صحيفة روسية : هل ستظل سوريا دولة موحدة بعد كل هذه الحركات ومحاولات الأتراك والأمريكيين والأكراد ؟

صحافة عالمية 09 أكتوبر 2018 0
مقاتلون أكراد يحملون أسلحتهم متجهين إلى مدينة تل أبيض في محافظة الرقة بشمال سوريا يوم 16 يونيو حزيران 2015. تصوير: رودي سعيد - رويترز.
+ = -

كوردستريت|| الصحافة 

.

تحت العنون أعلاه، كتب أندريه أونتيكوف، في “إزفستيا”، حول خطوات أمريكية نحو مزيد من زعزعة الاستقرار في سوريا وصولا إلى انهيارها.

.

وجاء في المقال: ضاعفت الولايات المتحدة عدد الدبلوماسيين في المناطق السورية التي يسيطر عليها الأكراد. صرح بذلك وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس.
تزامن التعاون النشط بين الولايات المتحدة والأكراد، تقريبا، مع بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا قبل ثلاث سنوات. وسرعان ما بينت عمليات موسكو المكثفة أن تصفية المقاتلين مسألة وقت، وإن يكن طويلا. على هذه الخلفية، كما يرى بعض الخبراء، تغيرت الاستراتيجية الأمريكية.

.

وبدلاً من التقاعس العملي ومراقبة مهاجمة الإرهابيين للجيش السوري، اعتمد الأمريكيون على الأكراد وبدأوا معهم القضاء على الإرهابيين. والنتيجة معروفة: ظهرت القواعد الأمريكية في شرق الفرات وراحت تنمو كالفطر بعد المطر. والآن، ينضم الدبلوماسيون إلى العسكريين.

الأكراد، بالطبع، لم يخسروا. فعلى حساب تهجير مقاتلي داعش، قاموا بتوسيع منطقة نفوذهم بشكل ملحوظ، بما في ذلك المناطق ذات الغالبية العربية من السكان.
ربما، ما كانت لتكون هناك عوائق أخرى في طريق الأكراد لولا تركيا، التي قامت بعمليتين عسكريتين ضدهم في سوريا وأجبرت الولايات المتحدة على الدخول في اتفاق حول منبج.

.

روسيا، في هذه العمليات، لا تلعب دورا فعالا بشكل خاص. منحت موسكو بوضوح تركيا الحق في التعامل مع الأكراد. وبالتالي، مع الولايات المتحدة. في الوقت الحالي، تعزز واشنطن وجودها العسكري والدبلوماسي في مناطق شرقي الفرات. لكن أنقرة أوضحت مراراً أن ذلك لا يعجبها على الإطلاق.

.

وهكذا، فإن الأمريكيين مقدّر لهم أن يكونوا بين حليفين متعاديين بشدة. إنما السؤال، ما إذا كانت سوريا ستظل دولة موحدة بعد كل هذه الحركات ومحاولات الأتراك والأمريكيين والأكراد الكسب على حساب بعضهم البعض، لا يزال مفتوحًا.

.

روسيا اليوم

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك