معرض دمشق للكتاب يجتذب 40 دار نشر عربية

حول العالم 10 أغسطس 2017 0
???? ???????
+ = -

كوردستريت  وكالات |

يستعيد «معرض دمشق الدولي للكتاب» في دورته التاسعة والعشرين، والذي يقام في «مكتبة الأسد الوطنية» وسط العاصمة، بعضاً من عافيته.

فبعد انقطاع دام أربع سنوات، عاد المعرض في دورته العام الماضي التي اطلق عليها شعار «العودة» بمشاركة اقتصرت على دور نشر محلية، بينما تشارك في الدورة الحالية التي تحمل شعار «الاستمرار» 150 دار نشر من بينها 40 داراً عربية من لبنان والعراق ومصر والسعودية وفلسطين والأردن إضافة إلى ايران والدنمارك وروسيا. لكنّ دوراً عدة تحضر عبر ما يسمى الوكيل الذي يهتم باستيراد الكتب وعرضها.

القائمون على المعرض يسعون الى العودة به الى «الحالة الكرنفالية» التي كان عليها سابقاً للنهوض بصناعة النشر وإعادة احيائها بعدما تعطلت حركة المطابع وتكبدت الدور خسائر جمة خلال الفترة الماضية.

ومن هذه الوجهة اطلق رئيس اتحاد الناشرين السوريين وصاحب دار الحافظ للنشر مبادرة مع افتتاح هذه الدورة، يؤكد عبرها «أننا في الاتحاد سنكون في الدورة المقبلة اي الثلاثين في المرتبة الثالثة عربياً كمعرض للكتاب العربي، أو على الأقل بين المعارض الخمسة الكبيرة، ونحن نعمل منذ الآن لتحقيق هذه الغاية»، ويضيف: «نسعى للحفاظ على استمرار صناعة النشر، لكي تكون خطاً موازياً لخطط التنمية العامة التي تقوم في سورية سواء في شقها الحكومي أو الأهلي».

وكغيرها من القطاعات عانت دور النشر في البلاد الكثير من آثار الحرب، فتضاءلت حركة الطباعة والتوزيع وأصيبت بعض المستودعات مباشرة ولم تكن مشاركات بعض الناشرين في بعض المعارض العربية لتخفف من تفاقم المشكلات المتراكمة. لكن معظم دور النشر اعتبرت افتتاح الدورة الحالية «إنجازاً وتحدياً كبيراً» وللعقبات التي تواجه الناشرين سواء من الناحية التقنية كالاستيراد والشحن الى دمشق او المادية نتيجة ارتفاع تكاليف النشر.

معظم أصحاب الدور تحدثوا عن خسائر كبيرة تكبدوها خلال الأزمة أقلها خسائر مستودعاتهم التي كانت غالبيتها في ريف دمشق. يشير بسام أورفلي وكيل دار الراتب الجامعية اللبنانية إلى أن الدار خسرت مستودعاتها في منطقة المليحة (غوطة دمشق) كاملة، بينما تشير ابتسام جلال من دار طلاس إلى أن «حركة النشر لدينا اقتصرت بسبب غلاء مواد الطباعة على إًصدار كتاب واحد في الشهر تقريباً بينما كنا نطبع كتاباً يومياً».

اللافت في عناوين الكتب المعروضة هذا العام والتي تجاوزت مئة ألف كتاب، سيطرة كتب الأطفال والرواية وتراجع الكتب الدينية التي كانت لها الحصة الأكبر في الدورات الماضية، اضافة الى عزوف الكثير من الزوار عن الشراء بسبب ارتفاع الأسعار مقارنة بمداخيلهم. يقول الشاب فراس الذي يجوب المعرض: «الكتب التي يمكن ان نعدها جديدة وصالحة للقراءة لا تتجاوز اصابع اليد وأسعارها تراوح بين خمسة آلاف وثمانية آلاف ليرة سورية (الدولار يساوي نحو 530 ليرة) وهي ليست في قدرتنا المادية».

ولم يخل المعرض الذي يستمر حتى 12 الجاري من احتجاجات، وأثار كتاب مثل «الشيخ الرئيس، مؤذن إسطنبول ومحطم الصنم الأتاتوركي» للكاتب المصري شريف سعد الدين تغيان، (2011)، وآخر بعنوان «تركيا من الحداثة إلى الخلافة» للكاتب المصري منصور عبد الحكيم، (2013) وهما عرضا في جناح احدى الدور العربية حفيظة زائرين كثر وواجها حملة انتقادية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل اعلامية محلية طاولت القائمين على المعرض والحجة «وجود كتب تمجد تركيا ورئيسها أردوغان فى المعرض بعد سنوات من الحرب التى قادتها أنقرة على سورية والشعب السوري». ولم يكن على وزير الثقافة السوري محمد الأحمد إلا سحب الكتابين والتبرير «إنهما دخلا في طريقة غير شرعية ولم يردا في القوائم التى عرضت على لجنة مراقبة الكتب».

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر