قراءة في تصريح المجلس الكردي

آراء وقضايا 30 مارس 2017 0
قراءة في تصريح المجلس الكردي
+ = -

 30 /3/2017 ..
المناورة في اللحظة الحرجة، وإدارة اللعبة لغوياً.
1- المجلس ..عمل في الحفاظ على وحدة موقف الهيئة العليا !!

.
وموقف الهيئة العليا بالنسبة للقضية الكردية واضح لا لبس فيه وهو رفض مناقشة القضية الكردية قبل تسوية الأزمة، وعدم الاعتراف بالفيدرالية التي يغرد بها المجلس، وليس هذا فحسب بل أيضا رفض أي مطالب تتعلق بــ (الشعب الكردي) واعتبارهم : أكراد سوريا (مواطنون) لا تاريخ ولا أرض ولا امتيازات قومية .

.
إذن المجلس شريك في تدعيم وترسيخ موقف الهيئة الرافض لإدراج القضية الكردية للمناقشة.
2- طرح ممثلو المجلس في الهيئة وفي وفد التفاوض تقديم مذكرة باسم الهيئة إلى المبعوث الأممي دي مستورا
تقديم مذكرة باسم الهيئة، وهذه الهيئة نفسها لم تعترف أو تقر بحقوق الشعب الكردي، فهل يُعقل أنهم سيوافقون على تقديم مثل هذه المذكرة باسمهم …كان من المفترض أولا أن توافق الهيئة على الشروط الكردية فإذا لم توافق فلماذا أنتم مشاركون فيها أصلا ؟؟؟

.
3- مذكرة تؤكد فيها تمثيل الكرد في المفاوضات على عكس ما يشاع.
هذه العبارة إشكالية لها معنيان، الأول : أن المذكرة فيها تأكيد على أن الكورد مشاركون في المفاوضات على عكس ما يشاع بأنهم غير مشاركين ..

.
الثاني: المذكرة تطلب تمثيل الكورد في المفاوضات على عكس ما يشاع أنهم ممثلون في المفاوضات !!
وحسب قراءتي فإن المعنى الأول هو المقصود، وهو أن الكورد مشاركون في المفاوضات عبر أعضاء المجلس الكردي، على عكس ما يشاع في الشارع أنهم غير ممثلين وغير مشاركين.
وإذا كان هذا هو المقصود فعلاً إذن لا داعي لهذه المذكرة !!
4- المذكرة .. تتناول القضية الكردية وقضايا المكونات وتطالب بإدراجها في جدول الأعمال.

.
هذه العبارة تؤكد أن القضية الكردية غير مدرجة على جدول الأعمال للمناقشة، وبالتالي حضور أعضاء المجلس في المفاوضات ليس من أجل القضية الكردية، وإنما هم جزء من الائتلاف ومفروضة عليهم رؤية الائتلاف للحل ، وهذه الرؤية لا تتضمن حقوق الشعب الكردي وبالتالي هذا يعني أن حضورهم في المفاوضات لا يعطيهم الحق للحديث عن القضية الكردية ، إذن ما سبب حضورهم المفاوضات ؟؟

.
5- لكن ذلك لم يحظ بموافقة الهيئة ..
معناها أنتم تعلمون من اليوم الأول ومنذ سنوات أن الائتلاف يرفض حقوق الشعب الكردي ، وكل تصريحاتكم عن توقيع وثائق معهم تثبت ضمان الفيدرالية أو الحكم الذاتي أو الحقوق القومية للشعب الكردي كانت عبارة عن لغو و دعاية مجانية للائتلاف، وكذلك استغفال للشعب الكردي، وسخرية واستهزاء واستصغار لأعضاء الأمانة في المجلس الكردي !!!

.
6- الأمر الذي يثير تساؤلات حول مصداقية الهيئة والتزامها بوثائقها وبضمان الحقوق القومية للكرد دستوريا ..
يعني إلى الآن هناك استفهامات وتساؤلات حول مصداقية الهيئة، ولم يتأكد المجلس أن الهيئة ترفض حقوق الشعب الكردي !!!

.
7- فإننا نرفض تجاهل ممارسة سياسة الالغاء والاقصاء ..
هذه العبارة غريبة جدا ، فهم يرفضون تجاهل الهيئة لسياسة الإقصاء، مما يعني أنهم يطالبون الهيئة بالتصريح علنا أنهم يمارسون الإلغاء والإقصاء !!! (غباء لغوي مطلق) ..
8- ونرى ضرورة المزيد من الحوار !!
بعد كل هذا التجاهل والإقصاء والإلغاء ورفض إدراج القضية الكردية للمناقشة، كان رد فعل المجلس وجوابه على ذلك هو طلب المزيد من الحوار فربما يقنعون الائتلاف بقبول مناقشة القضية الكردية !!!
9- ونعلن تعليقنا حضورها وعدم التزامنا بالوثائق التي يتم تقديمها بغيابنا ..

.
وأخيرا كان الرد الحاسم من المجلس بأنهم علقوا حضورهم (طبعا أصلا انتهت الاجتماعات، يعني روحوا العبوا غيرها) ولن يلتزموا بالوثائق التي يتم تقديمها، وكأن مؤتمر جنيف قد حسم المشكلة ووضع الحلول .. أي وثائق يا رجل ، وأي حل ، وأي تواقيع !!!

.
دكتور فريد سعدون

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك