تم اعتمادها لكان نصيب مناطقنا التدمير.

تابع في الشأن ذاته ” ولولا هذه السياسة ودماء شهدائها؛ لا أحد يعلم أي (أمير) كان سيحكم كوباني أو عفرين أو الجزيرة ، وما الذي كان سيؤول إليه مصير الشعب الكردي في سوريا وأيضاً عموم المكونات الأخرى.

وفي تعليقه على حديث السفير الأمريكي السابق لدى العراق زاماي خليل زاده حول إمكانية تأسيس دولة كوردية في غربي كردستان أكد “مشروعنا يتعلق بتحقيق الحرية والديمقراطية وكل أمر من شأنه ترسيخ الأمن والاستقرار وإيجاد حل للأزمة السورية على أساس مساره السياسي الديمقراطي وأن تكون سوريا لجميع السوريين على قاعدة العيش المشترك وأخوة الشعوب.

واختتم سيهانوك حديثه بالقول ” نرى بأن مشروع الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا هو الأفضل؛ وإذا ما تعندّ النظام والمحسوبة على المعارضة ومن يدعمهما من قبيل أنظمة استبدادية في رفض هذا المشروع الذي هو نهاية لعصر الاستبداد؛ فإنه على الأغلب ستتوجه المنطقة وخاصة سوريا إلى المزيد من العنف والتدمير؛ وربما يؤدي بالنهاية إلى ترسيخ الطلاق.

من المهم جداً أن ينظر الجميع بمسؤولية إلى الفوضى العارمة التي تجتاح المنطقة وسوريا، وأن يتحلوا بالواقعية السياسية…..

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر