شبكة كوردستريت ترصد : الخيانة تقصم ظهر 50 مليون كوردي ، والآراء متفاوتة حول محاكمة الخونة

ملفات ساخنة 25 أكتوبر 2017 0
شبكة كوردستريت ترصد : الخيانة تقصم ظهر 50 مليون كوردي ، والآراء متفاوتة حول محاكمة الخونة
+ = -

كوردستريت | بيرين يوسف

 

.

 

أزمة هولير مع بغداد لاتزال تعطي صداها اقليما ودوليا واليوم أمس أعلنت حكومة اقليم عن تجميد نتائج الاستفتاء والعودة الى طاولة الحوار مع بغداد وفِي هذا الصدد رصدت شبكة كوردستريت آراء بعض النخبة السياسية الكوردية فقد قال كاوى عزيزي عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا لشبكة كوردستريت “إنّ انسحاب البيشمركة من المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم إنما جاء باتفاقٍ دولي ،ولذا لم تكن هنالك مقاومة، بل تم التسليم بشكل سلمي وعاد البيشمركه إلى خطوط التماس حسب اتفاقية 20\10\2016 .

.

وتابع عزيزي “إنّ الانسحاب لايعنى فقدان تلك المناطق أو تغيير ديمغرافيتها أو طبيعتها القومية ،فهذه المنطقة مشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي . مشيراً أنّ قوات البيشمركه امتدت إلى تلك المناطق نتيجة هزيمة الدولة العراقية أمام داعش وتحرير البيشمركه لتلك المناطق من داعش .

.

ويفترض أن تُدار وحسب الدستور هذه المناطق بشكل مشترك حتى تنفيذ المادة 140 .

منوّهاً أنّ أي تفاوض بين بغداد وأربيل سيكون على هذا الاساس “أي حلّ المادة 140 ،، والمادة 140 تنفذ على ثلاث مراحل :
1-إعادة الأمور إلى ماقبل عام 1957 أي قبل مجيئ البعث
2-تطبيع الأوضاع بإعادة المهجرين إلى أماكنهم الطبيعية وتعويض الخسائر وإجراء إحصاء للسكان حسب جداول 1957
3-استفتاء المنطقة “وتخييرها مابين رغبتها في البقاء مع بغداد أو أربيل أو إقليم مستقل .
هذا هو الموقف وكل دول العالم تطالب بالتفاوض على أساس الدستور .

.

وبشأن استعادة البيشمركه للمناطق التي خسرتها أكد عزيزي أنّ “البيشمركة لن تعود بالقوة , إلى تلك المناطق إلا بعد فشل المفاوضات .

مردفاً أنّ هذه المفاوضات لايمكن أن تتم من دون إشراف أممي ،

واصفاً الحكومة العراقية بأنها ليست جادة بحل المشكلة وبأنها اختارت الحرب بدلاً عن التفاوض تحت تأثير إيران وتركيا وتقاعس الدعم الدولي .

.

وفيما يتعلق بقضية الانسحاب , ووجود اتفاق سري بين جزء من الاتحاد وجزء من عائلة الطالباني أوضح أنّ”, هذه القضية لن تكون أقل من نكسة 1975 ، لكن لا جدوى من حلها من أطراف خارج الاتحاد الوطني ،و يجب أن يُترك الأمر للاتحاد الوطني الكردستاني ,مشيراً إلى قوة الحزب وعلمانيته .مضيفاً أنّ المكتب السياسي للاتحادشكّل لجنة للتحقيق في قضية انسحاب 20\10\2017 .

 

.

وفيما ذهب المحامي مصطفى مستو وعضو المجلس الوطني  الكوردي إلى أبعد من ذلك حيث أوضح ” بأنّ ماجرى ويجري في كركوك وفي جميع المناطق التابعة لإقليم كردستان والغيرمنضوية لإدارة الإقليم يعكس الصورة الحقيقية لزيف القيم والمبادىء القانونية والأخلاقية التي تتشدق بها المنظمومة الدولية في مجال حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها كما نصّ عليه ميثاق الأمم المتحدة حيث ورد “مبدأ الحقوق المتساوية وتقرير المصير للشعوب” في المادة 1، الفقرة 2، والمادة 55 من ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان

.

مضيفاً أنّ هذه المبادىء القانونية في النظام القانوني الدولي كانت ولازالت تخضع
في مجملها لاعتبارات وخلفيات تعكس مصالح القوى الدولية الكبرى التي لايهمها سوى مصالحها ولو على حساب دماء الشعوب
ومن هنا جاء الرفض الدولي للعملية الديمقراطية التي مارستها حكومة الإقليم كحق طبيعي لشعبٍ افتقد إلى كيان دولةٍ أسوة بباقي شعوب المنطقة

وتابع مستو “هذا الخذلان الدولي هو العامل الأهم والحاسم في ماجرى للإقليم ،وماخيانة حلفاء إيران في حزب الاتحاد الوطني إلاتحصيلٌ حاصل للمواقف الدولية والإقليمية

.

ولاأعتقد بأن حكومة الإقليم كانت تستبعد مثل هذه الخيانات لإدراكها التام بوجود حلفاء مخلصين لإيران كجناح هيروخان وحركة كوران وحزب العمال الكردستاني الذين لاتفوتهم أي فرصة من أجل الانقضاض على مشروع حكومة الإقليم في بناء دولة مستقلة حسب تعبيره

مستبعداً في الوقت ذاته محاكمة من ارتكبوا مثل هذه الأفعال وذلك لاعتباراتٍ سياسية تتعلق بحساسية المرحلة التي تمر بها حكومة إقليم كردستان

.

وبخصوص عودة البيشمركه إلى المناطق التي انسحبوا منها أفاد “مستو” أنه اظن وعلى ضوء المعطيات الدولية والإقليمية التي تشير جميعها إلى عدم إمكانية إدارة مايسمى بالمناطق المتنازع عليها (كركوك والمناطق الاخرى ) من قبل جهة واحدة وإنما تشير هذه المعطيات إلى إمكانية إدراتها بصورة مشتركة مابين حكومة الإقليم والسلطة الاتحادية تماشياً مع التوجهات الدولية والإقليمية.

.

واختتم عبدالرحمن كلو عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الكوردي التصريح بالقول “بلا أدنى شك أن صفحة كركوك الخيانية هي بداية لمرحلة أخرى من مسيرة التحرر الوطني الكرردستاني، إذ جلبت معها معطيات جديدة في مسألة الخلافات الحزبية وبات الحضور الإيراني في العلن ، بل وتتباهى إيران بإنتصارها في كركوك وتقول بالحرف أنها أفشلت مشروع البارزاني في إنشاء اسرائيل ثانية ،

.

وتابع كلو “وفي ضوء هذه المؤشرات يمكن القول أنّ العملية السياسية في الإقليم دخلت طوراً آخر” أي وحدة الصف الكوردي “لم يعد يشمل من يريد إلحاق السليمانية بإيران أو يسعى الى العلاقة المباشرة للمحافظات التي تحت نفوذ الاتحاد الوطني مع بغداد من خلال محاولات اإسقاط حكومة الإقليم واللجوء إلى الحسم العسكري عن طريق الحشد الشيعي والحرس الثوري الإيراني

.

مستبعداً أن تكون هناك مصالحة بين أجنحة الاتحاد الوطني ،،، ففي عملية تسليم كركوك كان من المفترض بحسب الخطة أن يتم تصفية كوسرت رسول ونجم الدين كريم و بالتالي استلاب ومصادرة قرار الاتحاد الوطني بشكل كامل واستخدامه لصالح المشروع الإيراني في العراق ضد مشروع الاستقلال ،،مشيراً أن مشروع التصفية فشل وبالتالي هناك استلام زمام مبادرة التحرير من جانب البيشمركة بقيادة كوسرت رسول خاصة وأن موازين القوى العسكرية أصبحت لصالح البيشمركة من خلال منع الطيران العراقي من المشاركة في المعارك وذلك بسبب التورط الايراني المباشر في المعارك الأخيرة والمواقف الدولية والأمريكية بشكل خاص باتت تميل إلى الطرف الكوردستاني ،

.

معتبراً أنّ الأيام القليلة القادمة ستشهد معركة استعادة كركوك وبدعم أمريكي غير مباشر ، لكن المعركة الأساسية والمصيرية لن تكون في كركوك بل ستكون في السليمانية فإذا ما نجح الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني في السيطرة على المدينة من خلال الأغلبية الحزبية فلاشك أنه لن يتردد في محاكمة زمرة الخيانة التي حاولت اغتياله وتركته وحيداً بين أيادي الحشد الشعبي في موجهة غير متكافئة وهو أعلم من الجميع بكل تفاصيل العملية الخيانية،

.

معرباً عن خوفه من أن تكون هناك حرباً أهلية لأن قوات لاهور التابعة لهيرو احمد ستقاتل مع الحشد الشعبي في كركوك في أية معركة مع البيشمركة.

 

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر