مراقبون: أنقرة تحاول تكرار سيناريو الشمال السوري داخل أراضي إقليم كوردستان

حول العالم 09 يونيو 2018 0
مراقبون: أنقرة تحاول تكرار سيناريو الشمال السوري داخل أراضي إقليم كوردستان
+ = -

مراقبون: أنقرة تحاول تكرار سيناريو الشمال السوري داخل أراضي إقليم كوردستان

كوردستريت نيوز :

يرى مراقبون أن التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن التوغل في مناطق عراقية لملاحقة حزب العمال الكوردستاني، تنطوي على تهديد بانتهاك سيادة العراق.

وذكرت صحيفة “العرب” في تقرير لها، نشر اليوم السبت، 9 حزيران 2018، أن “تهديد أردوغان، مجددا أمس الجمعة، باجتياح عسكري لمناطق عراقية، بهدف ملاحقة عناصر حزب العمال الكوردستاني، يعد تكرارا للسيناريو الذي تنفذه القوات التركية في شمال سوريا حيث تحتل أجزاء منها بدعوى التصدي لفصائل كوردية مسلحة”.

وأضافت أن “قول أردوغان : إذا تطلب الأمر سندخل إلى سنجار وقنديل، ينطوي على تهديد بانتهاك سيادة العراق”، وذلك في حين تطالب فيه أطراف سياسية عراقية الحكومة المركزية باتخاذ موقف حازم حيال التهديدات التركية، والانتهاكات الفعلية التي تتمثل في وجود قوة تركية في قاعدة بعشيقة شمالي الموصل، دون موافقة بغداد.

وأوضحت الصحيفة أن “حكومة العبادي، تبدو في موقف ضعيف وغير قادرة على الرد على الانتهاكات التركية سوى ببعض البيانات، خصوصا مع انشغالها الكبير بما يجري من صراع على نتائج الانتخابات  والمفاوضات لتشكيل الكتلة الأكبر”.

وأشار مراقبون إلى ان “التوغل التركي الأخير في أراضي إقليم كوردستان، يدل على أن لدى أنقرة ضوءا أخضرا من إيران ذات التأثير في القرار العراقي بملاحقة المقاتلين الكورد داخل الأراضي العراقية لما في ذلك من مصلحة مشتركة لأنقرة وطهران، فيما يلازم الكورد في الإقليم شعور قوي بأنهم باتوا متروكين لمصيرهم بالكامل حيال التهديدات التركية لهم داخل إقليمهم وخارجه، وذلك من خلال عدم مبالاة الدولة العراقية بالتهديدات التركية لأراضي كوردستان، بينما تلمس تركيا وجود ضوء أخضر من حكومة بغداد للمضي بعيدا في ملاحقة الحزب داخل الأراضي العراقية.

وبحسب مصادر كوردية، فان “الموقف الحقيقي لحكومة بغداد هو إطلاق يد تركيا في أراضي الإقليم بناء على الوفاق الثلاثي العراقي الإيراني التركي بشأن ضرب الكورد وتحجيم دورهم ومكانتهم بعد الاستفتاء الذي أجري على استقلال إقليم كوردستان في شهر أيلول الماضي”.

وتابعت بالقول إن “تركيا  قامت خلال الفترة الماضية بتصعيد غير مسبوق ضد الكورد، وبعد تحقيقها بعض التقدم على حسابهم داخل الأراضي السورية بدأت تتجه بشهية مفتوحة إلى توسيع عملياتها لتشمل أراضي عراقية لم تكن القوات التركية تصل إليها من قبل، ومنها قضاء سنجار بشمال العراق حيث يتمركز مقاتلون من حزب العمال الكوردستاني”.

وبينت الصحيفة ان ” سياسة أردوغان العنيفة إزاء الكورد تعد جزءا من توجهه الأيديولوجي الذي يمزج بين التشدد الديني والقومي في نفس الوقت، حيث يلقى خطاب أردوغان المتشدد حيال المسألة الكوردية رواجا بين أنصاره، كما لا ينفصل تهديده باجتياح أجزاء من شمال العراق عن الحملة الانتخابية التي يخوضها كمرشح للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة للرابع والعشرين من حزيران الجاري”.

وكان أردوغان قد تعهد خلال تجمع انتخابي لحزبه أمس، بضرب عناصر حزب العمال الكوردستاني في قنديل وسنجار وحتى في قضاء مخمور بالعراق إذا أقرت بغداد بعجزها عن إيجاد حل لذلك، كما أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الجمعة، أن القوات التركية توغلت بعمق 30 كيلومترا في شمال العراق، مشيرا إلى أنها قد تستهدف حزب العمال الكوردستاني في منطقة جبال قنديل.

يذكر ان العلاقات بين بغداد وأنقرة شهدت توترا خلال الفترة الماضية جراء شروع أنقرة في بناء سد ضخم على نهر دجلة يمكن أن يزيد حدة أزمة المياه في العراق، كما توترت العلاقة بين البلدين العام الماضي، وذلك بعد إعلان تركيا عن بدء تنفيذ عمليات عسكرية لملاحقة عناصر حزب العمال الكوردستاني في قضاء سنجار بشمال العراق، حيث سارعت الخارجية العراقية حينها إلى استدعاء السفير التركي في بغداد للاستيضاح بشأن ما ورد على لسان أردوغان.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر