قناتي “روداو وكردستان 24” تتورط في التضليل الإعلامي حول أحداث كركوك وشبكة كوردستريت ترصد آراء الشارع الكوردي حول ماجرى

ملفات ساخنة 20 أكتوبر 2017 0
قناتي “روداو وكردستان 24” تتورط في التضليل الإعلامي حول أحداث كركوك وشبكة كوردستريت ترصد آراء الشارع الكوردي حول ماجرى
+ = -

كوردستريت – نازدار محمد

.

لاشكّ  ان للإعلام دور بارز ومهم في إدارة الحروب والازمات ، ونقل الحقيقة ليتمكن المتابع من تقييم الوضع كما هو .. بينما الإعلام الكوردي وفي مقدمتها قناتي ” روداو _ كردستان 24″ تورطتا في تضليل الشارع الكردستاني  في احداث كركوك الجارية  ، محمّلين الاتحاد الوطني الكردستاني  بصورة مباشرة مسؤولية سقوط كركوك   تارةً ، وتارةً أخرى أعلنت لمشاهديها عن تحرير بعض المدن وهي بالأساس لم تتحرر وتجري فيه الاشتباكات حتى اللحظة  ، وبذلك تكون هذين القناتين  ابتعدتا عن الحقيقة والحيادية و قد ارتكبتا جرائماً بحق المتابع الكردستاني ، ووضعتهم في أنفاق مظلمة بعيداً عن الحقيقة …

.

استطلاع للرأي أجرته شبكة كوردستريت الإعلامية حول القنوات الفضائية الكوردستانية والدور المطلوب منها في أحداث كركوك  ،وقد رصدت شبكتنا   آراء نخبة من السياسيين والنشطاء :

.

 نصرالدين إبراهيم سكرتير ( البارتي) قال   أنّ التغطية الإعلامية للقنوات الفضائية الكردية لم تكن مقبولة أو مهنية للأحداث التي شهدتها كركوك في إقليم كردستان العراق وغيرها من المناطق المتنازع عليها , إبان هجوم القوات العراقية والحشد الشعبي مدعومةً بالقوات الإيرانية .

.

مضيفاً إلى ذلك “الإعلام الكوردي لم يكن بالمستوى المطلوب ،ففي ظل غياب التغطية المباشرة و الموثوقة لمجريات الأحداث , إضافةً إلى بث مشاهد لمظاهرالفرح من قبل بعض المرتبطين بالحكومة العراقية و النظام التركي على إثر احتلال هذه القوات لمدينة كركوك … كل ذلك خلق نوعاً من الإحباط  عند عامة الشارع الكوردي .

.

مشيراً أنه كان الأجدر بالإعلام ومن منطلق مهني التغطية بالشكل الذي يضع الشارع الكوردي على مجريات الحدث , مع الأخذ بعين الاعتبار الابتعاد عن ثقافة التفرقة في الصف  الكوردي , كما كان على الإعلام الكوردي ومن منطلق الواجب القومي العمل كسلاح فعال لرفع معنويات الجماهير وقواتها من البيشمركة .

.

كما وأردف أحمد قاسم القيادي في الديمقراطي التقدمي أنّ الإعلام فاشل بامتياز, وهو يساعد على إكمال ما خططت إيران وتركيا مع بغداد لتقسيم كردستنا.. فبدلاً من أن يرأب الصدع يذهب باتجاه الزيادة في الصدع مع الأسف الشديد.

.

.وفيما أوضح صلاح بيرو عضو الهيئة الاستشارية في الديمقراطي الكردستاني أنه قبل الإجابة على السؤال يجب أن نعلم بأنّ تطوير وسائل الإعلام في السياسة يحتاج إلى مباحث في جوانب شتى ؛تتطلب جهوداً مشتركة من الإعلاميين للوصول الى الوضع الارقى والامثل .

.
مشيراً أنّ دور الإعلام كان ضعيفاً ولم يقدم مايجب القيام به في كركوك لان هكذا حدث بحاجة الى بروباكندا (الدعاية)لفت انظار العالم و تاجيج مشاعر الانسانية والسياسية لديهم لمنع وقوع كارثة انسانية اخرى يضاف الى كوارث التي سببها داعش عام 2014

.

بينما عاد الناشط الإعلامي أحمد البرهو من أهالي مدينة حلب ليؤكد أنّ الفضائيات الكردستانية عكست الحالة السياسية للأحزاب السياسية داخل إقليم كردستان العراق وبرزت ثلاثة اتجاهات للفضائيات الكردستانية،الاتجاه الأول وكان متمثلاً بوقوفه إلى جانب مسعود البارزاني ونهجه وحق الكورد بإقامة كيان كوردي مستقل ،والاتجاه الثاني كان على العكس تماماً من الأول حيث كان يدعو للحوار السلبي مع حكومة بغداد وحتى الحشد الشيعي وبإشراف قاسم سليماني لا مشكلة لديهم… والاتجاه الثالث هو الذي يتبع سياسة التخوين والترقيع الاستسلامي للإنسحاب من المناطق المتنازع عليها وهذا الصنف متقلب المزاج…

.

وبدوره شمس الدين  حمو (أبو هاوار)   قال” بسبب التشويش الإعلامي ليست لدينا معلومات كي نبني آراء صحيحة.

.

فيما ذهب الدكتور “كاوى عزيزي” القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني سوريا إلى أبعد من ذلك فأردف قائلاً “الفضائيات الكوردية بالرغم من تطورها المهني والتقني , والزيادة الملحوظة في تعدد هذه الفضائيات , لكن المؤسف حتى الآن  لا يوجد  تلفزيون فضائي  كوردي  غير محايد وغير  متحزب .

.
ويرى “عزيزي” إنّ الإعلام إن تحزّب خرب (التحزبية عند الكورد يشبة العشائرية المتخلفة ) في  ثقافتنا الكوردية .

.

منوّهاً أنّ تغطية الفضائيات الرئيسية في الإقليم لأحداث كركوك لم تخلو أبداً من تعليق المسؤولية على  حبل الآخر وتبرئة ذاته , بل  ذهبت هذه الفضائيات الى توتير  الأجواء ,

ويرى “عزيزي”  أنّه ولولا حكمة الكبار لتحولت فضائياتنا إلى وسيلة  لخدمة أعداء الكورد .بالرغم من نقل  الحدث  لحظة بلحظة , لكن لم يخلو هذا النقل من التحزبية الضيقة التى أوصلت الأوضاع الى مفترق  غير سليم .

.

مشدداً أنّ لغة التخوين لن تنفع الكورد  بالمطلق وعلينا التوافق والبحث عن المبادئ المشتركة   وترك الخلافات جانباً فالكورد أمام استحقاق  تاريخي  وأي  خطأ سيؤخرنا مئة عام آخر .

.

بدوره علّق الدكتور أدهم باشو العضو القيادي في حزب آزادي الكردستاني على الموضوع قائلاً .. الإعلام الكوردي ليس بمستوى الحدث و ليس لديه الإمكانيات لتغطية الأحداث ومواكبتها كما هو مطلوب … مضيفاً “بأنّ الدليل على ذلك الأحداث الأخيرة في المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان و الحكومة الاتحادية …

.

مشيراً بأنّ فيسبوك كان مسيطراً على الإعلام أكثر من المهنية سوى المرئية أو المقروءة هذا دليل ضعفٍ في الكادر الإعلامي و المؤسسة الإعلامية في مناطق الكوردية  هناك أعلام حزبية و موالية لقوة السلاح و ليس إعلاماً حيادياً مع الأسف الشديد على حد تعبيره ..

.

 عبدالحكيم محمد أحمد رئيس المجلس الوطني الكوردي “محلية تربه سبي ”   اعتقد أنّ القنوات الكوردية اعتمدت في تغطيتها للأحداث في كركوك على اتصالات هاتفية وليس على مراسليها،، وهذا لا يعطي المصداقية في المعلومة ..

.

منوّهاً أنّ الأكثر أهميةً للإعلام والذي يكثر الطلب عليه هو أن يكون ذا مصداقية ، ولايعطي أي معلومة غير مؤكدة لأنّ الوضع على الساحة الكوردية حساس وعليهم أخذ الحذر والحيطة في نشر أي خبر ،وعليهم حمل المسؤولية بالاحساس القومي على عاتقهم وعدم تغطية ما يؤدي الى الفتنة والاقتتال الاخوي .

.

بينما أضاف الناشط السياسي “منال حسكو” من مقيمي السويد أنّ مما لا شك فيه أنّ للإعلام دور أساسي في تهيئة الرأي العام، و تغيير مجريات الأحداث إذا كانت متمكنة من طريقة التعامل معها.

.

مؤكداً أنّ الفضائيات الكوردية بشكل عام لم تكن بالمستوى المطلوب ولم تتمثل الدور المطلوب منها في أحداث كركوك ، ولم تكن بتلك الحرفية المطلوبة،حتى أنّ البعض منها كانت مشغولة بأمور قد تكون لغاية ألا و هي تغيير مسار ما حدث في كركوك على حد تعبيره..

.

وفي السياق ذاته تابع رشوان معو  ” بحسب الانتفاضة الأخيرة التي حصلت في كركوك الكردستانية والمناطق المتنازع عليها بين حكومه كرردستان والحشد الشيعي المدعوم إيرانياً وتركياً وعراقياً من جهه،، وبين الخيانة التي تعمّدت في سقوط كركوك من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني التابع للمام جلال من جهة أخرى ،فكل ذلك يوحي أنّ الإعلام الكوردي لم يكن بالمستوى المطلوب بدليل يوم سقوط العلم الكوردي ، كثيرآ من محطات التلفاز تظهر تلك المقاطع لأكثر من مره كقناة” رووداو “

.

موضحاً أنّ الإعلام الكوردي يجب أن يكون سنداً للجبهات الكوردية ،لا أن تقوم بإعطاء معلومات دون وجود مصداقية لهذا الخبر الذي سيعتمد عليه المشهد الكوردي .

ففي الثورات الإعلامية يجب أن يكون الإعلام صاحب رسالة واضحة لنجاح تلك الثورة لا اشعلال فتيل الحماس دون صحة تلك التحركات .

.

داعياً المجتمع الكوردي إلى التركيز على نقل الخبر وصحة مصداقيته وبالأخص في الوقت الراهن

وفي النهاية الرحمة لشهداء ثوره كركوك المباركة من البيشمركه والمدنيين  وكل المناطق الكرردستانية الأخرى .

.

بينما ذهب محمد سعدون عضو اللجنة المركزية في الديمقراطي الكردستاني سوريا إلى أبعد من ذلك متسائلاً عن كيفية تسمية ماحصل في مدينة تمثل قلب كردستان “كركوك ” واحتلالها من قبل ثلاثة دول
(ايران وتركيا والعراق ) وبتواطؤ أمريكا بالأحداث

.

مؤكداً ” أنه لا يوجد أعلام كوردي مستقل  لانه حزبي أو متأثرة بسياسة المحاور ،بمعنى لكل وسيلة إعلام جمهورها من محور معين وذلك يؤثر على مهنيتها واستقلاليتها لذلك .. مثلا ممنوع على “رووداو أو كوردستان 24 ” دخول كركوك لأنها محسوبتين على ب د ك لكي لا ينقل انتهاكات جرائم الحشد الشيعي وانتقام بعض الكورد من محور ب د ك حسب تعبيره

.

مشيراً في سياق ذاته ،  أنّ كل هذه الأمور أدت لانقسام الإعلام الكوردي بين الدفاع عن خطوة الاستسلام و الانسحاب وبين تهيج الكورد ضد المحتلين والمتواطئين معهم . وبقيت الكثير من الحقائق طي الكتمان .

.

واختتمت “نجاح هيفو “مسؤولة الاتحاد النسائي “رودوز ” هذا الاستطلاع بالقول ” الإعلام عصب الخبر ،لاسيما السياسي منه .

.
مضيفةً ، حتى لايفسر كلامنا على أنه ضد حرية الإعلام والمصداقية في نقل الخبر ولكن بعض الفضائيات مارست بحد ذاتها دوراً كان أقرب إلى التسيس، وهذا مخالف تماماً لتلك المصداقية ومارست لونها الأصفر بكل وضوح  ، وهذا بحد ذاته كان اختباراً للإعلام الكردستاني  يكتب له نظراً لتزامنه مع أخطر وأكثر المراحل حساسية في تاريخ الكورد على حد قولها .

.

مشيرة  في  حديثها للشبكة ، للأمانة والمصداقية البعض الآخر كان وعلى الرغم من نقله الخبر بكل أبعاده التي كانت لاتسرّ إلا أنها بقيت في وتيرة مصداقية وشفافية نقل الخبر .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك