قلّة الأمطار تتسبّب في تخوّف الأهالي من خطر الجفاف والبعض مازال يقفُ على بوّابةِ الأمل ….

تقارير خاصة 04 يناير 2018 0
قلّة الأمطار تتسبّب في تخوّف الأهالي من خطر الجفاف والبعض مازال يقفُ على بوّابةِ الأمل ….
+ = -

قلّة الأمطار تتسبّب في تخوّف الأهالي من خطر الجفاف والبعض مازال يقفُ على بوّابةِ الأمل ….

كوردستريت – كوباني 

احمد كوباني 

أفاد مراسلُ شبكةِ كوردستريت في مدينة كوباني عن تعرُّض موسم الزراعة في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات هذا العام لضرر كبير بسبب قلّة الأمطار حتى الوقت الحالي حيث أنّ معظم أهالي إقليم الفرات يعتمدون على الزراعة وهو مصدر للعيش ، حيث تبلغ مساحة الأرضي الزراعية البعلية المزروعة بالقمح 150 ألف هكتار تقريباً، بينما تبلغ مساحة الأراضي المرويّة المزروعة قمحاً 15 ألف هكتار ،وبلغت المساحة الكيلة المزروعة عدا القمح 200 ألف هكتار من الحبوب والزراعات الأخرى كالقمح والشعير والكمون والعدس والحمص ، ولكن برغم عدم تساقط الأمطار إلّا أنّ المزارعين لم يقطعوا أملهم بعد هطول الأمطار .

والتقى مراسلنا بعددٍ من الأهالي ومنهم “مصطفى موسى” وهو مزارعٌ يمتلك آلاف الهكتارات من الأراضي فقال :”هذا العام تأخّر هطول الأمطار شكّلَ ضرراً كبيراً على المحاصيل الزراعية وهذا ما قد يسبّب خسارةً كبيرةً لمزارعي المنطقة الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر للعيش”.

و قال المواطن “صبحي عيسى” : “لتضرّر موسم الزراعة هذا العام تأثيرٌ أيضاً على المواشي باعتبار أنّ الأهالي يطعمون بقايا المحاصيل الزراعية لمواشيهم” .

وبعد زراعة المحاصيل الزراعية في المقاطعة، هطلت كميات قليلة من الأمطار وهو ما أدّى إلى نموٍّ بسيطٍ للبذار الذي تمّ زرعه لكن وبسبب انقطاع الأمطار لمدة زمنية طويلة، جفّ ذلك البذار .

وتراود المزارعين شكوك حول قدرة البذار على النموّ مرة أخرى إذا ما هطلت الأمطار.

أمّا المزارع “محمد الحسين” فقد أعرب عن أمله بنمو محاصيلهم الزراعية مع هطول الأمطار في الأيام .
وبحسب الأهالي فإنّ المحاصيل الزراعية المروية هي الأخرى تضرّرت من قلّة المياه ، فعندما يكون هطول الأمطار جيّداً خلال العام، يقوم المزارعون الذين يزرعون محاصيلهم اعتماداً على الري بسقي أرضهم فقط مرتين في السنة، لكن في هذا العام ولعدم هطول الأمطار يضطرّ المزارعون لسقايتها من 6 إلى 7 مرات.

وقال المزارع “أحمد بشار” من قرية جبنة الذي زرع أرضه اعتماداً على الري أنهم يسقون أراضيهم لكنهم يعانون من افتقار لمادة المازوت كي يستطيعوا سقاية أراضيهم لعدة مرات كما انخفض منسوب المياه في الآبار وهذا يؤثر أيضاً على المزارعين الذين يقومون بسقاية زراعاتهم.

والجدير بالذكر أنّ مديريّة الزراعة أكّدت أنّها ستزوّد المزارعين أصحاب الزراعة المرويّة بمادّة المازوت حيث قال الرئيس المشترك لمديرية الزراعة في مقاطعة كوباني” محمود بوزان” أنهم وزّعوا في البداية كمية تُقدّر بـ200 لتر على كلّ 20 دونم “.
وأضاف :” نطلب من جميع المزارعين الذين يملكون الأراضي المرويّة مراجعة مديرية الزراعة لتزويدهم بمادة المازوت حسب نسبة الأراضي الزراعية”.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر