مصدر بوزارة الخارجية التركية ل رويترز : وفدا تركيا التقى بمسؤولين أمريكيين لمحاولة حل الخلافات بين البلدين عاد إلى أنقرة يوم الخميس

حول العالم 09 أغسطس 2018 0
مصدر بوزارة الخارجية التركية ل رويترز : وفدا تركيا التقى بمسؤولين أمريكيين لمحاولة حل الخلافات بين البلدين عاد إلى أنقرة يوم الخميس
+ = -

كوردستريت|| وكالات

.

 

 

عاد وفد التركي رفيع المستوى إلى البلاد بعد إجرائه مباحثات مع مسؤولين أمريكية في واشنطن، حول سبل حل المشاكل الراهنة بين البلدين، وسط غموض حول نتائج تلك المباحثات.

مصدر بوزارة الخارجية التركية، قال لوكالة رويترز الدولية إن وفدا تركيا التقى بمسؤولين أمريكيين لمحاولة حل الخلافات بين البلدين عاد إلى أنقرة يوم الخميس.

.

ولم يصدر تعليق بعد من تركيا عما إذا كانت الاجتماعات أحرزت تقدما في حل الخلافات بين البلدين بشأن احتجاز القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي يحاكمه القضاء التركي بتهم بينها التجسس والإرهاب.

والتقى الوفد التركي بمسؤولي وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين يوم الأربعاء لمعالجة التوتر بين العضوين بحلف شمال الأطلسي.

.

ولم تظهر بعد أي علامة على انفراجة بعد المحادثات التي استمرت ساعة، حسب رويترز.

وعقد الوفد التركي المكون من 9 مسؤولين، يترأسهم نائب وزير الخارجية سادات أونال، اجتماعًا مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية برئاسة نائب وزير الخارجية جون سوليفان، استمر حوالي 50 دقيقة.

.

وقالت مصادر دبلوماسية، لوكالة الأناضول، إن الاجتماع تناول بشكل رئيسي قضية القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي يحاكمه القضاء التركي، في ولاية إزمير على خلفية اتهامه بقضايا تجسس وإرهاب، فضلًا عن قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات ضد تركيا.

والإثنين الماضي، جرى اتصال هاتفي بين وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، ونظيره الأمريكي مايك بومبيو، تناولا خلاله المشاكل الراهنة بين البلدين.

.

والأسبوع الماضي، أعلنت واشنطن إدراج وزيري العدل والداخلية بالحكومة التركية على قائمة العقوبات، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي، ما دفع أنقرة إلى استخدام حقها في المعاملة بالمثل وتجميد الأصول المالية لوزيري العدل والداخلية الأمريكيين.

وحُبس “برانسون”، في 9 ديسمبر/كانون الأول 2016، على خلفية عدة تهم تضمنت ارتكابه جرائم باسم منظمتي “غولن” و”PKK” الإرهابيتين تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما، قبل أن يصدر قرار قضائي بفرض الإقامة الجبرية عليه.

.

المتحدثة الأمريكية، هيذر نويرت اكتفت ببيان موجز وعمومي، قالت فيه: “عقدنا مشاورات مع الأتراك وسوف نعمل على متابعتها”.

صيغة استُخدمت في توصيف اجتماعات سابقة بينهما، فشلت في التوصل إلى نتيجة. وتكرر المشهد بعد اجتماع المسؤولين الأتراك مع المعنيين في وزارة المالية، إذ بقي بعيداً عن الأضواء ومن دون تعقيبات رسمية، حسب تقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد”.

.

وترى الصحيفة أن الرسالة من هذا التعامل ليست فقط أن المباحثات متعثرة والأزمة تراوح مكانها، بل أيضاً أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترى أنها باتت في موقع يمكّنها من إملاء شروطها، وأن الكرة الآن في الملعب التركي.

وأضافت: تركيا تعاني حالياً من تحديات اقتصادية خطيرة يؤشر إليها الهبوط المتسارع في قيمة الليرة التركية، وإذا كانت هذه الصعوبات قد تراكمت عواملها منذ فترة، فإن الأزمة السياسية مع واشنطن جاءت لتفاقمها..

.

وثمة من يرى أن تركيا ليست بلا أوراق لمواجهة أزمتها، منها الورقة الأوروبية، إذ لأوروبا مصلحة في مساعدة تركيا على الأقل لأنها تؤوي ثلاثة ملايين لاجئ، ومن الأفضل تمكينها من استمرار استضافتهم على أرضها.

وتحضّر الحكومة التركية لخطة شاملة تهدف إلى معالجة الخلل الحاصل في المؤشرات الاقتصادية وإعادة التوازن إلى اقتصاد البلاد من خلال ثلاث خطوات أساسية، تتضمّن ضبط الميزانية والحد من التضخم وتحقيق نمو مستدام في ضوء البيانات الاقتصادية الكلية الحالية، حيث من المنتظر أن يعلن وزير المالية والخزانة التركي، براءت ألبيرق، الجمعة، عن النموذج الاقتصادي الجديد للبلاد.

.

ويرى الباحث في العلاقات الدولية، علي حسين باكير، أن المعطيات تشير إلى أن الوفد التركي الرسمي الذي ذهب الى واشنطن لإجراء محادثات تتعلق بالملفات الخلافية، لم يصل إلى نتيجة إيجابية في ما يتعلق بالقس برانسون، وبدا انعكاس ذلك واضحاً على سعر صرف الليرة التي انخفضت مجدداً في شكل أعمق مما كان عليه الأمر، الإثنين الماضي.

وتوقع باكير، في تقرير نشرته صحيفة القبس، أن يمثّل تطبيق المجموعة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران التي ستدخل حيّز التنفيذ في نوفمبر المقبل، اختباراً حقيقياً لتركيا ولاقتصادها، حيث سيكون عليها أن توائم بين مصلحتها الاقتصادية من جهة، وبين خياراتها السياسية من جهة أخرى.

.

ترك برس

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر