كوردستريت تستطلع : مستقبل الكورد أين يكمن من وجهة نظر النخبة المثقفة والسياسية من الكورد؟

تقارير خاصة 28 يوليو 2016 0
كوردستريت تستطلع : مستقبل الكورد أين يكمن من وجهة نظر النخبة المثقفة والسياسية من الكورد؟
+ = -

كوردستريت – جلنك كنعو

.

يبدو مستقبل الكورد محكوم بالتهديد وسط الخلافات الجمة الناجمة عن العقل السياسي المختل بين الأطراف الكوردية المتعددة، فيما تبقى نظرتهم موحدة حول الفيدرالية كمستقبل للكورد؛ وكذلك يرجحه الكثيرون بالحل السياسي على أمل أن يحسم قرار المجتمع الدولي وحده النتيجة رغم غموضه إلى الوقت الراهن، ويحصل الكورد استحقاقاتهم التي لطالما ناهضوا لأجلها .

.
ولتسليط الضوء على هذا الملف المهم، كان لمراسل شبكة كوردستريت الإخبارية اللقاء مع نخبة كبيرة من المثقفين والسياسيين الكورد، والبداية كانت مع “مصطفى المشايخ” نائب رئيس حزب الوحدة، الذي أكد بأن مستقبل الكورد في سوريا مرهون بوجود الثقافة الديمقراطية، وتطبيقها على أرض الواقع، أي الاعتراف بالكورد كقومية وشعب يعش على أرضه لهم كامل الحقوق القومية وفق العهود والمواثيق الدولية.

.
وبحسب “عماد يوسف” المنسق العام لحركة الشباب الكورد “t.c.k” فأن مستقبل الكورد في سوريا يحدده الكورد أنفسهم من خلال توحيد خطابهم، وقوة تواجدهم السياسي والعسكري على الساحتين الداخلية والخارجية، ومن جانبه أشار “حواس خليل عكيد” القيادي في حركة الإصلاح، ومسؤول الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض بأن مستقبل الكورد في الحل السياسي، وبأنه هو الخيار الأنسب للخروج من دوامة العنف والقتل على حد قوله.

.
اما “صالح كدو” سكرتير حزب اليسار الكوردي فيعتقد بأن مستقبل الكورد في سوريا مرهون بعدة عوامل من شأنها أن تحدد مصيرهم؛ منها لابد من توحيد الخطاب السياسي وترتيب البيت الكوردي في ظل التحديات الكبيرة؛ وكذلك تتطلب المرحلة دبلوماسية كوردية نشطة وقادرة على تحقيق مكتسبات سياسية موازية للانتصارات العسكرية والتضحيات الجسام لوحدات حماية الشعب، وبأن لا تجابه هذه الدبلوماسية بموقف كوردي مضاد، مشيرا كذلك إلى تعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والدول الأوربية تلك القوى المعنية بالأزمة السورية، والعمل على تحسين العلاقات مع بعض الدول الإقليمية مثل مصر , الأردن و بعض دول الخليج، مضيفا كذلك من العوامل هو بناء أفضل العلاقات مع مكونات “روجافاي كوردستان” من غير الكورد، واشراكهم في العملية السياسية وإزالة كل أسباب الحساسيات القومية والطائفية بحسب تعبيره .

.
وفي سياق الحديث نفسه يرى “اري محمد” عضو اللجنة القيادية في منظمة “سوز” بأن المستقبل الكوردي في سوريا مرهون بمستقبل سوريا ككل، في حين يرى “عبدالصمد محمود” نائب رئيس اتحاد كتاب كوردستان سوريا بأن الحل الأمثل لمستقبل الكورد في سوريا يكمن في الفيدرالية، وفي السياق ذاته يشير “إبراهيم اليوسف” رئيس منظمة حقوق الإنسان في سوريا “ماف” بأن الأحاديث المتسربة عن أروقة القرارالدولي تؤكد-حتى الآن- أنه لاينظر إلى الكورد أكثر من “كبش فداء” أو “بيادق” لا أكثر، منوها بأنه ربما تحدث معجزة ما حيال ذلم، وبحسب وصفه فأنه غير متفائل هنا حتى النهاية.

.
وبحسب القيادي الكوردي في حزب يكيتي “اسماعيل حمه” فأن حل القضية الكوردية في سوريا يتطلب ضرورة إجماع كوردي حول ضرورة تمتع الكورد بحقهم في إقليم فيدرالي موحد في إطار دولة لامركزية، اتحادية يتيح لهم ولكافة المكونات الموجودة في “غربي كوردستان” إدارة شؤونهم بنفسهم، في حين يرجح “نصرالدين إبراهيم” سكرتير البارتي بأن مستقبل القضية الكوردية في سوريا مرهون بتلازم عاملين متكاملين، لا يصح أحدهما بغياب الآخر، فالعامل الأول بحسب تعبيره هو أن يكون الظرف الخارجي “الموضوعي” مواتياً، وحسب المعطيات على الأرض هو كذلك، فالدعم الدولي للكورد عسكريا سياسيا، وتناحر المعاديين لقضيتهم على حد تعبيره .

.
اما “نارين متيني” رئيسة العلاقات الخارجية لتيار المستقبل ترى مستقبل الكورد في إقامة إقليم فدرالي كوردي تحت مسمى “كوردستان سوريا” والاعتراف الحقيقي بالوجود الكوردي والهوية القومية كمكون رئيسي، وأساسي على أرضه التاريخي وحل قضيته بشكل ديمقراطي، وتجسيد ذلك في دستور مدني، فيما يحتم “سليمان محمد كرو” سكرتير حزب التآخي الكوردستاني مستقبل الكورد في سوريا حالياً بأنه مرهون بمستقبل سوريا الذي يحتم أن يكون ديمقراطي علماني فيدرالي حُر على حد قوله.

.
هذا وضمن الحديث نفسه يعتقد “أحمد سليمان” القيادي في حزب الديمقراطي التقدمي بأن المستقبل الكوردي يهدده خطر كبير، وبحسب اعتقاده أيضا ليس هناك سبيل لتدارك الأمر ومواجهة الخطر الذي يهدده غير التفاهم الكوردي الداخلي بين قواه والعمل على تخفيف تأثير المحاور الإقليمية على جميع الأطراف، وبعبارة مشابهة أوضح “عبدالكريم صاروخان” الرئيس التنفيذي في منطقة الجزيرة بأن الكورد مصيرهم بات معروفا بعد كل هذه الصراعات، مؤكدا بأنهم أصحاب مشروع حقيقي لسورية و”روج افا” في وقت الذي يمتلك الاخرون جميعهم جعبات فارغة، منوها بأن بداية هذا القرن الواحد والعشرين هو لصالح الكورد، مشيرا بأن من بين شعوب الشرق الأوسط عامة الكورد هم من مثلوا الثورة الحقيقة وهم من سيقودون، وسيكونون الطليعيين في قيادة التغير في الشرق الأوسط نحو الديمقراطية استنادا إلى نظرية “القائد اوجلان” مضيفا بأنهم ستطيعون أن يسموها ثورة النهضة للشعوب الشرق أوسطية على حد وصفه .

.
وبعبارات أخرى مشابهة أكد “عبدالكريم سكو”( سكرتير العام البارتي )بأن مستقبل الكورد في سوريا القادم هو النجاح، وبانهم الرابح الأول في كل ما جرى وما يجري وتحقيق ما يصبون إليه، ومن طرفه أوضح الناشط المستقل “كوفان كنعو” بأن الكورد بحاجة إلى توحيد خطابهم السياسي، وتكاتف قواتهم العسكرية لكي يتحقق الحرية والديمقراطية والمساواة وتحقيق حقوق كافة المكونات في “كوردستان سوريا” بحسب تعبيره .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك