وحدة الموقف ضرورة مرحلية

مروان عيدي

.

برغم الجريمة التي إرتكبها بعض القيادات السياسية والعسكرية في اﻹتحاد الوطني الكردستاني بحق الشعب الكردي وتطلعاته وانعكاسات ذلك على الوضع العام في جنوب كردستان إﻻ إن الحكومة واﻷطراف السياسية وتحديدا من تعرضوا للخيانة من التيار ذاته لم يسعوا إلى اﻹنتقام على العكس من ذلك يسعون جاهدين وعلى مضض إلى لملمة الصفوف وتوحيد الخطاب السياسي بين مختلف اﻷطراف بغية تدارك ماحدث واﻹنطﻻق من جديد واﻹستفادة مما حدث والبناء عليه للحفاظ على مكتسبات الشعب الكردي. على العكس من حزب اﻹتحاد الديمقراطي الذي لم يألو جهدا ﻹنهاء خصومه السياسيين وفرض سياسة الحزب الواحد والقائد اﻷوحد من غير اي مسوغ قانوني سوى انه يملك السﻻح وبه يفرض سلطته على الكرد دون غيرهم ويمنع المجلس الوطني من عقد مؤتمره رغم ان المؤتمرين كانوا امام انعطافات كثيرة وتقييم سياساته وتحالفاته وكذلك تغيير بعض مكاتبه وممثليه وما يفهم من تلك السياسات أنه ليس من مصلحتهم اي تغيير في بنية المجلس ﻻالتنظيمية وﻻ حتى السياسية ومن مصلحته ديمومة الصراع ﻹتخاذها حجة لعدم القبول بالاتفاقات السابقة وحتى لقبولهم منطق العقل الذي بات مطالبا به من قبل العديد ممن يوالونهم ناهيكم عن ممانعتهم لعقد مؤتمر حزب يكيتي وحضور سكرتير الحزب السيد إبراهيم برو بحجج واهية ﻻتمت الى المنطق بصلة.
أخيراً العودة الى قوة العقل خيرمن عقلية القوة.