منظمات المجتمع المدني ودورها الفعال في علاج التطرف وبناء مشاريع للسلام

كوردستريت تقرير خاص |

بيرين يوسف 

التطرف بالمفهوم العام يهدف إلى إحداث تغيير في قيم ومعايير المجتمع الشائعة ،وفرض معايير مخالفة لها ، فهو يمثل الخروج عن الأعراف والتقاليد والسلوكيات العامة ،ويناقض الاعتدال زيادةً أو نقصاناً ،أو بمعنى آخر اتخاذ الفرد أو الجماعة موقفاً متشدداً إزاء فكرة أو قضية ، وهو أحد أوسع الأبواب التي تؤدي إلى الإرهاب .

يندرج التطرف تحت ثلاثة أنواع منها الفكري والسلوكي والوجداني ، ونظراً لتفاقم هذه الظاهرة في سوريا والمتطقة ككل والتي لايمكن علاجها بأسلوب واحد وفي يومٍ واحد ، بل لابد من البحث والتنقيب عن الإصلاح الشامل لمعرفة الأسباب الرئيسية في ولادة التطرف لدى فئات المجتمع كافة وبالأخص فئة الشباب والمراهقين .

واستمراراً لمشروعها في معالجة التطرف وزيادة التوعية لدى الناس من كل الجوانب ، تطرق فريق Doz في مركز تربه سبي للمجتمع المدني لمشروع منع التطرف وبناء السلام ، بتنظيم ست ورشات حوارية ممتدة على ثلاثة أشهر ، ومدة كل ورشة ثلاثة أيام بمعدل سبع ساعات يومياً .

تقام هذه الورشات تحت إشراف المدربة سلمى علي وبحضور 23 مشاركاً في كل ورشة من مختلف مكونات مدينة تربه سبي ،حيث شهدت تنوعاً ثقافياً ودينياً وعرقياً ،، واللافت للانتباه وجود مشاركين من الوافدين للبلدة من مناطق النزاع كمدينة حلب وغيرها .

بدأت الورشة بالترحيب بالمشاركين من قبل المدربة والتعريف بنفسها ، وترك المجال مفتوحاً للمشاركين بالتعريف عن أنفسهم ، كما ووُزعت استبيانات قبلية وبعدية على المشاركين .

وفيما يتعلق بمحتوى المادة التي قدمتها ورشة العمل ” تطرقت المدربة لتعريف مفصل عن التطرف العنيف والاستشهاد بأدلة من الواقع المعاش ، كما وبينتسمات التطرف وأشكاله وأنواعه ،، بالإضافة إلى استبيان أسباب التطرف العنيف وطرق معالجتها .

وفي نهاية الورشة الحوارية قامت المنظمة بتوزيع شهادات على المشاركين .