مقتل 79 شيعيا في تفجيرات في العراق

ملفات ساخنة 21 مايو 2013 0
+ = -

مقتل 79 شيعيا في تفجيرات في العراق

قالت الشرطة ومسعفون إن ما لا يقل عن 79 شخصا قتلوا في تفجيرات سيارات ملغومة وهجمات انتحارية استهدفت الشيعة في مناطق متفرقة بالعراق يوم الاثنين في اطار موجة من أسوأ أعمال العنف الطائفي منذ انسحاب القوات الأمريكية في ديسمبر كانون الأول 2011.

وزادت التفجيرات عدد قتلى الاشتباكات الطائفية في الأسبوع الاخير الى ما يربو على 200 مع بلوغ التوتر الشيعي السني مرحلة يخشى البعض معها العودة إلى الصراع الاهلي.

ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن التفجيرات. وفي العراق عدة جماعات سنية مسلحة من بينها جماعة دولة العراق الإسلامية المنتمية للقاعدة والتي تستهدف الشيعة سعيا لاشعال فتيل صراع طائفي.

وقالت الشرطة ومسعفون إن تسعة أشخاص قتلوا في انفجار سيارة ملغومة من اثنتبن انفجرتا في البصرة ذات الأغلبية الشيعية على بعد نحو 420 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من بغداد.

وقال أحد ضباط الشرطة قرب موقع الهجوم في حي الحيانية “كنت في نوبة عملي حين هز انفجار شديد الأرض.”

وأضاف “أصاب الانفجار مجموعة من عمال اليومية قرب كشك للشطائر. رأيت جثة عامل وكانت الشطيرة ما تزال في يده وقد تشربت بالدماء.”

وذكرت الشرطة ومسعفون أن خمسة أشخاص قتلوا في انفجار آخر داخل محطة للحافلات في ساحة سعد بالبصرة.

وفي بغداد قالت الشرطة إن ما لا يقل عن 30 شخصا قتلوا في تفجيرات سيارات ملغومة في الكمالية والإعلام وجسر ديالي والشرطة والشعلة والزعفرانية ومدينة الصدر وكلها مناطق بها تركزات كبيرة للشيعة.

وقالت الشرطة ومصادر طبية إن سيارة متوقفة انفجرت في حي الشعب ذي الاغلبية الشيعية في شمال بغداد مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 26 آخرين.

وفي بلدة بلد التي تبعد 80 كيلومترا شمالي بغداد قالت الشرطة إن سيارة متوقفة انفجرت قرب حافلة تقل زوارا شيعة من إيران مما أسفر عن مقتل خمسة زوار إيرانيين واثنين من العراقيين كانوا في طريقهم إلى مدينة سامراء.

وقالت الشرطة ومسعفون ان 11 شخصا قتلوا في انفجار سيارة ملغومة وهجوم انتحاري في الحلة على بعد 100 كيلومتر جنوبي بغداد. ووقع الهجومان كلاهما قرب دار عبادة شيعية وسوق مفتوحة.

وفي محافظة الانبار في غرب العراق قالت الشرطة ومصادر امنية إنه عثر في الصحراء على جثث 14 شخصا خطفوا يوم السبت بينهم ستة من افراد الشرطة مصابين في رؤوسهم وصدورهم بأعيرة نارية.

وكانت الأنبار إبان ذروة العنف الطائفي في 2006 و2007 في قبضة جناح القاعدة -دولة العراق الإسلامية – الذي استعاد بعض قوته هناك في الاشهر الاخيرة.

وفي عام 2007 اتحدت قبائل سنية في الانبار مع القوات الأمريكية وساعدت في التصدي للقاعدة. وأصبح مقاتلوها الذين يعرفون باسم مجالس الصحوة على قائمة الرواتب التي تدفعها الحكومة العراقية وكثيرا ما يستهدفهم المتشددون السنة لتعاونهم مع الحكومة التي يقودها الشيعة.

وقالت الشرطة إن ثلاثة من أفراد الصحوة قتلوا في تفجير سيارة ملغومة وهم يتسلمون رواتبهم في مدينة سامراء شمالي بغداد.

وفي بيجي التي تبعد 180 كيلومترا شمالي بغداد فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه في نقطة تفتيش للصحوة فقتل اثنين من افرادها واصاب سبعة آخرين.

ويتعرض النسيج الطائفي الهش في العراق لضغوط متزايدة بسبب الصراع في سوريا الذي يجتذب سنة وشيعة من شنى انحاء المنطقة.

ويقول العراق إنه لا ينحاز إلى أي جانب في الصراع في سوريا لكن الزعماء في إيران وبغداد يخشون أن يفسح سقوط الأسد المجال لقيام حكومة اسلامية سنية معادية في سوريا مما يضعف نفوذ الشيعة في الشرق الأوسط.

وشجع احتمال حدوث تحول في ميزان القوى الطائفي الاقلية السنية في العراق بعد سنوات هيمن خلالها الشيعة على البلاد منذ الاطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين على ايدي قوات تقودها الولايات المتحدة في عام 2003.

وبدأ آلاف من السنة في ديسمبر كانون الأول تنظيم مظاهرات احتجاح على سياسات رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الذي يتهمونه بتهميش السنة.

وأدى هجوم للجيش العراقي على ساحة اعتصام في بلدة الحويجة الشهر الماضي إلى موجة من العنف اسفرت عن سقوط أكثر من 700 قتيل في ابريل نيسان طبقا لأرقام الأمم المتحدة وهو أعلى عدد من القتلى في شهر واحد منذ نحو خمس سنوات.

وفي أوج الصراع الطائفي بالعراق عامي 2006 و2007 كان عدد القتلى يتجاوز أحيانا ثلاثة آلاف في الشهر.

 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك