زعيم حركة المجتمع الديمقراطي يفتح باب جهنم على البيشمركه ويقول بأنهم ممولون من المخابرات التركية

كوردستريت – روج أوسي / في حوار  حصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “الدار خليل” زعيم حركة المجتمع الديمقراطي “تف دم” حول الإجتماع المنعقد في كوباني؛ وكذلك الأحداث الأخيرة في الحسكة ونظرتهم لقوات “بيشمركه روج” و أسئلة أخرى مهمة وحارة يكشفها الحوار بكل شفافية .

.
بداية تحدث القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي  عن الاجتماع الذي انعقد في كوباني مع الأمريكان حول حملة الرقة ، ونقاط الخلاف بينهم وبين الأمريكان مشيرا بأن الأمور التي تتعلق بالحملات العسكرية ترتبط بالقيادة العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية الشعب ولكن بشكل عام باعتبار أن هذه القوات لها اتفاقيات وتتحالف مع قوى التحالف الدولي ضد “داعش” ولهذا بطبيعة الحال توجد حملة يتم التحدث عنها تكون نتيجة لمشاورات ولقاءات واتفاقيات مسبقة وهذا شيء طبيعي للتنسيق في هذه الأمور على حد قوله .

.
وبحسب السياسي الكوردي فإن ما حدث في الحسكة  مؤخراً هي عبارة عن محاولات لقوات النظام لخلق حالة حرب و صراع واشتباكات بين الحين والآخر كما حصل في قامشلو، مضيفاً بان  سياسة النظام الذي يحاول الاستفادة من بعض الإمكانيات المتوفرة بيديه ولذلك لايفوت أية فرصة عندما يجد دورية للأسايش ليقوم بنصب كمين أو محاولة ضرب هذه الدورية طبعاًً هذا العمل تتحمل مسؤوليته قوات النظام حسب قوله .

.
هذا وأوضح القيادي الكوردي بأنه وبغض النظر عن ماهية العلاقة بين أمريكا و روسيا أن كانت هناك خلافات أو اتفاقيات فأنهم يمثلون “النهج الثالث” وبانهم موجودون على الأرض ولديهم المؤسسات المختلفة التي تقوم بمهامها الخدمية والعسكرية والسياسية والمجتمعية؛ مشيرا بأن ما يتعلق بموضوع الحل السوري فإنهم يديرون أكثر من15% من الأراضي الجغرافية في شمال سوريا، والمنطقة الكوردية منها “روج آفا” ولذلك فإن أي تطور يحدث في هذا المجال فلديهم نهجهم وسياستهم التي يعلمها الجميع، ولهذا فأن جميع القوى أن كانت على تناقض أو كانت متوافقة فيما بينها تأخذ بعين الاعتبار المكانة التي يتخذونها لأنفسهم على حد ما أشار إليه .

.
وفيما يتعلق بقدرتهم على حماية “الإقليم الفدرالي” المعلن عنه أشار القيادي في “تف دم ” بأن الواقع يثبت ذلك ناهيك عن موضوع الحماية بتوجيه ضربات ل”داعش” وكل من يهدد أمن واستقرار هذه المناطق يجد قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب في مواجهته، موضحا بأن الواقع يثبت أن هذه القوات كانت في صدارة القوى التي تمكنت من ضرب “داعش” وكسر شوكتها بالإضافة إلى أن الكثير من المناطق التي قد تكون محسوبة على مناطق أخرى في سوريا غير مناطق الكوردية “روج آفا” وبحسب تعبيره ، كواجب وطني ومحاربة الإرهاب يقومون باتخاذ جميع التدابير الخدمية والعسكرية والسياسية لحمايتها وتم تحقيق نجاحات واضحة في هذا المجال كما اوضحه في سياق حديثه .

.
زعيم حركة المجتمع الديمقراطي وفي معرض حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية و ما اذا كانوا  سيشاركون في مؤتمر جنيف القادم أكد بأن تقييمهم لجنيف منذ البداية وحتى الآن هو كالآتي “لايمكن لجنيف أن ينجح أن لم نكن مشاركين فيه ولذلك بغض النظر عن الجولات القادمة مهما كان عندما تصل إلى مستوى اتخاذ القرارات أو البحث عن الحلول عندها لابد من مشاركتنا في اتخاذ القرار أن كانت في جنيف أو أي مكان آخر” .

.

وبحسب “خليل” فإن الإدارة الذاتية الديمقراطية أو مجلس سوريا الديمقراطية ، والمجلس التأسيسي للنظام الاتحادي الفدرالي بشكل عام تقوم بزيارات، وعقد العلاقات وتطويرها بهدف التعريف بمشروعهم الفيدرالي الديمقراطي؛ وبهدف تطوير العلاقات الموجودة  ، وبحسب قوله فإن الجولة التي تمت في واشنطن كان هدفها ترسيخ وتطوير العلاقات الموجودة وتعريف الرأي العام الأمريكي ومساس الأمريكيين بحقيقة مشروعهم الديمقراطي، مشيرا بأن اللقاءات التي تمت في القصر الأبيض وعلى مستوى عال وحققت نجاحات جيدة يتوقع أنها ستتطور أكثر في الفترات المقبلة .

.

وعليه أوضح القيادي في “الإدارة الذاتية” في إطار الحديث عن علاقتهم مع تركيا قال بأن تركيا دولة جارة ويجمعهم معها حدود أكثر من “800km” ولهذا كانوا يتمنون أن تكون العلاقة جيدة أو على الأقل مستقرة، ولكن وبحسب قوله” حكومة العدالة والتنمية تحارب كل مشروع له علاقة بالمشروع الكوردي والديمقراطي، منوها بأنه في الآونة الأخيرة وجدوا أن حزب العدالة والتنمية يقوم بالكثير من الأمور التي يفهم من خلالها أنها تعادي مشروعهم الديمقراطي من خلال إرسال مجموعات مسلحة إلى المنطقة الكوردية “روج افا” وحتى وصلت إلى درجة قصف مناطقها بالمدافع الثقيلة ومواقفها سلبية لغاية الآن بحسب تعبيره .

.
وحول فيما أن كانت لديهم النية في إخراج النظام من قامشلو أكد القيادي الكوردي بأن موضوع النظام وإخراجه من “المربع الأمني “والمطار موضوع يحتاج إلى مناقشة مستفيضة ومشروع مستقبلي، وبأنه لايمكن الإقرار حاليا بماهية ونوعية التقرب الذي لابد منه، موضحا بأن هذا الموضوع له تداعيات كثيرة قد لايكون الوقت كافيا لشرحها أو سردها ولكن في هذه المرحلة لايوجد لديهم مشروع كهذا .

.
وبحسب السياسي الكوردي فإنهم حتى اللحظة يجهلون حقيقة سبب إغلاق معبر “سيمالكا” وخصوصا تم إغلاقه من طرف واحد، موضحا بأنه لم تكن هناك لقاءات لتتمخض اتخاذ قرار الإغلاق، مردفا بأنه وفي الأونة الأخيرة وعن طريق بعض الوساطات وصلتهم معلومات بأنهم يودون التفاوض حول المعبر بشروطهم؛ وأهمها كانت إدخال بيشمركة “روج أفا” مشيرا بأنه وعندما تم رفض هذا الشرط أرسلوا شرطا آخر وهو إشراك المجلس الوطني الكوردي بنصف واردات معبر “سيمالكا” مؤكدا بأن هذا أمر مرفوض باعتبار المجلس الوطني ليس جزء من الإدارة الذاتية، ولايعترف به بالعكس بات في موقف المعادي لهذا المشروع فكيف يصبح شريكا والمعبر تابع الإدارة الذاتية، منوها بأنه ليس معبرا حزبيا لوكان كذلك من الممكن مناقشته والمعبر هو معبر رسمي تابع الإدارة الذاتية .

.

اما نظرتهم لقوات بيشمركة “روج افا” أوضح القيادي في “تف_دم” بأنهم يجهلون من يمولهم أو “مايسمون بيشمركة روج أفا” معتقدا بأن اسم البيشمركة “بريء” منهم عندما يصبحون عامل ضغط على ما وصفه ب ” ثورة شعب” فإنهم بذلك لايمثلون حقيقة البيشمركة بل يمثلون مجموعة مسلحة أخرى لايمكن تسميتها أو الاعتماد عليها بهذا الاسم، موضحا بأنه وحسب مايعلمونه فأن المخابرات التركية تمولهم، وهم في هذه الحالة لايخدمون المشروع الكوردي أو الديمقراطي في المنطقة الكوردية في سورية “روج افا” مشيرا بأن عودتهم تشكل خطرا على الوحدة الكوردية على حد تعبيره .

هذا واختتم “الدار خليل” زعيم حركة المجتمع الديمقراطي “تف_دم” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية موجهاً  شكره لشبكة كوردستريت الإخبارية ،  ومتمنيا أن يأخذ بعين الاعتبار المصداقية التي حظيت بها في الفترات السابقة، وخصوصا عند اعتماد بعض الأخبار التي لاتكون موثوقة ومؤكدة فأن نشر هذه الأخبار عندما يظهر عدم صحتها يؤثر على مصداقية الموقع .