عضو مكتب سياسي في “يكيتي” لكوردستريت:” لم نطلب الترخيص لمظاهرتنا في عهد النظام”..

ملفات ساخنة 30 مايو 2016 0
عضو مكتب سياسي في “يكيتي” لكوردستريت:” لم نطلب الترخيص لمظاهرتنا في عهد النظام”..
+ = -

كوردستريت – كدر احمد / في حوار حصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكوردي في سوريا “نجم الدين كياض” في مدينة “اورفا” بتركيا حول دور المجلس الوطني الكوردي وملف الفساد الذي لحق به؛ وكذلك حول حملة الاعتقالات بحق أعضاء من حزبهم، وأسئلة مهمة أخرى يكشفها الحوار بكل شفافية .

.

بداية أكد القيادي في حزب يكيتي بأن ما قامت به عناصر ال”PYD” في ليلة 28/5/2016 بمداهمة منازل قيادات وكوادر حزبهم في مدينة عامودا، وكذلك اعتقالهم كل من “أنور نأسو” عضو المكتب السياسي و”عبدالاله عوجى” عضو اللجنة المركزية و”عبدالمحسن خلف ورضوان حمو” بأنه ليس بجديد عليهم، وكانوا يتوقعون أكثر من ذلك، مشيرا بأنها لن تكون “المرة الأولى” ولن تكون “الأخيرة” مضيفا انهم يحتجون بحجة بقيادة الاعتصامات غير مرخصة، وبأنهم يعرضون حياة المواطنين إلى الخطر حسب البيان الصادر من الاسايش حسب تعبيره .

.

منوها بأن السؤال هنا يطرح نفسه بإمكانية حماية الاسايش حياة المواطنين في ليلة “الغدر” بكوباني بتاريخ 25/6/2015 والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين من أطفال ونساء وشباب، موضحا بأن بعدها حدثت عشرات التفجيرات في المدن الكوردية الأخرى قبل الثورة في ظل نظام الأسد، مؤكدا بأنهم قاموا بالتظاهرات في “عقر دار البعث الأسدي” دون طلب أي ترخيص, مضيفا بأن أخذ التراخيص من جهة غير شرعية “بحسب تعبيره” ليس واردا في قاموس السياسة، وبانهم يمثلون اتجاهين “متعاكسين” و”متناقضين” في المفاهيم والرؤية السياسية؛ فالشرعية تحتاج إلى صناديق “الاقتراع” وكذلك “سن” القوانين يحتاج إلى جهة شرعية تكون منتخبة من الشارع الكوردي لهذا ليس لهم شرعية على الأرض، وعلى حد قوله فأنهم فرضوا أنفسهم بقوة السلاح وبالدعم من النظام أي أنهم يقومون بدور “الوكالة”

.
وبحسب السياسي الكوردي فأن هذه الحملة “التصعيدية والاستفزازية” لاتخدم إلا أعداء الكورد، وبأن المستفيد الأول هي الأنظمة الإقليمية منها النظام السوري والهدف من ذلك لفرض سياسة خارج إرادة الكورد لهذا أي تنظيمات أو أطر سياسية كوردية يحمل مشروعا قوميا سيكون مستهدفا من قبل أعداء الكورد، وبأن ما يدور في فلكهم و استهداف “يكيتي” بين الحين والأخر يدخل في هذا الإطار، منوها بأن على ال”PYD” مراجعة ذاته والعودة إلى البيت الكوردي ووحدة الصف بما فيه خدمة للقضية، وإنقاذ ما تبقى لهم “لحفظ ماء الوجه” وحماية مصالح الناس من تجار الحروب ومصاصي دماء الشعوب، مؤكدا بأن هذه الممارسات “مدانة” ويستنكرونه بشدة مهما كانت الأسباب ففرض سياسة حزب الواحد والفلسفة المؤدلجة “بحسب رأيه” لاتخدم القضية بل تزيد “الطين بلة” ويزيد من شق الصف الكوردي، وبأن حالة التشرزم التي يعيشونها هي نتيجة تفرد البعث ونظامه الشمولي.

.
وعليه أكد القيادي الكوردي بأن المجلس الوطني الكوردي “بعث” فيه الحياة بعد أن كان جسما “مشلولا” مؤكدا بأن وجود “إبراهيم برو” والتفاف المجلس حوله بكل أحزابه والمستقلين ودعم الشارع الكوردي له دور كبير في إعادته للمجلس شخصيته الاعتبارية على المستوى الإقليمي والدولي، مشيرا بأن مسألة عودة المجلس إلى كوباني كانوا ولايزالون من المبادرين الأوائل لذلك، وبأن هناك قرار من محلية كوباني بعودة أعضاء المجلس إليه وممارسة مهامه داخل الوطن وبين جماهيره، منوها بأن استفراد “ب ي د” بكل مفاصل الحياة والمؤسسات وعدم قبوله شراكة المجلس؛ وكذلك حصار المدينة من كل الجهات والدمار والخراب الذي لحق بالبنية التحتية جراء الحرب “القذرة” واستحالة الحياة فيها حولت المدينة إلى منطقة “عسكرية” مضيفا أيضا بعدم وجود عمل لكل فرد حسب خبرته ليعيش حياة كريمة لكي يستطيع ممارسة حياته بكرامة حولت دون عودتهم حسب تعبيره .

.

فيما يخص جانب الفساد في المجلس الوطني أوضح القيادي الكوردي بأن مسألة الفساد واستثمار مادية المجلس فهو ليس بعضو فيه، ولا يملك معلومات عن ذلك غير أنه يسمع بين الحين والآخر عن هذا لكن لم يستطع أحد تقديم أدلة بهذا الخصوص “على حد قوله” مشيرا بأنه ناقش ذلك مع بعض أعضاء المجلس، وبانهم قدموا استعدادهم لأي جهة تقدم لهم الثبوتيات بذلك، وبأن ما يتم ترويجه عن مالية المجلس هي مجرد “تشويه” لصورة أعضائه، وبأن للمجلس مكاتب وللجان منها اللجنة المالية وبأنها تتحمل مسؤولية ذلك.

.

وبحسب القيادي في يكيتي كوردي فأن سبب تأجيل مؤتمرهم لإشعار أخر كان بقرار رسمي وفق اجتماع عقده الحزب إلى أن يجدو الأمر بضرورة انعقاده .

.
أما فيما يخص الوضع المعيشي في المدن الكوردية أوضح المعارض الكوردي بأن افتقار أسواق هذه المدن للمواد الضرورية والأساسية في كل الحروب تعود لأزمات “خانقة” وفي الحالة السورية عامة والمنطقة الكوردية فيها خاصة تكون للأزمة “تداعياته” أكثر تعقيدا من بقية المناطق نتيجة الحصار المفروض من التيارات الإرهابية والمجموعات المسلحة على المدن الكوردية، مشيرا بأن إغلاق المعابر الحدودية من كل الجوانب السبب، منوها بأن “سيمالكا” هو المنفذ الوحيد لكسر الحصار وتأمين المستلزمات، مؤكدا بأن الحل الأمثل لحل هذه “المعضلة” هي العودة إلى الحوار وإلى الاتفاقات المبرمة بين الطرفين والتي كانت أخرها اتفاقية هولير.

.

وعليه اختتم عضو المكتب السياسي في يكيتي كوردي “نجم الدين كياض” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأنه يجب عليهم العمل على وحدة الصف والموقف وإعادة الثقة بين المحاور الكوردستانية لترتيب بيتهم من “الداخل” وبأن هذه المحاور له انعكاساته السلبية مباشرة على حالهم في كل النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وبأن ثمنها يدفع المواطن الكوردي ضريبة تلك الخلافات على صعيد الكوردستاني عامة والمنطقة الكوردية خاصة .

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر