عيد الحبّ في قامشلو يلفظ أنفاسه الأخيرة …

تقارير خاصة 14 فبراير 2018 0
عيد الحبّ في قامشلو يلفظ أنفاسه الأخيرة …
+ = -

كوردستريت – نازدار محمد

.
تتساءلت مراسلة شبكة كوردستريت في مدينة قامشلو ..كيف يعيشُ الحبُّ في مدينةٍ يغطّي دم الشهداء شوارعها كل مرّة ؟!

يبدو السؤال قاسياً، والإجابة دوماً حاضرة، فمظاهر الاحتفال بعيد الحبّ ظهرت بشكل ضعيف هذه السنة في مدينة قامشلو حيث تزيّنت المحلّات وطغى اللون الأحمر وسط إقبال ليس بالكثير من المدنيين لشراء الورود والهدايا .

 

وبحسب تواصل مراسلتنا مع بعض الأهالي يقول “حنّا”  وهو صاحب أحد المحلّات :”  الحركة ضعيفة هذا العام والإقبال ليس كما في السابق “.

 

أمّانجاح وهي موظفة فقد أعربت عن رفضها الاحتفال بهذه الأجواء وأكّدت على أنّه يجب الإحساس بغيرنا ، لقد فقد الكثيرون أحبّتهم سواء أكانوا شهداء أم معتقلين والأطفال وحدهم من يستحقّون الحبّ” . بحسب زعمها.

 

وعن حركة السوق يقول المواطن حسن :
“إنّ حركة الشراء في ركود مستمرّ والبيع انخفض إلى ما دون النصف فالناس باتت تفكّر في لقمة عيشها قبل كلّ شيء، لكن رغم ذلك لا زالت الطلبات على  الورود الحمراء  .

وبخصوص الأسعار أوضح أنّ الأسعار ليست بالقليلة سابقاً كان سعر الوردة الحمراء 250 ليرة  أما اليوم فيصل سعرها إلى 2000 ليرة  في حين أن سعر “أية دمية” حمراء كبيرة يتراوح بين 25 ألف ليرة إلى 50 ألف ليرة سورية “.

أمّا “سامر” فكان له راي آخر :”مضى على زواجي 5 سنوات لم أحتفل بأيّة مناسبة ،
أفكّر بالخروج اليوم أنا وزوجتي إلى إحدى المطاعم وأحضر لها هدية، أحاول على الأقل أن أخلق لها بعض الفرح “.

 

وتبقى الأسئلة منقوصة الإجابات ،  كيف نفكّر بالحب، والناس لاتستطيع أن تؤمّن لقمة لأولادها ؟ هذا هو عيد الفالنتاين في قامشلو  .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك