عيد بلا فرح …بلا وطن…بلا عائلة ( بكاء _ صمت )

آراء وقضايا 12 يونيو 2018 0
عيد بلا فرح …بلا وطن…بلا عائلة ( بكاء _ صمت )
+ = -
كوردستريت || مقالات
.

صغارا كنا نفكر بامنياتنا واحلامنا  نجمعها ونخبأها نكوي بها آلامنا كما ملابسنا  نركض بفرح نجمع نقودنا , تديرها تلك الايدى الناعمه والضحكات البريئة,  نتمتم بأهازيج اعياد قلوبنا ونطبع قبل الحب على وجه العيد نختصر مسافات الحزن بيوم قد ملأت اصواتنا فيه سماء الفرح نعدو لنودع عيدنا ونأمل به خيرا يعود لنا بعبائته المليئة بالحب والفرح كما وعدنا ..

واليوم الفرحة جعلتنا حرفا في جملة اعتراضية جملة لامحل لها من الاعراب نستقبل العيد بمن وبماذا نستقبله ?!!

.

اليوم لا وقت للاحتفال بالعيد، فيوم العيد للمهجر , للمغترب, للنازح  يوم البكاء الشديد للمحروم من الاطمئنان على أبناء بلده وعوائلهم المبعثرين هنا وهناك ،بعيداً عن وطنهم وديارهم يقضى الآلاف من أهلي عيدهم  ينتظرون الفرج القريب ، أطفالهم نسوا مشاهد صلاة العيد ونسوا فرحتهم باللباس الجديد ، فقد أبناء بلدي تلك المتعة ألا وهو مجيء العيد , لا وقت للتفكير فى ملابس العيد أو الخروج لرؤية الغريب ، فلا لذة فى البعد عن عائلتي ووطني الحبيب  ….

نعم و اتى العيد …..

اتى العيد على أهلي بكعكة اعتراها الالم لفقدان عزير ……

اتى بحرقة قلب على الوطن الحبيب ….

أتى بدمعة في ذاك الوطن الغريب……..

اتى بروح عاجزة هرمة تشاهد من بعييد……

اتى بلا مأوى …. بلا عائلة… نعم انه العييد

اتى بجسد احتواه المرض الشديد ………..

اتى بدماء … بدمار … بعنف ….نعم اتى العييد

اتى لليتيم بروح اباه الشهييد ….

نعم ها قد اتى العيد …..

.
تتعثر هنا وهناك ، بعيداً عن صديقك  وعائلتك مشردا  لأشهر أو حتى سنوات , ابناء بلدي حياتهم باتت معلقة وليس لديهم أدنى فكرة متى يمكن جمع شملهم مع أحبائهم في بلدهم ذااك ……
تلك الصغيرة ابنة الـ 8 سنوات، صاحبة الشعر الأسود القصير والبشرة البيضاء  بلا أمل… بلا أسرة …..بلا وطن …..
الشاب العشريني العاشق … بلا مستقبل..بلا أسرة… بلا وطن….
 لا يدور الحوار الأن بين أبناء بلدي عن العيد ومظاهر الاحتفال به، ولكنه يبدأ بالسؤال عن أحوال المدينة، ومن مازال على قيد الحياة ومن توفى نتيجة الحرب والتشرد وهل من أمل للحياة …..

.
ربما ياعيد عدت لتكون حكاية نرويها كل يوم قبل النوم للأطفالنا…..!
كنت عيد للجميع؟…
للطفل وللكبير ….للفقير وللغني … للمكسور والمنصور….
كنت بلسم للمجروح!!
الم تكن بيت للجميع…..

عفرين مدينة صغيرة كرواية هيكتور، لم تختر موقعها ولا معاناتها لكنها اختارت المقاومة. عفرين كما عرفت هي مدينة العلم والفن والأدب كانت وستظل رمزا للكثير من القيم. رمز الجمال في زمن السلم ورمز النضال في زمن الحرب وخير المدن في كل الأزمنة……

….ياعيد كن دائما بخير وكل عام وانت ياعيد بالف خير……..

الاعلامي : دلجان طوبال …

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر