صحيفة:اطفال الغوطة الشرقية يموتون مع كل عمل وحشي بلاعقاب ..

صحافة عالمية 22 فبراير 2018 0
صحيفة:اطفال الغوطة الشرقية يموتون مع كل عمل وحشي بلاعقاب ..
+ = -

صحيفة:اطفال الغوطة الشرقية يموتون مع كل عمل وحشي بلاعقاب ..

كوردستريت نيوز – آشتي محمد

نشرت صحيفة “الغارديان” مقالا للمعلق سايمون تيسدال، يتساءل فيه عن عدد الأطفال الذين سيقتلون في الغوطة الشرقية، قبل أن يتحرك العالم لينقذهم من القصف الجوي والمدفعي والبراميل المتفجرة.

 
قالت صحيفة الغارديان بان تيسدال قارن بين مصير مسلمي البلدة البوسنية (سربرنيتشا) الذين صمت العالم على قتلهم على يد مليشيا العقارب وقوات صرب البوسنة والجنرال راتكو ميلاديتش، والغوطة الشرقية.

ويذهب الكاتب إلى أنه “مع كل طفل يموت ومع كل عمل وحشي يمضي بلا عقاب تبدو الغوطة الشرقية مثل الجريمة التي وصفها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان بأنها أسوأ جريمة ارتكبت على الأراضي الأوروبية منذ عام 1945”.

ويضيف تيسدال إن “سربرنيتشا مثل الغوطة، لم تكن تبعد إلا قليلا عن سراييفو، وتعرضت للحصار مثل الغوطة، التي فرض عليها النظام الحصار منذ بداية الحرب عام 2011”.

وقال تيسدال: “لم يفد هذا لا سربرنيتشا أو الغوطة، ولم يحاول أحد حمايتها عندما قام النظام في كانون الأول/ ديسمبر بالقصف الجوي والمدفعي، حيث أن القوى الكبرى والإقليمية منشغلة بدلا من ذلك في تشكيل حصتها من روسيا بعد الحرب، وتتنافس على جثث نصف مليون سوري أو أكثر قتلوا في الحرب”.

ومن جانب آخر اوضحت الصحيفة أن “إدارة دونالد ترامب تريد الحد من تأثير إيران وطموحها لبناء (جسر بري) من أراضيها إلى البحر المتوسط، ويتعامل فلاديمير بوتين مع سوريا على أنها ساحة للقوة”.

ولفت المعلق سايموت أنه “بالنسبة لأهل الغوطة الشرقية فإن الأمر كله يتعلق بالبقاء والنجاة، حيث يزيد عدد القتلى منذ عام 2011 على الآلاف، والحصيلة الأخيرة تزيد على 200 قتيل ومئات الجرحى في وحشية لا ترحم”.

“كما حدث في سبرنيتشا، فإنه تم ذبح وقتل حوالي 8 آلاف مسلم، رجلا وطفلا وعلى مدى أيام قليلة،

ويفيد الكاتب بأن “العالم جلس في ذلك الوقت وراقب الجنرال راتكو ميلاديتش والجيش الصربي البوسني ومليشيات العقارب وقريبا من قوات حفظ السلام الهولندية، وكان العالم يعلم ماذا سيقوم به ميلاديتش وأن القتل محتوم، لكنه فضل أن ينظر للجهة الأخرى”.

قال تيسدال “العالم يعلم بمعاناة الغوطة الشرقية، حيث كانت مسرحا للحادث سيئ السمعة عام 2013، عندما استخدم النظام غاز السارين ضد سكانه، وقتل أكثر من ألف رجل وطفل وامرأة، ومرة أخرى ترفض الدول الغربية، التي نشرت قواتها في البلد التدخل، فيما تبدو الأمم المتحدة عاجزة، ولم يعد مجلس الأمن مهما بسبب الفيتو الروسي”.

ويورد الكاتب نقلا عن زيدون الزعبي من الاتحاد المستقل للرعاية الطبية ومنظمات الإغاثة، قوله: “قد يكون هذا أسوأ الهجمات في تاريخ سوريا، وحتى أسوأ من حصار حلب.. إن استهداف المدنيين وقتلهم وبشكل منظم وممنهج هو جريمة حرب، وعلى المجتمع الدولي التدخل ووقفها”.

ويرى تيسدال أن “بشار الأسد يبدو في الوقت الحالي مثل ميلاديتش عام 1995، غير مهتم بالمنطقة، أو الضغط من الخارج، فالأدلة التي تدين الأسد بجرائم حرب كثيرة، ولم يتم حتى الآن توجيه أي إدانة له”.

ويخلص الكاتب إلى القول: “إن الغوطة الشرقية اليوم مثل سبرنيتشا عام 1995، ترتكب جرائم فظيعة وتشكل إبادة جماعية، وفي تشرين الثاني/ نوفمبر حكم أخيرا على ميلاديتش بالإبادة في لاهلي واستغرق ذلك 22 عاما، فكم عدد الأطفال الذين سيقتلون قبل تحقيق العدالة في سوريا؟”.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك