كردستانية عفرين بين الحقيقة والحلم
كردستانية عفرين بين الحقيقة والحلم
كوردستريت نيوز – مقالات
مروان عيدي
في كتابه(الاكراد ملاحظات وإنطباعات )يقول العالم الروسي مينورسكي إن الشعب الكردي قد وجد في جبال كردستان قبل الميلاد بعدة قرون. وكذا الأمر من يعيشون في جبال وسهول وقرى عفرين.
إرتأيت أن أستشهد بما قاله العالم الروسي كمدخل لدحض وادعاءات الشوفينيين العرب والترك وكذلك القائمين على الإدارة المعلنة في عفرين بتنوعها الاثني والثقافي والعرقي ونفي كردستانيتها أرضا وشعبا.
وكذلك الدول التي تتحكم بالملف وتدير الصراع في سوريا وأخص أمريكا تحديدا راعية مشروع الشرق الأوسط الجديد والتي تطلق يد الآتراك منذ أكثر من شهر لتعيث فسادا وتخريبا وتغييرا لديموغرافيتها بالتعاون مع بعض الفصائل الراديكالية بحجة أنها خارج مناطق نفوذها وتعزل عفرين عن مناطق شرق الفرات وهذا ما أكده السيد ريك تلرسون وزير خارجية أمريكا في معهد هوفر في ولاية كاليفورنيا والتي أوضح فيها الإستراتيجية الأمريكية والتي تتلخص بالإبقاء على قوة عسكرية وحضور دبلوماسي في منطقة شرق الفرات وأغلب المناطق الكردية واقعة ضمن هذه الرقعة.
إن كل المشاريع التي تعد للمنطقة والتي تحاول فصل عفرين جغرافيا عن كردستان سوريا حسب مصالح بعض الدول الإقليمية ولنسف أي مشروع كردستاني لاحقا يجب ان لا يمنع الحركة الوطنية الكردية وحسب برامجها السياسية باعتبار كردستان سوريا وحدة جغرافية متكاملة تمتد من ديريك شرقا وحتى عفرين غربا وإن شابت مشاريعها بعض العوائق كالإحتلال التركي للشريط الحدودي شمال حلب من إعزاز وجرابلس وحتى شمال عفرين وغربها.
إن القبول بسياسة واقع حال التي فرضها سنوات الثورة في سوريا من حكومات وسلطات محلية في أغلب المناطق وحتى دول التحالف ومناطق نفوذها لايجب بالضرورة القبول نهائيا بالقبول بفصل عفرين عن شرق الفرات لأن الأمر أشبه بفصل القلب عن الجسد.
