عفرين : تفشي الفقر ينعش الرغبة لدى الأهالي لاستخدام الألبسة المستعملة “البالة” التي تشهد رواجا وازدهارا.

تقارير خاصة 29 نوفمبر 2016 0
عفرين : تفشي الفقر ينعش الرغبة لدى الأهالي لاستخدام الألبسة المستعملة “البالة” التي تشهد رواجا وازدهارا.
+ = -

كوردستريت – سيدا أحمد 

.
باتت محلات الألبسة المستعملة أو ما تسمى ” البالة “ تشهد رواجاً كبيراً من قبل الأهالي؛ وذلك بسبب غلاء أسعار الألبسة الجديدة، حيث أغلب القاطنين في المدينة هم من صغار الكسبة والفقراء، وجلهم من النازحين الوافدين إليها من الريف الشمالي أو من مناطق سورية أخرى أصبحت سمائها وأرضها سجيلاً عليهم بفعل براميل النظام السوري حسب تعبير معظمهم.

.
“إبراهيم” أحد الزائرين لمحلات الألبسة المستعملة أفاد لمراسل شبكة كوردستريت بأنه ورغم الراتب الذي يتقضاه من الدولة إضافة لعمله لا يستطيع الشراء من المحلات الجديدة، منوهاً بأن سعر القميص الشتوي الجديد لا يقل عن عشرة آلاف ليرة سورية، بينما سعره في محلات البالة لا يتجاوز الثلاثة آلاف ليرة.

.
وأضاف “إبراهيم” بأنه ليس الوحيد، موضحا بأن الطبقة الغنية من الأهالي خرجت من المدينة باتجاه الدول الأوربية، وبأن المتوسطة الميسورة الحال انصهرت مع الطبقة الفقيرة؛ وذلك حسب اعتقاده “بسبب تفشي الفقر” بالإضافة للبطالة نتيجة الأوضاع السائدة في البلاد من جهة ولتدني سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية من جهة أخرى.

.
اما “أم احمد” امرأة من مدينة حلب حي الشيخ مقصود نزحت إلى عفرين أواخر شهر نيسان عام 2013 نتيجة اجتياح الحي من قبل المعارضة المسلحة أوضحت بأنها بسعر قطعة جديدة تستطيع شراء ثلاثة قطع من محل الألبسة المستعملة ”البالة“ على أقل تقدير، ملفتة القول بأن أسعار الالبسة المستعملة أيضا ارتفع مقارنة مع العام الماضي، مما حملهم عبئا آخر فوق همهم الذي حسب وصفها “لا يحمد عليه”

.
وبحسب “خالد محمد” أحد أصحاب محلات الألبسة المستعملة فإن هذه الألبسة أغلبها تأتي من تركيا إلى منطقة “أطمة” في ريف مدينة إدلب عن طريق معبر باب الهوى الحدودي، وثم يتم استقدامها إلى عفرين بعد فرض الضريبة عليها سواء من قوات المعارضة أو الإدارة الذاتية، متابعا بأنهم هم أيضاً يشتكون من ارتفاع سعر البضائع، وبأن ذلك يحد حسب تعبيره “من مبيعاتهم” حيث يضطرون لدفع ضرائب على كل حاجز يمرون فيه، وكل هذه الأشياء يضاف إلى سعر القطعة الواحدة والتي يتحمل المواطن أعبائها.

.
تجدر الإشارة إلى إن تجارة الألبسة المستعملة لم تشهد ازدهاراً إلا بعد اندلاع الثورة في البلاد التي أصبح الشعب وقودها فكأن البلاد أصبحت ”هولوكوست“ قرن الواحد والعشرين حسب تعبير أحدهم لشبكتنا.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك