كوردستريت – تستطلع : كيف قرأت النخبة السياسية الكوردية الضربة (الامريكية الفرنسية البريطانية ) على المواقع النظام السوري ؟

تقارير خاصة 15 أبريل 2018 0
كوردستريت – تستطلع : كيف قرأت النخبة السياسية الكوردية الضربة (الامريكية الفرنسية البريطانية ) على المواقع النظام السوري ؟
+ = -

كورستريت || نازدار محمد

.

شنت واشنطن وباريس ولندن هجوما ثلاثيا على مواقع النظام السوري صباح يوم السبت وبحسب الصحافة الامريكية انه تم استهداف 14 موقعا عسكريا وعلميا للنظام قرب دمشق وريف حُمُّص ..

.
الهجمات على مواقع النظام تحولت الى تراشق داخل جلسات مجلس الأمن فقد عقد جلسة طارئة لـ مجلس_الأمن بطلب روسي بعد الضربات على النظام بين التحالف الثلاثي من جهة والروس من جهة اخرى حتى ذهب البعض الى وصف الضربة بمثابة ” تأديب” ل بوتين” ووضع حد له..

.

رصدت شبكة كوردستريت آراء بعض النخبة السياسية والثقافية فالآراء كانت متباينة بين المؤيد والمعارض ، فكانت على الشكل التالي  ..

.

حسن صالح القيادي في حزب “يكيتي” الكوردي تحدث عن الضربة الثلاثية والقرار الامريكي الذي نفذ على ارض الواقع بقوله بانه هذا الهجوم جاء بعد تمادي النظام في استخدام السلاح الكيميائي ،وكان آخر استخدام له في دوما،فالنظام استخدم القنابل العنقوديه والبراميل المتفجرة،في خرق سافر ومتكرر لمبادئ حقوق الانسان والمعاهدات الدولية.

.
مضيفاً بانه ولم يكن بوسع النظام ارتكاب هذه الجرائم،لولا المساندة والحمايه من حلفائه لا سيما روسيا وايران.

.

معتقدا” أن الضربة الثلاثية هي رساله قويه للنظام وحلفائه و لردع انتاج واستخدام الاسلحه المحرمه دوليا،

واوضح “صالح”ان الاجواء ستصبح قريبا مهيئة أكثر لتقبل الحلول السياسية،عبر الامم المتحده وفي جنيف. وهم أمام مرحلة جديده وأكثر جدية من قبل التحالف الدولي بقيادة امريكا..

.

ومن جهته تحدث فادي مرعي رئيس مكتب العلاقات في تيار المستقبل الكوردي ” ان الضربات التي شنته التحالف الجديد كل من امريكا وفرنسا وبريطانيا استهدفت بعض مواقع نظام بشار الأسد وبعض من مراكز لتصنيع الأسلحة الكيماوية والتي أدت إلى تدمير العديد منها والتي كانت خطوة تاديبية لبشار الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيماوية في دوما واستشهد على اثر ذلك العديد من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين بالغازات السامة..

.

مضيفا ، بانه يدعم هذه الخطوة الإيجابية كما يدعم اي تحرك دولي عسكري لتأديب نظام بشار الأسد وتقليص حجم قدراته العسكرية الاجراميةو هذه الخطوة دعمت حقوق الشعب السوري بكافة مكوناته والثورة السورية المباركة..

.

مطالبا” التحالف الدولي الجديد بتكثيف ضرباته حتى اسقاط نظام الأسد “الاستبدادي” ومنظومته” الاجرامية” والتي تلطخت يداها بدم الشعب السوري دون استثناء وتقديمهم للمحاكم الدولية وفق القانوني الدولي لأنهم يعتبرون مجرمو حرب

” مرعي”في معرض حديثه للشبكة اعتقد انه لايتوقع ان النظام المبني على الاستبداد سوف يرضخ للمطالب الدولية لان هناك تجربة أكثر من ثمانية سنوات بالرغم من مناشدات دول كافة ولازال هذا النظام الاستبدادي يفعل مايشاء من قتل واعتقال وتهجير وتدمير للبنية التحتية..

.

القيادي الكوردي لفت في حديثه ان ” النظام” لأيفهم سوى لغة السلاح والحل الوحيد الذي يلبي طموحات الشعب السوري هو اسقاط هذا النظام ومنظومته الاجرامية وتشكيل هيئة حكم انتقالي دون الأسد وزمرته الاجرامية على حد تعبيره..

.

وبدوره قال نجم الدين كياض عضو اللجنة السياسية لحزب اليكيتي الكوردي في سوريا ان الضربة جاءت بعد تحذير دول التحالف وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية .للنظام “المجرم”  في دمشق وحلفائه من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني لاستخدامهم الأسلحة المحرمة دولياً في دوما وقبلها في عدة مدن سوريا.

واصفاً ان الضربة جاءت “متأخرة” .بعد التهديد و التلويح وفشل مجلس الامن في ٱصدار قرار بمعاقبة الأسد ، بعد إستخدام الروس الفيتو ضدها ..

.

وبحسب ” كياض ” ان  الضربة لم تحقق الهدف الرئيسي لإضعاف الأسد .المراكز الذي تم قصفها من قبل الدول الثلاثة كانت خالية من الأسلحة المراد تدميرها، و جاء التدمير لبنية المعامل والمصانع، لكن الضربة كانت رسالة إلى روسيا،وهي كسر “عنجهية ” بوتين وتمادبه على النظام العالمي ثانيا.. على روسيا التعاون مع التحالف الدولي لإخراج الإيرانيين وتوابعه من سوريا.

.

من جهته اعرب عبد الكريم مراد “كاتب كردي مستقل” عن رأيه بانهم لايستطيعون أن يعدواهذا الهجوم هجوماً على “النظام” أو “لردعه” عن استخدام الأسلحة الكيماوية التي استخدمها مراراً لقمع إرادة الشعب المغلوب على أمره .

.
مضيفاً ان ضربات أمريكا وحلفائها اليوم على أساس أنها ضربات لتأديب النظام من أجل الكيمياوي في دوما ، وبالأمس القريب كانت ضربات الروس وحلفائهم على أساس أنها لمحاربة داعش وغيرها من المتطرفين ،

.

“مراد” اكد في معرض حديثه بأن المرء لايشك لحظةً في” بطلان” تلك الادعاءات من تلك القوى ، لأن الميدان واحد هو سوريا ، والهدف واحد هو تدمير سوريا أرضاً وشعباً ، وحتى بقصفهم للمواقع العسكرية فلا يُقتَل إلا الوطني الشريف عسكرياً كان أم مدنياً بحُكم” الثقة.”بالوطن هنا أو هناك ، لأن الآخرون يعرفون توقيت الضربات ومكانها ..وتلك القوى تلعب لعبة الأدوار لإطالة الأزمة لا لحلّها ، ولإطالة عمر النظام لا لقمعه ، بقوله أن الظاهر للعين هو ضرب النظام الذي هو الحارس المدلل لحدود إسرائيل..

.

معتبرا “بأن الهجمات استراحة للنظام ليستعيد قواه ، وليس لإرضاخه ، وضحك على لحى المعارضة المعتوهة ، والخاسر الوحيد هو الشعب لاغير …
وعليهم ألا يتفائلوا بهم كثيراً ، فهم لايحلّون مشكلة بلادهم ، وحلُّها بأيديهم وحوارهم بعيداً عن” الأجندات “فقط لاغيرعلى حد تعبيره..

.

” ادهم باشو” السياسي الكوردي ذهب الى ابعد من ذهب فقال “بان التحالف الدولي كان عليه ضرب قواعد النظام السوري قبل اسبوع او بعد الضربة الكيميائية للغوطة مباشرة لكن التأخير كان ناتج عن اتفاق بين الدول المعنية وهذا لا يكفي لأن التحالف الدولي أو الثلاثي بالأحرى أعطى مجال للنظام استخدام البراميل المتفجرة و غيرها وبحسب “باشو “ان نتيجة هذه الضربة هي عدم زعزعة الأمن الإسرائيلي ولاضعاف تحالف النظام مع محور إيراني و الروسي ولتقوية تحالف الغربي بقيادة أمريكا.

.

بينما .حسين سليمان قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK-S علق على الضربة بقوله ” ان الهجوم الثلاثي لم يكن موجها للنظام “بقدر “ماهو موجه لكل من روسيا وايران وحزب الله اللبناني ، معتقدا ” انه تم اخبار روسيا والنظام ليس بيده الرضوخ وما الاتفاقيات التي حصلت بين الفصائل المسلحة في “بلودان” “والزبداني” واخيرا في “دوما” وماقبلها في” حمص” خير دليل على ذلك

واوضح”سليمان” أذ وجدت روسيا بان الضربة هي جدية فستفتدي بالنظام وكل سوريا بشرط الحفاظ على مصالحها ومن سيدفع المصاريف(الفواتير) التي صرفت خلال كل هذه المدة في سوريا على حد قوله..

.
ومن جانبه قال السياسي الكردي المستقل شمس الدين حمو ( ابو هاوار) أن التحالف الغربي أراد من خلال ضرب النظام توجيه “رسالة” إلى كل من روسيا وإيران حليفتي النظام مفادها ان (لصبره حدود )وأنه لا يمكنه أن تتحمل أكثر التلاعب الروسي والعربدة الإيرانية في الشرق الأوسط وأن أمريكا وحلفاءها تفعل عندما تقرر ، في المحصلة هي عملية كسر” ارادات” على حد قوله

.

وفي المنحى ذاته افاد” عزيز بهلوي قيادي في حركة “الاصلاح “ان الضربات العسكرية على مواقع حيوية هي هدم البنيه التحتية للشعب السوري موقع البحوث العلمية معتبراً ..ان هذه الضربات هي سياسية أكثر ماهي عسكرية والعودة إلى مفاوضات جنيف وترك استانة وسوتشي برعاية روسيا وإيران

.

“هجار تيلو”  هو الناشط المدني والسياسي بدوره قال بان عسكرة بالوضع في سوريه له مخاطر كبيرة على مستقبل الدوله الشعب هو الوحيد “الخاسر” من هذه الضربه التي تعد بمثابه مخدر للشعب .. لا بديل عن بشار الاسد . مضيفاً قد يكون لغسل وجه امريكا و فرنسا و بريطانيه على سكوتهم على حكم بشار مجرد سياسه وتغطيه عن جميع الجرائم التي سبقت معتبراً ذلك كانت لصالح النظام لأن الضربات التي قدرة ب 110ضربه لم تخلق اي خسائر على المعسكرات المستهدفة.فهل كانت مجرد خطه مع النظام..

.

” بهجت شيخو” قيادي في حزب “يكيتي”في ختام حديثه لشبكة كوردستريت قال ” في حقيقة الصراع السوري المزمن و المستمر اصبحت الساحة السورية ساحة مفتوحة على مصرعيها لكل الاشكال المتوقعة للصراع . ابتداءا من الحروب البدائية و انتهاءا بالحروب الذكية و عابرة الحدود و جاء الهجوم الغربي على بعض المواقع العسكرية كحجة مباشرة لاستعمال النظام السوري السلاح الكيماوي في الغوطة مؤخرا

.

ويرى “شيخو ” انها رسالة اخرى توجهت بها تلك الدول المشاركة للقطب الاخر في الصراع السوري و خاصة روسيا و ايران و قد تكون عامل دفع لقبول النظام بالعملية السياسية و سلسلة جنيفات اخرى .

.

مضيفاً انه في ضوء ما يتمخض عنه نتائج الصراع و خاصة الذي يجري على ارض الواقع و اصرار الدول الفاعلة على المزيد من مناطق النفوذ و عدم الوصول لنهاية توافق دولي وذلك رغم بعض المساعي الدبلوماسية و اجتماعات الامم المتحدة و القرارات الصادرة بهذا الخصوص يبقى الصراع قائم..

.

وكان رئيس أركان الجيش الأمريكي قال في اخر تصريح له  الْيَوْمَ الأحد  بان  الضربات في سوريا مستمرة حتى تدمير كافة أهدافها..

 ويشار ان  كلٌّ من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا قد أكدت نهاية العملية العسكرية ضد نظام الأسد في سوريا، مع التأكيد على العودة للضربات في حال استخدم السلاح الكيميائي مجدداً

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك