معارض سوري لشبكة كوردستريت: ما يحصل في عفرين من سرقات ونهب هو من سلوك النظام السوري ولولا تدخل الروسي لسقط النظام منذ 2015

ملفات ساخنة 20 مارس 2018 0
معارض سوري لشبكة كوردستريت: ما يحصل في عفرين من سرقات ونهب هو من سلوك النظام السوري ولولا تدخل الروسي لسقط النظام منذ 2015
+ = -

كوردستريت || عارف سالم 

.

قال المعارض السوري”سمير نشار” في حديث خاص لشبكة كوردستريت حول اخر التطوارت الميدانية والسياسية في المنطقة..

في بداية حديثه للشبكة عن الغوطة الشرقية  ومحاولات إقامة  قاعدة ايرانية عسكريةفي دمشق قال”ان الغوطة الشرقية الان والغوطة الغربية سابقا هما التهديد الحقيقي والمباشر للنظام السوري”..

.

وبالنسية”للمشروع الإيراني الذي يهدف للتواصل مع حزب الله في لبنان – دمشق ومحيطها  معتبراً ذلك بانه “يمثل جسرا لا غنى عنه لإيران اولا والنظام السوري الذي يشعر بالتهديد الدائم وعدم الاستقرار في مركز القرار السياسي ، لذلك كانت اولوية للنظام السوري وإيران بشكل مشترك القضاء على بؤرة الثورة في محيط دمشق بالكامل..

.

   المعارض السوري اضاف بتقديريه  ” ان النظام وإيران وروسيا لم يكن ليستطيعوا تحقيق ذلك لولا اتفاق وقف إطلاق النار الذي ابرم عقب اتفاق صفقة اسقاط حلب وعودتها الى سيطرة النظام مقابل عملية “درع الفرات”  التي سمحت لتركيا بالتدخل في سورية..

.

موضحا” انه بعد حلب استطاع النظام مع داعميه البدء في عمليات المصالحة والتهجير من محيط دمشق وهنا تأتي معركة الغوطة لتكون الحلقة الاخيرة في مسلسل السيطرة على كامل محيط دمشق عندها سيقوم النظام بمحاولة الأجزاء المتبقية في سورية لسيطرته و ذلك يتطلب توافقات إقليمية ودولية ليست متاحة حتى الان على حد قوله

.

ومن جهة اخرى ظن   ” نشار ”  انه لم يشهدوا تحركات سياسية او عسكرية ،  و  انه لايوجد حاليا طرف إقليمي قادر على التدخل عسكريا ولا مصلحة لطرف دولي..

.

مضيفاً ”  بانه لا مصلحة   أمريكية  و  تحديدا  في هذه المرحلة لإنقاذ فصائل الغوطة التي بمجملها فصائل “إسلامية”  عليها تحفظات كثيرة..

.

اعرب عن اسفه ” بانه يوجد مأزق اخلاقي بالنسبة للسكان المدنيين الذين تزداد معاناتهم يوميا ضمن ظروف قاسية جدا ودائما المصالح تأتي قبل المبادئ والقيم .

.

وحول مايتداول عن تواجد الاسد في الغوطة وتفوق النظام على المعارضة .. لافتاً  ان “النظام السوري هزم امام المعارضة مطلع عام 2013 لكنه استنجد بايران التي أنقذته من السقوط و هزم النظام السوري وإيران في أيلول عام 2015 واضطر قاسم سليماني السفر الى موسكو مكلفا من قبل خامنئي لطلب التدخل من قبل روسيا وهذا ما صرح به لافروف الذي قال لولا تدخلنا لسقط النظام السوري خلال أسبوعين او ثلاثة.. على حد تعبيره ..

.

مؤكدا في معرض حديثه للشبكة  بان المعارضة اذا هزمت عسكريا فإنها هزمت امام دولتين الاولى إقليمية كبرى هي ايران ، والثانية دولة عظمى هي روسيا ، لكن الثورة ليست صراعا مسلحا فقط .

.

وحول مايحصل في عفرين من تعديات وسرقات وتعفيش ونهب للممتلكات الخاصة والعامة  يرى  السياسي السوري  بأنها  مدانة ومستنكرة ولا يمكن لمن يقوم بها ان يُزعم انه جيش حر ، هذا السلوك هو نفس سلوك ماسماهم ب (مليشيات النظام الطائفية )تجاه منازل الثوار والمعارضين في كافة المدن السورية ومنهم منزلي في مدينة حلب .

.

.مضيفاً  بان “التعفيش”  هو فعل لسلوك قد يكون فردي او جماعي وليس له انتماء لجيش معين  او فصيل او دين او مذهب او عرق ، إنما هو سلوك مرفوض من جهة  وخاصة  اتجاه المدنيين .

.

ومايتعلق برفع العلم التركي فوق مباني في عفرين معتبراً ذلك عرف لدى كل القوى العسكرية سواء من قبل دول او فصائل وهو يرمز الى سيطرتها على تلك المنطقة التي رفع بها العلم ، وحاليا سورية ممتلئة بمختلف الألوان على حد قوله..

.
وحول مايقال بان دخول المعارضة الى عفرين شوهت الثورة  وبحسب  المعارض السوري ” بان الدخول الى عفرين ليس اولوية الثورة السورية إنما هو اولوية تركية والدخول الى عفرين تم بصفقة تركية روسية ، ( ادلب مقابل عفرين) 

.

موضحا” بان كل هذا نصت عليه “اتفاقات استانا” التي تقوم بوضع شرق سكة القطار لمحافظة ادلب تحت سيطرة ايران والنظام وغرب السكة تحت الإشراف التركي وهذا ما يتم تنفيذه كما حصلت صفقة حلب/ درع الفرات ، جرت صفقة ادلب / غصن الزيتون .

.

وأردف  ” بقوله ان الجميع يعلم ان الفصائل التي دخلت مع الجيش التركي هي تخضع لتوجيهه لانه من يمولها ويدعمها ، وبالتالي ستنفذ ما تؤمر به من قبل الجيش التركي .

.
 المعارض السوري أشار في معرض حديثه لشبكة كوردستريت ان مايجب ان يعرفه الجميع ان سلوك وتصرفات قوات سورية الديموقراطية او ال “ب ي د “كانت هي السباقة في الممارسات “الشائنة والتعديات التي مارستها سواء في البلدات المجاورة لعفرين ، تل رفعت ، منغ ، مريمين ، او في محافظة الرقة او في منطقة الجزيرة ، علما ان ال ب ي د كانت تمثل سلطة الامر الواقع بالتواطؤ مع النظام السوري وفرضت سيطرتها على كافة المناطق المتواجدة بها سواء بتأييد من روسيا بداية وانتهاء بالولايات المتحدة على حد قوله”  ..

.

اختتم المعارض السوري  سمير ناشر حديثه لشبكة كوردستريت بالقول  انه ليس ميالا الى سيناريو التقسيم لان التقسيم وصفة لتأسيس صراعات أهلية وطائفية ومذهبية وعرقية بين كيانات هشة التي يمكن ان تنشأ عن التقسيم ، وسوف تصبح المنطقة بؤرة للفوضى والاضطرابات وبيئة جاذبة للتطرف والمتشددين.

.

وبرأيه انه لا يوجد سيناريو نهائي للوضع في سورية والمرحلة الجديدة في الصراع على سورية بعد الدخول الامريكي المتواتر والمتفاعل بالملف السوري

.

معتقدا ” ان دور السوريين سوف ينحصر بالمرحلة القادمة سواء نظام او معارضة اوثورة ومستوى العنف ربما ينخفض نسبيا و سيتصدر مشاهد القوى الإقليمية والدولية ، خصوصا ، روسيا وإيران ، والولايات المتحدة وتركيا وأخيرا اسرائيل .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك