طموحات الشباب ودور منظمات المجتمع المدني في انتشال الشباب والمراهقين من هاوية الفشل

تقرير بيرين يوسف |

في ظل الأوضاع السيئة وغلاء الأسعار وتدني المستوى المعيشي في المنطقة وفي عموم سوريا ، تقلصت طموحات الشباب ووصلت إلى أدنى مستوى لها ، وأصبح التفكير في إيجاد فرصٍ للعمل لتأمين لقمة عيشهم جُلّ اهتمامهم ،

فالحرب الدائرة في سوريا قد حرمت فئة الشباب والمراهقين من أبسط حقوقهم ، فأصبحت حقوقهم حلماً ،والوصول إلى هذا الحلم أصبح نجاحاً كبيراً ،في حين أنّ مايرونه الآن نجاحاً كان قبل هذه الحرب شيئاً اعتيادياً ،

والهدف الأكبر الذي يسعى لتحقيقه جيل الشباب في ظل هذه الأزمة هو الحصول على الشهادة الجامعية والتي تمثل لهم نجاحاً باهراً.

وسعياً لرفع معنويات الشباب والمراهقين ، ولتوضيح أنّ مايمرون به من فشلٍ إنما هو حدثٌ مؤقت وسيزول حتماً في قادم الأيام ، وكمساهمةٍ في زرع بذور الأمل في أنفسهم أقامت منظمة Doz للمجتمع المدني في مدينة تربه سبي يوم الاثنين 18/9/2017 ندورة حوارية حول مفهموم النجاح من ضمن سلسلة ندوات قامت بها مؤخراً .

فقد سعت منظمة Doz من خلال ندواتها إلى التركيز على فئة الشباب ممن تحطمت أحلامهم وطموحاتهم في ظل الحرب الدائرة في سوريا .

أُديرت الندوة من قبل الاستاذ شكري الذي تطرق في البداية إلى مفهوم النجاح والذي يمثل كل هدف أو طموح يجاهد الإنسان في سبيل الحصول عليه من خلال التخطيط والبحث عن الطرق المؤدية إلى تحقيقه.

مضيفاً إلى ذلك مقومات النجاح ، حيث دارت نقاشات مطولة بين المدرب والحضور ، كل يطرح فكرته عن مفهوم النجاح والمقومات الأساسية التي يقوم عليها النجاح من وجهة نظره ، وحسب التجارب التي مرت به في حياته .
كما ونوّه المدرب إلى أنّ هنالك مجموعة من العلامات الفارقة التي تميز الشخص عن غيره وتجعله ناجحاً وهي أن يعي الشخص أنّ الفشل مجرد حدثٍ وسيزول حتماً ، وبذلك سيكون بإمكانه أن يتصالح مع ماضيه والتفكير بمستقبله .

وفي نهاية الندوة قام المدرب بعرض فيلم وثائقي قصير عن كيفية قيام الشخص بشحن ذاته بالطاقة الإيجابية ، وسعيه وراء أهدافه ، إلى أن يصل إلى القناعة التامة بأنه قد حقق نجاحاً ولو بعض الشيء ……